الحوار‮.. ‬الأسلوب الأمثل لبناء‮ ‬يمن جديد‮!!‬

يحيى محمد العلفي

 - اليوم وبعد أن اكتملت الصورة الحقيقية لتلك المطالب التي‮ ‬ظللنا ننادي‮ ‬بتحقيقها منذ سنوات والمتمثلة في‮ ‬ضرورة وأهمية اشراك كافة أبناء الشعب في‮ ‬عملية البناء وصنع القرار الأمثل الذي‮ ‬يكفل لكل المواطنين اليمنيين حرية التعبير و
يحيى محمد العلفي –
اليوم وبعد أن اكتملت الصورة الحقيقية لتلك المطالب التي‮ ‬ظللنا ننادي‮ ‬بتحقيقها منذ سنوات والمتمثلة في‮ ‬ضرورة وأهمية اشراك كافة أبناء الشعب في‮ ‬عملية البناء وصنع القرار الأمثل الذي‮ ‬يكفل لكل المواطنين اليمنيين حرية التعبير وحق المساهمة في‮ ‬التغيير إلى ما هو أفضل وأنسب لمسيرة التحول الحضاري‮ ‬الذي‮ ‬ننشده لبلادنا ولأجيالنا حاضرا وعلى المدى المستقبلي‮ ‬نقول إننا اليوم وبعد أن تجسدت الكثير من المطالب ووضحت أمامنا الرؤى والأفكار لمرحلة ما بعد الأزمة السياسية التي‮ ‬عصفت بنا وبيمننا على مدى أكثر من عام ولا زلنا نعاني‮ ‬من آثارها الأمرين بل وكادت تبعاتها أن تودي‮ ‬باليمن وأهله إلى أسوأ الاحوال وأحلك الظروف لولا العناية الإلهية والحكمة اليمانية التي‮ ‬درأت عنا المخاطر والمحن وشرور الفتن‮ ‬وعليه فأمامنا اليوم مسؤوليات جسام ومهام بالغة الصعوبة والتعقيد ألا وهي‮ ‬تلك التي‮ ‬تسعى القيادة السياسية بزعامة الرئيس التوافقي‮ ‬قائد مسيرة الأمن والسلام فخامة المشير الركن عبدربه منصور هادي‮ ‬ومنها مهمة إعادة السكينة والاستقرار إلى ربوع الأرض اليمنية الحبيبة وتحقيق التقارب والمصالحة الوطنية بين فرقاء وأطياف العمل السياسي‮ ‬وكافة أبناء الشعب اليمني‮ ‬عامة وإنهاء كل حالات ومظاهر وبؤر التوتر والاختلاف‮ ‬وبمثلما هو الإنسان عزيز وغال على أخيه الإنسان‮ ‬يبادله المودة والحب والوفاء والإخلاص لتسود روح التوافق والصفاء بين جميع المواطنين وتعزز قوة الانتماء لهذا الوطن المعطاء في‮ ‬قلوب وأفئدة أبنائه بما‮ ‬يحرصون عليه من أمن وسلام واستقرار‮ ‬يعم ربوع أرض اليمن الحبيب ليتفرغ‮ ‬الجميع لعملية البناء والتطوير فإن الحرص الذي‮ ‬يجب أن‮ ‬يتحلى به كل من له علاقة بمسؤولية إخراج اليمن من مآزق الأزمات ومطبات المكايدات‮ ‬يتمثل في‮ ‬التئام مؤتمر الحوار الوطني‮ ‬الشامل المقرر في‮ ‬شهر نوفمبر القادم والعمل بروح الفريق الواحد على إنجاحه والخروج بنتائج ايجابية ورؤى توافقية وطنية تخدم أهداف اليمن وطموحات وتطلعات أبنائه وتحقيق التغيير المنشود لبناء‮ ‬يمن جديد خال من عقد الماضي‮ ‬ومنغصات الراهن ومن كل شوائب ومعضلات العصر ومرتهناته البغيضة‮.. ‬ليسود الحب والتوافق والوئام جميع طوائف وشرائح المجتمع وهيئاته ومنظماته الحزبية والمدنية والشعبية وتتجسد لدى الجميع روح المثابرة والنضال من أجل وطن‮ ‬يمني‮ ‬موحد قوي‮ ‬متماسك قادر على مواكبة آفاق العصر ومتغيراته وكذا الحفاظ على المكاسب والمنجزات الحضارية التي‮ ‬تحققت على مدى قرابة نصف قرن من الزمن الحديث وفي‮ ‬مقدمتها منجز الوحدة اليمنية التي‮ ‬تحققت في‮ ‬الـ22‮ ‬من شهر مايو عام‮ ‬1990م والتي‮ ‬بها وعلى طريقها تمكن الشعب اليمني‮ ‬من تخطي‮ ‬عقبات عهود التشطير والانطلاق صوب حياة العزة والاكتمال الثوري‮ ‬لمبادئ وأهداف الثورة اليمنية‮ ‬26‮ ‬سبتمبر‮ ‬1962م و14‮ ‬أكتوبر‮ ‬1963م وذلك في‮ ‬ما عمدته من سلوكيات حضارية رائعة للعمل الوطني‮ ‬المرتكز على مبادئ الحرية والديمقراطية والوحدة والنهوض الحضاري‮ ‬القائم على أساس التفاهم والحوار لحل ومعالجة القضايا والاختلالات المتصلة بعملية المشاركة الجماهيرية الواسعة في‮ ‬البناء ووضع المستقبل الأفضل ليمن خال من العنف والتوتر والفساد وهو ما تنتظره الجماهير اليمنية من مؤتمر الحوار باعتباره الأسلوب الأمثل لبناء‮ ‬يمن جديد‮.‬

قد يعجبك ايضا