مشاهد يومية ..بلدية … بالصيني!! 

عبدالرحمن بجاش



عبدالرحمن بجاش

عبدالرحمن بجاش
{ بلدية بلدية ويخيل إليك أن السوق كله يجري وراءك تجري مع منú يجرون ثم تكتشف في الأخير أن القصة كلها طقم البلدية يطارد أصحاب العربيات وأصحاب العربيات معظمهم من ريمة وقد صاروا محل تندر وسخرية حتى أنك تسمع كثيرا من النكات تتردد في المقايل والشوارع وكأن ما يقوم به هؤلاء الناس يستحق السخرية بينما ما يقومون به هو كل الشرف فأن ينحت الإنسان الصخر بحثا عن الرزق بعربية أو بسيارة أو بطيارة أو بصاروخ فيكون إنسانا شريفا محترما ذا قيمة أخلاقية رفيعة فالعمل بحد ذاته قيمة أخلاقية وحين كان الناس جميعهم يعرقون ويعملون كانت قيمهم رفيعة ومحترمة وحين بحثوا عن طرق أخرى للوصول إلى المال فقدنا من قيمنا – للأسف الشديد – الكثير الكثير.
لا يزال أبناء ريمة الطيبون يحاربون على جبهتين الرزق وملاحظة الشارع جيدا وتعيين منافذ الهروب لحظة أن يدق في آذانهم جرس البلدية التي لم ترض إلى اللحظة بحل مشكلة الباعة الجائلين والبساطين حلا جذريا لترتاح ويرتاح هؤلاء الناس الباحثون عن لقمة عيش أطفالهم وقلنا أكثر من مرة لماذا لا يكون من ضمن الحلول تصميم أكشاك صغيرة تنصب في المساحات الخالية في الشوارع بعد تزويدها بالكهرباء ويحدد إيجارها بشرط أن يكون شكلها جميلا يضيف إلى المشهد العام جمالا ولا يسلبه جماله القائم به هل يمكن هذا¿
أعتقد أن المجالس المحلية ليست في وارد هذا فيبدو أنها ارتاحت للملاحقة لكن الثمن للملاحقة باهظ على هؤلاء المحترمين من أبناء ريمة فكم عسى الله رأس مال كل واحد منهم¿ وكم ربح كل واحد منهم¿ وتخيلوا ما يحدث لكل واحد غفا للحظة ولم يسمع «بلدية بلدية» فأتى منú يأتي دائما وصادر العربية بما عليها أين يذهب هذا الإنسان¿
في هذه الحالة نحن نقولها له : تحول إلى نشال إلى سارق ونضيف إلى مشاكلنا اليومية مشاكل.
الآن ومن هذه اللحظة لم يعد أبناء ريمة وعربياتهم هم المشكلة ولا بسطاتهم المعضلة فقد وفد وافد جديد فلم أصدق حتى شاهدت بعيني لم أصدق وهناك منú يقول : البساطون الصينيون بدأوا يغزون الشوارع نحن نحترم الصينيين ومعجبون بتجربتهم وعلاقتنا بهم على الصعيدين الرسمي والإنساني متميزة ولن ننسى لهم وقوفهم إلى جانبنا فإبان ملحمة السبعين وكل المراحل ظلوا صامدين معنا ونعلم أن تجارنا وأصحاب مطاعم قد غزو شوارع المدن الصينية فقط نحن لا نحتمل وبساطونا كثر والصيني أشطر وبضاعته أرخص فكيف ستكون المعادلة وكيف نفككها.
الآن المشكلة ليست في هذا وذاك المشكلة أنني قلبت الأمر من كل جوانبه فلم أصل إلى الطريقة الأسلم لمناداتهم فقط هنا مشكلتي فمع أبناء ريمة يكفي أن يصيح أحدهم سواء كان صادقا أم كاذبا : «بلدية بلدية» لينقلب الشارع رأسا على عقب كيف سنقولها بالصيني هل علينا أن نعلمها للبساطين الصينيين خلال خمسة أيام على طريقة : كيف تتعلم الإنجليزية بدون مدرس في خمسة أيام وحولوا كلمة بلدية إلى الصيني وانطقوها حاولوا.
}  }  }  }
عبدالرحمن مهيوب
{ هناك من الناس منú يترك فيك أثرا وإن غاب عنك سنين طوالا أو غيبه الموت في الأخير.
والراحل المحترم عبدالرحمن مهيوب كان في مراحل مختلفة إحدى علامات هذه البلاد وتحمل من أجل قناعاته ورأيه الكثير في الأخير طوى شراعه وذهب بعد حياة حافلة.
هل نكون طماعين لو طلبنا – مثلا – من العزيز عبدالواحد هواش أن يكتب – وهو القادر – سيرته الذاتيه ونكرر الطلب إلى الأستاذ قاسم سلام أن يبادر أو للرجل الذي أحترم عبدالوهاب محمود أن يفعلها فعبدالرحمن مهيوب اتفقنا معه أو اختلفنا يستحق أن يروى كفصل من فصول الكتاب العام لهذا الوطن.
رحم الله عبدالرحمن مهيوب.

قد يعجبك ايضا