لو كنت رئيسا للوزراء..!!
علي محمد الجمالي
علي محمد الجمالي –
لو كنت رئيسا للوزراء لعملت خطا تلفونيا ساخنا لرئاسة الوزراء لتلقي شكاوى المواطنين.. والتوجيه بحلها من خلال مختصين معاونين ومتخصصين لهذا الغرض وعليهم تقديم إيجاز لأهم القضايا أولا بأول.
ولو كنت رئيسا للوزراء لوجهت جميع الوزارات باستخدام خط تلفوني ساخن لتلقي شكاوى المواطنين وغيرها وحلها أولا بأول من خلال مختصين يهتمون بحل المشكلات وليسوا من أولاد وأحفاد الوزراء.
ولو كنت رئيسا للوزراء لوجهت جميع المحافظين باستخدام خط تلفوني ساخن لتلقي شكوى المواطنين وغيرها أولا بأول بدلا من أن يكون المحافظ في واد وأمناء المجالس في واد والوكلاء في واد والمواطنين وبقية المسئولين في واد آخر.
ولو كنت رئيسا للوزراء لشكلت لجانا من كل جهة ومرفق حكومي وقضائي لإعادة النظر في القوانين وتصحيحها بما يتوافق وآدميه الإنسان وحفاظ حقوقه حيا وميتا.. لأن أكثر القوانين بحاجة إلى إعادة نظر وما يعيشه الوطن من فوضى وإهدار للمال العام سببه عدم معالجة هذا الموضوع بما يتناسب والتطور في اليمن.
ولو كنت رئيسا للوزراء لاهتمت في الدرجة الأولى بتوسيع التأهيل والتدريب المهني لتخريج العمالة اليمنية وإعطائها الأولوية في التوظيف بمرتبات تساوي ما تحصل عليه العمالة الأجنبية وبالأخص عندما تكون العمالة اليمنية مؤهلة بمستوى أفضل من العمالة الأجنبية ومنها مضيفي ومضيفات الطيران على سبيل المثال.
ولو كنت رئيسا للوزراء لأعدت يوم الخميس عملا ودواما رسميا لأن الدوام في أكثر الجهات الحكومية تناقص إلى الواحدة ظهرا أو أقل وبذلك تعطلت حاجات الناس دون حلول سريعة.
ولو كنت رئيسا للوزراء لمنعت الاجتماعات في جميع الوزارات والدوائر الحكومية والقضائية وغيرها وقت الدوام الرسمي وأن تكون جميع الاجتماعات إما بعد الظهر أو يوم الخميس.
ولو كنت رئيسا للوزراء لأجريت مسحا من خلال الجهات المختصة لمعرفة القيادات الكفؤة القادرة والمميزة وجعلت لها الأولوية للترفيع والتعيين بدلا من تقسيم الوظائف على المؤلفة قلوبهم وأصحاب الحارة والأقارب لأن التنظير شيء.. والعمل شيء آخر.
ولو كنت رئيسا للوزراء ورؤساء الجامعات.. من السفر وصرف بدل سفر بالدولار على سفريات لا تفيد ولا يستفاد منها لأن بعضهم يعود كما ذهب لم تغير السفرية لا من شكله ولا من تعليمه.
ولو كنت رئيسا للوزراء لجعلت سيارات الوزراء والمحافظين وغيرهم عهد عليهم وتسلم عند نقلهم أو خصم قيمتها من رواتبهم لأن بعضهم لا يخرج من الوزارة إلا وقد ملأ الحوش.. سيارات.
ولو كنت رئيسا للوزراء لمنعت المولدات الكهربائية على منازل المسئولين والوزارات ومنازل المحافظين ومدراء الكهرباء لكي ينعم الجميع بالظلام الدامس.. وحرق الأجهزة وحريق الدم ليعانوا ويلمسوا ما يعانيه المواطنون وما فيش ناس أحسن من ناس حتى يحلها الله.
ولو كنت رئيسا للوزراء لوجهت وزارة المالية والبنك المركزي بخصم نفقات الكهرباء والماء والهاتف على الدوائر الحكومية والقضاء والمعسكرات والأمن والمشائخ.. تلقائيا من موازنات كل جهة وتوريدها لحساب الكهرباء والماء والهاتف أولا بأول لكي لا ترحل وتؤكل ويتم مماطلتها.
ولو كنت رئيسا للوزراء لمنعت نشرة حالة الطقس.. وعملت بدلها نشرة حالة إطفاء الكهرباء وكم ستنقطع وسبب انقطاعها.. وما هي الإجراءات التي تمت وتكلفة الانقطاع على الدولة والمواطنين وما هي الحلول المفيدة لتوفير الطاقة والمحافظة عليها.
ولو كنت رئيسا للوزراء لوجهت بدراسة إنشاء محطات كهربائية متعددة في الحديدة والمخاء وعدن وحضرموت وشبوة وغيرها بطاقات كبيرة لسد احتياجات عشرين إلى ثلاثين سنة قادمة فبدون كهرباء لا اقتصاد ولا تنممية ولا سياحة ولا أمن غذائي ولا تعليم ولا صحة ولا أمن ولا استقرار.
ولو كنت رئيسا للوزراء لاستثمرت طاقة الجيش والأمن في المزارع العسكرية وأملاك الدولة وتشجيع زراعة الخضروات والفواكة والبن في أراضي الدولة والأوقاف وقلع شجرة القات منها واستيراد الماكينات والحراثات وبيعها بالتقصيد على المزارعين وتشجيع الري بالتقطير وأسعار زهيدة للحفاظ على الثروة المائية.. وتشجيع إعادة تصنيع المخلفات والقمامة ومنع الأكياس البلاستيكية غير المتحللة.
ولو كنت رئيسا للوزراء لوجهت وزارة الزراعة والصناعة ووزارة المياه والبيئة وجمعية حماية المستهلك وكل الجهات ذات العلاقة بمنع دخول وبيع المبيدات بجميع أنواعها وأصنافها واستيرادها وبيعها بواسطة وزارة الزراعة ومكاتبها في المحافظات والتي يتوجب عليها فتح مكاتب إرشادية في