الوزير القهالي وهموم المغتربين!!



يحيى محمد العلفي
أجاد الوزير مجاهد القهالي وأبدع عمله حين استطاع منذ الوهلة الأولى لتسلمه حقيبة الوزارة التي أسندت إليه في حكومة الوفاق الوطني أن يلم بشئون المغتربين اليمنيين وأن يتفهم همومهم وقضاياهم من جميع الجوانب وعلى مختلف المستو يات فأمسك بزمام القضايا والمشاكل التي تتطلب من وزارة شئون المغتربين البحث عن سبل عملية تربط المغترب اليمني بوطنه.. وتشعرة بأن غربته ما هي إلا جزء من هموم الوطن وتطلعاته الحضارية الهادفة إعادة أمجاده ومكانته بين أمم وشعوب العصر الحديث.
ومن منطلق التوجه الجديد لوزارة شئون المغتربين الذي اضطلع به وحمل همه الوزير القهالي في هذه المرحلة من تاريخ اليمن باعتبار المغترب اليمني سفير بلاده في المهجر فإن ما يشير إلى هذا التوجه هو أن نرى الوزير مهموما بأبناء وطنه المغتربين في أنحاء العالم ولا تفارقه همومهم وقضاياهم لحظة واحدة.. إلا ونجده حاضرا معهم يبحث عن أفضل السبل وأيسر الطرق لمعالجتها والسعي جاهدا لتطوير وسائل المعالجة بما يلبي تطلعاتهم ويحقق لهم أقصى غايات السعادة والاطمئنان لأنهم في نظره ونظر كل أبناء اليمن يمثلون السفراء الحقيقيين لبلدهم في مواطن الاغتراب .. وبما تقتضيه طبيعة وظروف اغترابهم.. إضافة إلى حمايتهم وحماية حقوقهم من الابتزاز أو من أية أغراض أخرى.
ولا شك أن ما يفعله الوزير القهالي بين الحين والآخر من مشاريع وأعمال إنسانية وحيوية راقية تجاه أحبائنا في المهجر يمثل أروع وأنصع الصور لشفافية المهام والواجبات الملقاة على عاتقه والتي يعلق عليها الإنسان اليمني في الداخل والخارج آمالا كبيرة في تحقيق الأهداف والغايات المنشودة.
فإنشاء بنك خاص للمغتربين يعتبر مكسبا مهما لتنمية وحفظ واستثمار أموال المغتربين وضمان مشاركتهم في مسار التنمية الاقتصادية والاجتماعية كما أن تشكيل فريق محاماة أمام القضاء في الداخل والخارج للدفاع عن المغتربين ومعالجة قضاياهم يعتبر من أهم الأمور القانونية في هذا الاتجاه سواء فيما بين المغتربين أو بينهم وبين الآخرين على مستوى الحقوق والواجبات وعلى مستوى إشكالات وخلافات مرتبطة بالأعمال وغيرها.
وهذه كلها كما نرى مهام وواجبات عظيمة وجليلة تستحق الإشادة بها باعتبارها أمورا وأفعالا لا تصدر إلا عن فكر نير وعقلية فذة مستوعبة للمهام المناطة بها.. ومدركة لعظم المسئولية الملقاة على عاتقها.. وهذه أول مرة يحظى المغتربون بوزير يقترب من همومهم وقضاياهم ويتلمس مختلف الأوضاع التي ترتبط بشئونهم وتربطهم بوطنهم وبأهلهم وذويهم داخل الوطن الحبيب.
ولعل الوزير القهالي في شئون المغتربين قد أجاد في ما فعل وأبدع في ما خطط لإنجازه في هذا المجال أكان على المستوى القانوني والتنظيمي أو على المستوى الاقتصادي والإنمائي والتوعوي فهو أول وزير للمغتربين استطاع أن يعيد الثقة إلى المغترب اليمني بنفسه وبدولته وحكومة بلاده في ما أعطاه لأبناء الوطن في المهجر من حب ورعاية تربطهم أكثر بالوطن الأرض والإنسان وتعيد إليهم أمل العودة إلى أرض الوطن للمساهمة بفعالية في إعادة بناء اليمن الجديد.
إضافة إلى ما سبق فإن الأخ مجاهد القهالي من الشخصيات المرموقة في بلادنا وله وجاهة مقبولة لدى الخاصة والعامة في ربوع الوطن اليمني.. وله مواقف رائعة في حل الكثير من القضايا والمشاكل التي تنشب هنا وهناك بين طرفين أو أطراف مختلفة على حقوق أو سدود أو غيرها من القضايا الشائعة في بلادنا سواء على مستوى المديرية والمحافظة المنتمي إليها معاليه أو على مستوى جميع مناطق اليمن .. فهو الشخصية العرفية الذي إذا تدخل لحل قضية أو مشكلة قبلية لا يمكنه التراجع عن حسمها والخروج منها برؤى توافقية ترضي كافة الأطراف .. وبناء عليه فإن الوزير القهالي قد جمع في شخصيته ومواهبه بين العرفين الدبلوماسي السياسي والقانوني والتنظيمي وبين العرف القبلي – أسلاف وأعراف عادات وتقاليد اليمن الأصيلة وبما لا يتعارض مع أحكام ديننا الإسلامي الحنيف وشريعتنا السمحاء.
لذلك يكن له الكثير من أبناء اليمن في الداخل والخارج كل الحب والتقدير والاحترام.

قد يعجبك ايضا