نداء غزة



لطف محمد الكستبان
إن قلوبنا لتقطر دما إزاء التصرفات البربرية الهمجية للصهاينة النازيين الجدد في المناطق الفلسطينية حيث أثبتت الأحداث الدامية اليوم للعالم أجمع وحشية اليهود الصهاينة المحتلين قوة وصلابة وصبر أبناء الشعب الفلسطيني.. فماذا ينتظر هذا الشعب الفلسطيني من مصير قاتم هل ينتظر ويطول به الانتظار لنجدة ومؤازرة إخوانه العرب والمسلمين وهو يواجه الموت حتى يتم للصهاينة إبادته ومحوه من الخريطة.
حيث ارتفعت حصيلة هذا العدوان البربري الوحشي على غزة إلى الكثير من الشهداء ومزيد من الجرحى إن أهلنا في فلسطين يتعرضون اليوم لحرب إبادة وقطع الكهرباء والمياه وحصار جائر وقصف متواصل لمنازلهم ومساجدهم ومزارعهم ويحرمون بهذا الحصار الغاشم أطفال فلسطين من الغذاء الصحي والحليب للرضع.
ونحن لا نقدر على أي شيء نقوم به لنصرتهم ومؤازرتهم وأصبحنا كالأصنام وأصبح هذا الصمت الرهيب يثير مشاعرنا وأحاسيسنا ويكاد يدمي قلوبنا ونحن عاجزون إزاء هذه الأحداث المأساوية فهل هذه المهانة والذل والقهر هو قدرنا¿ عربا ومسلمين¿ فماذا نحن فاعلون¿¿ فلولا هذا التقاعس لما تجرأ هؤلاء الصهاينة القتلة في التمادي ومواصلة أعمالهم الإجرامية هذه في حق الشعب العربي الفلسطيني المسلم ومن ثم فنحن نتساءل أين هي الشرعية الدولية التي تقف موقف المتفرج أمام هذه الأحداث الدامية التي أدمت قلوبنا جميعا ولم تتحرك أو تستجب بإرسال قوات دولية لحماية الشعب الفلسطيني من الابادة الجماعية.. كما سبق وأن فشلت في تنفيذ كل قراراتها السابقة ضد الكيان الصهيوني فأية شرعية دولية هذه¿¿
وماذا يعني أيضا الصمت تجاه هذه الممارسات الإسرائيلية الوحشية.. إن الصهاينة قد أخلوا وتنصلوا من كل اتفاقات السلام المزعومة بينما إخوتنا في العروبة والإسلام لازالوا متمسكين بها بالرغم مما يحدث ويجري حاليا لإخوانهم في قطاع غزة ومتى يدرك إخواننا في العروبة والإسلام بأن الكذب والغدر والخداع والخيانة ونقض العهود والمواثيق من أهم مميزات الجنس الإسرائيلي فهؤلاء الصهاينة لا يريدون المفاوضات أو وقف المجازر الدموية إنهم فقط يريدون إبادة هذا الشعب العربي الأعزل من السلاح في ظل غياب كامل للشرعية الدولية التي أصبحت عاجزة أيضا عن فك الحصار على قطاع غزة.
إن فلسطين أمانة في أعناقنا جميعا قادة وشعوبا فمتى نستيقظ من هذه الغفوة التي طالت ونؤمن بأننا أصحاب حق وأن ما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة وإن الأمتين العربية والإسلامية مدعوتان إلى اتخاذ مواقف عملية لوقف هذا الحصار الجائر والمجازر الإسرائيلية في حق الفلسطينين وأن علينا أن نتوقف عن إعلانات الشجب والاستنكار كما يجب أن تكون هناك إرادة سياسية تأخذ بعين الاعتبار في أولوياتها حشد كل الإمكانات السياسية والاقتصادية والعسكرية لمواجهة هذا الصلف الصهيوني وأن تكون هذه الإرادة قوية غير خاضعة لأية ضغوط حينها أصدقكم القول بأن الذل والهوان الذي نعيشه اليوم سوف نتغلب عليه ونستعيد حقوقنا المشروعة من قبضة هؤلاء الصهاينة.

قد يعجبك ايضا