عصافير القلب


أفياد
محمد القعود
عصافير القلب.. هؤلاء الأطفال..
وقناديل الطهر التي تزين فضاء عالم الكبار!!
هم ينابيع البراءة لإنسان هذا العصر الموغل في الصراع والحقد والدمار..!
هم أجمل الشموس التي تطل على قلوبنا كل صباح..
هؤلاء الأطفال زهور تبدد وحشة ذلك الجدب الذي يغزو ضمير الإنسانية ويطمر فيها السلام والمحبة بين ابناء هذا الكوكب الأرضي..
هؤلاء الملائكة الصغار هم رئة النقاء والبراءة التي يتنفس عبرها عالم الكبار..
ولنا أن نتخيل حياة بلا طفولة.. أو عالما بلا براءة..!!
ولنا أن نتساءل مع الشاعر عبدالله الصيخان (هل يحلو العزف بلا أطفال)..¿
> هذه الطفولة أجمل وأنقى مرحلة في عمر الإنسان..
نعم أجمل شيء في الإنسان طفولته.. هذه المرحلة التي يحن إليها دوما الكبار المفجوعون من عالمهم..
> هؤلاء الأطفال هم أجمل شعراء الإنسانية..
قصائدهم براءة وحب وورد وحمام وضوء… بعيونهم ..نقرأ إشراقة المستقبل البهي.. ومن نبض قلوبهم نسمع عزفا أبيض يزرع الفرح والأمل في هذا الكوكب..
وفي ضحكاتهم نرى أسراب الحمام ولألأة البراءة وأمطار المحبة والبهجة..
> نعم كل الأطفال شعراء.. بلا استثناء..
وليس كما عبر ذات مرة الشاعر الفرنسي/ جان كوكتو/ أن الأطفال (يمكن ان يكونوا شعراء..)
الأطفال أجمل شعراء الأرض.. وفي (كركراتهم) وعيونهم أروع القصائد التي لم يستطع بلوغها الشعراء الكبار من عرب وعجم من الشرق إلى الغرب..!!
> عصافير القلب.. هؤلاء الأطفال..
ترغمنا براءتهم على أن نغسل قلوبنا ونطهر ضمائرنا في ذلك النقاء الذي يتألق من عالمهم..
بكل حنين وشغف يجعلوننا نسافر في سماء عيونهم الصافية.. وبلا لغة تعلمنا الطفولة قراءة الحب وعشق الضوء.
هؤلاء الأطفال قصائدهم وأغانيهم هي البراءة التي يقلدونها صدر هذا العالم.. أرضا وإنسانا..!!
Kood500@Hotmail.com

قد يعجبك ايضا