الزحف على طريقة “الجزيرة”..!! 

عادل عبده بشر


عادل عبده بشر

عادل عبده بشر
قديما قالوا: “إذا انكشفت عورتك.. ضع أصبعك في عيون ناظريك” وهذا القول ينطبق على ما تسمى بقناة “الجزيرة”.. فبعد سقوطها الإعلامي المهين في تزييف الحقائق وانكشاف فضائحها واحدة تلو الأخرى حيث كان للإعلاميين النبلاء في “الفضائية اليمنية” وقناة “سبأ” دور كبير في كشف عورة “الجزيرة” لجأت هذه القناة إلى تغطية فضائحها من خلال ذر الرماد في العيون.. فتجدها تبحث عن أية حادثة في الشارع اليمني وإن كانت حادثة طبيعية قد تحدث في أية دولة بما فيها الشقيقة قطر لتصنع منها هذه القناة ومذيعوها “الماهرون جدا” مادة إعلامية تلوكها أفواههم طوال اليوم طبعا بعد أن يضيفوا عليها الكثير من المعلومات المغلوطة والمشاهد المدبلجة ولا بأس أن يستعينوا بتجار السياسة “وما أكثرهم” سواء من الموجودين في الغرفة المجاورة لاستديو القناة والذين وجدوا فقط للتنظير لمستقبل دولة معنية ومهاجمة أنظمتها وزعمائها مقابل حفنة من الأموال أو أولئك الباعة المتاجرين بالوطن الذين يسعدون كثيرا حين ينهشون في لحم البطن التي ولدتهم.. وأيضا مقابل “الدولار”.
الأحد الماضي تناولت الكثير من المواقع الالكترونية أخبارا متناقضة عمن يسمون بـ”شباب الثورة” ما بين تأكيد ونفي لمسألة خيار الزحف إلى القصر الجمهوري… وطبعا لم تكن قناة “الجزيرة” بعيدة عن هذا الحدث الذي طالما انتظرته كثيرا وشعرت أنه سيعيد لها شيئا من ماء الوجه الذي فقدته منذ بداية الاعتصامات في اليمن.
فظهرت المذيعة التي حاولت قدر المستطاع إخفاء ابتسامتها الملونة بمختلف أنواع الماكياج وبدأت عناوين نشرتها بخبر “الزحف”.. وطبعا هي لا يهمها أن يكون الزحف على “البطن” أو على “الظهر” أو على أطقم ومدرعات الفرقة المنشقة.. المهم لديها أن يتحقق المراد ويتم الزحف ويغرق الجميع في الدماء.
لم تدخل المذيعة إياها في خبر الزحف مباشرة بل تحدثت “كذبا” في البداية عن استمرار المسيرات “المليونية” المطالبة برحيل النظام في عموم محافظات الجمهورية “ركزوا على كلمة عموم” رغم أنه لم تحدث يوم الأحد الماضي أية مسيرة من المسيرات تحدثت عنها المذيعة في أية محافظة سوى أعمال شغب وتخريب من قبل مليشيات المشترك في محافظة تعز فقط بناء على الفتوى “التوكلية”.. وخلال إسهاب المذيعة “الماهرة” في قلب الحقائق والكذب على المشاهد كان الشريط العاجل أسفل الشاشة بارزا بوضوح: “شباب الثورة يختارون الزحف إلى القصر الجمهوري”.
وكعادتها في الاستعانة بـ”صديق” قالت إنه من ساحة “التغيير” بصنعاء اتصلت المذيعة بشخص يدعي أنه “صحفي” وأنه من رواد ما يسمونها بـ”ثورة الشباب” وبثقة في النفس عالية سألته: متى سيكون الزحف¿!!… فبدأ الشاب الصحفي رائد الثورة في الشرح والحديث عن المبادرة الخليجية والأحزاب وإسقاط النظام دون أن يستوعب أن المذيعة وقناتها تريد شيئا واحدا هو “الحرب” وبعد أن طال حديث الشاب دون أن تخرج منه المذيعة بنتيجة وبدأت ملامح وجهها تتغير شيئا فشيئا قطعت عليه الحديث وسألته بصرامة وبصوت “رجولي”: هل هناك زحف أم لا¿!!” فقال لها: “لا”.. وقبل أن يعلل تراجع الشباب عن الزحف كانت سماعة التلفون قد أقفلت مع تنهيدة قوية للمذيعة التي كان ينقصها فقط أن تنفجر في وجه الشاب وتقول له : “أنتم مش رجال.. مكنتونا بانزحف بانزحف وما بش خبر”!!.
هكذا هي قناة “الجزيرة” ومن وراءها يقاتلون على إثارة الفوضى وخراب الأوطان.. ولا يبدعون إلا بوجود دماء تسفك هنا وهناك وأرواح مواطنين أبرياء تزهق.. ليثيروا الدنيا ضد حكومة تقتل أبناءها..
“الجزيرة” وأمراؤها والمحللون المأجورون الذين يظهرون عليها والباعة المتجولون لأوطانهم وكل من يحرض الشباب على الزحف إلى القصر الجمهوري يعلمون جيدا النتائج الوخيمة لهذا الزحف في حال تم وما سيحدث من مواجهات مع رجال الأمن والدماء التي ستملأ الشوارع والفوضى التي ستدخل البلاد فيها.. وبذلك تكون قناة الإفك وأعداء الوطن وأبناء الشيطان قد حققوا مرادهم وأصبح لديهم “جنازة” يذرفون عليها الدموع ويفتحون جيوبهم للدولارات.

قد يعجبك ايضا