من الحديدة… شكرا فخامة الرئيس



محمد حسين النظاري
صرخة أبناء الحديدة وصلت إلى مسامع رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي وفتح لها قلبه قبل أذنيه فما يعيشه أبناء الحديدة لا يحتاج إلى أي تأخير فالخدمات الأساسية سيئة جدا ويظهر ذلك بجلاء من انعدام الكهرباء إلا لساعات محدودة جدا وطفح المجاري وتدني الخدمات الصحية.. بمعنى أن الحديدة وساكنيها يعيشون خارج إطار ما يسمى بالتطور والحداثة إلا إذا كانت الحداثة تعني في نظر البعض أن نعود إلى ما كان يعيشه أجدادنا سابقا.
صرخة أبناء الحديدة لقيت الرجل الرحيم أمامها فسارع بالالتقاء بمحافظهم أكرم عطية ليطلöع الرجل الأول في البلاد من الرجل الأول في المحافظة على الأوضاع التي اقل ما يقال عنها إنها لا تجاري آدمية السكان ولا تجعلهم يشعرون مجرد الشعور أنهم يعيشون في القرن الحادي والعشرين.. إذا كانوا فعلا ما زالوا على قيد الحياة في نظر الغير.
لقد ناشدت الأخ رئيس الجمهورية إغاثة أهلنا في الحديدة مدينة السلم والأمان ولأنها كذلك تناساها الجميع لتصنع مقابلة الأخ الرئيس بالمحافظ بارقة أمل جديدة إلا إذا تم وأدها بداعي كثرة السائلين وقلة العطايا.. فأهل تهامة لا يطالبون بالإحسان ولكنهم يطالبون بأن يعاملهم الآخرون كالإنسان لا أكثر ولا أقل.
توجيه الأخ الرئيس عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية الجهات المعنية بالاهتمام في تنفيذ مشاريع الكهرباء والصرف الصحي وما يتعلق بالجوانب الصحية والرعاية الاجتماعية و استكمال تنفيذ المشاريع التنموية المتعثرة في محافظة الحديدة بلا ريب سينزل بردا وسلاما على ساكنيها ولكن ما يريده السكان أن تتفاعل تلك الجهات الحكومية العليا مع التوجيهات أولا بعين الإنسانية المغلفة بالرحمة برضع هلكوا وشيوخ سقطوا وعجائز لم يجدوا إلا التراب الساخن يجلسون عليه هربا من نار بيوتهم.
فلنعمل كما قال الأخ الرئيس هادي على بذل أقصى الجهود خاصة فيما يتعلق بالتنمية بمختلف جوانبها الخدمية والاقتصادية بالمحافظة فالحديدة كما أكد الرئيس ويعلم القاصي والداني ليست محافظة فقيرة وان كان أهلها جعلهم قلة الاهتمام فقراء.. فالحديدة ترفد خزينة الدولة بالكثير من الموارد خاصة ميناءها كما أن رقعتها الزراعية جعلها سلة لإطعام الآخرين إلا أبناءها الذين لا يستطيعون لا تملك أرضها ولا الأكل مما يخرج من باطنها.
الحديدة مدينة لا تعرف القبيلة وان كان القبليون يأخذون كل شيء فيها متحضرة وان كان الآخرون يعاملون من فيها بغير تحضر مسالمة وان كانت أرضها وآدمية ساكنيها مستباحة تعطى ولا تأخذ تصبر ولا يقال لها حتى كلمة عظم الله أجرك في فقدان كل ما يمت للحضارة بصلة.
أشار الأخ الرئيس إلى أن محافظة الحديدة ستشهد تطورا في الجوانب التنموية الزراعية والتجارية والاستثمارية وأن هناك خططا للتوسع في إنشاء مشاريع عديدة في مختلف الجوانب المتصلة بالبنى التحتية بمختلف قطاعاتها الصحية والزراعية والمياه والكهرباء الى جانب ما يتصل بالاحتياجات الماسة المتصلة بحياة الناس.
ونقول للأخ الرئيس بارك الله فيك قولك على العين والرأس ولكن الناس لم يعودوا بحاجة إلى أمنيات بحاجة إلى إن يتبع وزراؤك القول بالعمل وألا يجعلوا توجيهاتك حبرا على الورق بل عرقا في الميدان.. عندما يلمس المواطن في الحديدة جدية المسؤول من خلال التنفيذ سيدرك حينها الفرق بين الأمنيات والحقيقة وبين الوعود والتمني.
الأخ الرئيس بلا شك مثل لقاءك ضوء امل في نفق الحديدة المظلم ولكننا نريد لهذا النفق أن يضيئ بكامله لتهرب منه الخفافيش التي حولت نهار الحديدة وسعادتها إلى مأتم هؤلاء فقط متى ما لفظتهم الحديدة كما يلفظ بحرها جيفته ستسعد وسيدعون لك وأجزم أن دعاء أبناء تهامة مستجاب فما من ظلم إلا ووقع عليهم ومع هذا قلوبهم رحيمة ويقولون للجميع سامحك الله.. وليس غريبا عليهم ذلك فهم من قال فيهم صلوات الله وسلامه عليهم حين جاءوا إليه (أتاكم أهل اليمن هم ألين قلوبا وأرق أفئدة الإيمان يمان والحكمة يمانية) .

قد يعجبك ايضا