حتى صديقتي لها اهتمامات سياسية!!

إبراهيم محمد طلحة

 - تسألني صديقتي على «الفيسبوك»: أنت مؤتمري أم إصلاحي¿!!.. قلت لها: وما دخل أمك أنت في السياسة¿!!.. ما هذا الفضول ياناس¿!!.. الكل - يعني - لازم يكون له في السياسة¿!!.. ما نصدق نخرج من مقايلنا المشحونة بالسياسة شحنا فوريا حتى تفاجئنا مجاميع الخلائق عندنا جميعا باهتماماتها السياسية!!
إبراهيم محمد طلحة –
تسألني صديقتي على «الفيسبوك»: أنت مؤتمري أم إصلاحي¿!!.. قلت لها: وما دخل أمك أنت في السياسة¿!!.. ما هذا الفضول ياناس¿!!.. الكل – يعني – لازم يكون له في السياسة¿!!.. ما نصدق نخرج من مقايلنا المشحونة بالسياسة شحنا فوريا حتى تفاجئنا مجاميع الخلائق عندنا جميعا باهتماماتها السياسية!!
الحلاقون لهم اهتمامات سياسية.. السواقون لهم اهتمامات سياسية.. البقالون لهم اهتمامات سياسية.. الحمالون لهم اهتمامات سياسية.. الكبار والصغار لهم اهتمامات سياسية.. الذكور والإناث.. العقال والمجانين.. الجميع لهم اهتمامات سياسية.. لا يمنع مانع من أن تكون لهم اهتماماتهم السياسية ولكن كيل السياسة قد طفح ونضح بما فيه الكفاية..
تدخل عند طبيب الأسنان ليفحص أسنانك وأضراسك ولثتك وفمك فيقلع لك أذنيك بالكلام السياسي ويكسر لك رأسك وأنفك به!!.. تسأل أستاذ الجامعة في مسألة رياضية أو قضية أدبية فيجيب عليك جوابا سياسيا ويدخلك في عالم السياسة!!.. تناقش شيخا في إرث أو فقه أو توحيد أو تجويد فيقول لك: إن شأن السياسة كذا وكذا.. السياسة شغلهم الشاغل وحديثهم المتواصل..
بالفعل وكما قال أحد نقاد السياسة الغربيين: حتى العمارة لها رنين سياسي!! كلامه صحيح لأنه لولا السياسة لما سقط برجا التجارة العالميان في نيويورك.. لقد كان سقوطهما سياسيا.. لولا السياسة لما هلكت شعوب وانتهت دول.. السياسة أساس كل المصائب ومن تحت رأسها كل المصاعب والمتاعب!!.. ولكن أن تكون حتى لصديقتي اهتماماتها السياسية فهذا مالم يكن في الحسبان.. أعتقد أن المرأة ستفقد نصف أنوثتها إن هي تكلمت في السياسة.. ما شأنها والانقلابات العسكرية والفوضى الخلاقة والصراعات المسلحة¿!!.. ما دخلها في البرامج الحزبية والقرارات الدولية والنزاعات العرقية¿!!.. لا لست ضد المرأة ولا ضد عملها السياسي ولا حضورها في البرلمان ولا اتخاذها القرار ولا توليها القضاء ولا دخولها الفيسبوك حتى بدون محرم (!!).. لست ضد ذلك كله ولكن أتساءل: هل ستفسد السياسة علينا حتى النساء¿!!.. هل تجتمع السياسة واللطف والمحبة والمودة¿!!.. أظن ذلك صعبا.
وعلى كل حال من يدري.. ربما يتبين لنا – ولو بعد حين – أن النساء هن السبب المباشر في الكثير من مشكلات السياسة العالمية (!!) ومع هذا فإن كيدهن العظيم صديق حميم!!..
ولصديقتي – الحقيقية أو المستعارة – أقول: لا مشكلة لدي في أن تكون لك اهتماماتك السياسية.. لتكن لك اهتماماتك صديقتي ولكن لا تنسي – رجاء – أن تهتمي بي!!!!..

قد يعجبك ايضا