ملاحظات مهمة في رسالة أخ عربي

حسن أحمد اللوزي

 - جاء في الرسالة:
(لقد زرت اليمن عدة مرات والتقيت بكافة الأطراف اليمنية المتنازعة وتأملت بإمعان في انتماءاتهم وإبماءاتهم ونظراتهم وتأملاتهم وتعمقت في كلماتهم وأسلوب تفكيرهم .. لم أجد الأعداء..
حسن أحمد اللوزي –
جاء في الرسالة:
(لقد زرت اليمن عدة مرات والتقيت بكافة الأطراف اليمنية المتنازعة وتأملت بإمعان في انتماءاتهم وإبماءاتهم ونظراتهم وتأملاتهم وتعمقت في كلماتهم وأسلوب تفكيرهم .. لم أجد الأعداء..
لم أتعرف على ما يقال بأنهم أعداء .. لم أجد سوى شجرة عائلة واحدة يقال لها اليمن.
لقد وجدت أن كافة الأطراف شاءوا أو أبوا إنما يمثلون صورة الشخصية الوطنية اليمنية وهي الجزء الأصيل من الشخصية العربية القومية والإسلامية .. يكذب الشمالي أو الجنوبي كما يكذب التهامي أو الجبلي إذا قال غير ذلك …
لم أجد سوى الأخوة المنحدرين من أرومة واحدة وقد وجدت أنها شجرة طيبة مباركة أصلها في هذا الأرض المهد وفرعها يتوزع في العروبة .. لم أجد شجرة الزقوم ولا تأثيرات الأجواء المدلهمة والنزعات الخاصة وأنا بينهم وإن كانوا يفرطون في الولائم ومجاملة الضيوف ويضيعون الوقت في مضغ القات.
غير أنني رأيت في متابعتي لما يكتب وما ينشر في الصحف والمواقع ويبث في بعض القنوات خلاف ذلك .. لقد وجدت البعض في كل طرف منهم من يسكنه الادعاء .. وكأنهم يحتكر الحقيقة التي هي لدى كل واحد منهم وكأنهم يتقلبون في كلماتهم بين الظاهر والباطن وهناك على ما يبدو في المحيط العام نزعات كيدية خاصة تطغى في الخطاب الإعلامي على المصلحة العامة وتحاول إغلاق الأبواب المشرعة على مستقبل أفضل في اليمن ولأهل اليمن .. لقد استطاعت تلك الأمراض ولا أقول الأحقاد كما يصفها البعض منكم أن تجعل كلمات البعض تذرف السموم في كل اتجاه مما لا صلة له بالإيمان ولا ينتمي لحكمة أهل اليمن .. ولا لكل ذلك الذي عرفته عن قرب ويجعلني أعتز بأنني انتمي إليكم فالعرب أصلهم من هذه البلدة الطيبة.
وبرغم النجاح المهم في نظري وكل المراقبين لأوضاع بلادكم والذي تحقق حتى الآن في عملية التسوية السياسية إلا إنني مازلت قلقا أشد ما يكون القلق من تلك الأمراض التي يبدو علاجها منذ البداية في يد أولئك البعض الذين ما يزالون يستخدمون الكلمات غير المسئولة ويحرفون كلام الآخرين.. ويتبنون الحملات المغرضة.. التي قد تعصف بكل الجهود وتفسد كل الثمار المباركة التي تحققت حتى الآن علما بأنه لا يمكن لأية مؤسسة دولية أن تتخذ أية قرارات بشأن الحرية..
والممارسات الخاطئة لها في أي بلد كان. لأنها مؤسسات وجدت لنصرة حقوق الإنسان وتعمل لتحمي الحرية مهما كانت!! إذن فهذا الذي تعانون منه هو شأنكم أنتم في اليمن أي أنه شأن المجتمعات الحرة .. بل هو شأن الدساتير والقوانين الصادرة من الهيئات التشريعية المنتخبة لأنها وحدها التي يمكن أن تضع ضوابط محدودة وحذره على حرية التعبير أو تتعلق بجرائم النشر كالدعوة للحرب.. والتحريض على الفتنة والكراهية والحقد.. والإساءة للأديان وذلك واضح بجلاء تام في وثيقة العهد الدولي للحقوق السياسية والمدنية المادة التاسعة عشرة.
ولكنني أسمح لنفسي هنا أن اعبر عن سعادتي بممارسة الحرية في اليمن وقد عايشت حرية التعبير كما لم أعايشها أو أشاهدها في بلد آخر ولذلك ومن منطلق محبتي لأهلي في اليمن وبلدي الثاني اليمن أنصحكم أن توجهوا جهود كم إلى أولئك البعض ليكفوا عن الإضرار بوطنهم وبالتسوية السياسية السلمية وأن يلتزموا بما وجه به رئيسهم وأن يوقفوا ممارسة التعسف في استخدام حق حرية التعبير.. وأن يقفوا جميعا بمواقفهم وأعمالهم وكلماتهم وتصريحاتهم مع رئيس الجمهورية الذي أعطوه الثقة الكاملة في أن يقود مسيرتهم المباركة نحو اليمن الجديد.
الأحد: الكلمة بيت الحكمة:
> تصاب الغريزة الإنسانية بالحمق والجنون إذا غاب العقل أو ضاع الضمير!!.
> ضمير الإنسان أسرع أسلحته عرضة للإصابة بالضمور إذا حاصرت الإنسان المغريات وأنهكت في أعماقه قوة الإيمان بالقيم والمثل!!.
> ليس هناك ما هو أخطر من أن يفقد الإنسان مظلة الأمان وحين تحيط به مصيدة الشك ويسكنه سوء الظن مثل إحاطة السيئة بالمذنبين.. تختلط في نفسه الأوهام بالهواجس والظنون بالحقائق الناصعة فيعمل على إلغاء الإيجابي لصالح السلبي.. الأمر الذي يجعله في النهاية أسيرا في بيت الأشباح لا يراها إلا هي.
> لا يقبل بالحوار إلا ذوو العقول المستنيرة والإرادات الحرة والذين يمتلكون أدوات المبارزة.. ويحذقون قوانين الحوار.. والتي تعني في أدق وأعمق ما تعنيه الالتزام بالتي هي أحسن حسن الانصال الاستيعاب والكلام!!
> المتعصبون لا يحاورون لأنهم مثل القنافذ وصناع الأنانية.. وإذا اضطرتهم الظروف للحوار فإنهم لا يخلصون النية.. ولذا فإنهم يصلون إلى طريق مسدود مع أنفس

قد يعجبك ايضا