خليجي اليمن 20
عبدالرحمن بجاش
عبدالرحمن بجاش
{ أعجبني ما قاله الزميل خالد الهروجي ونحن نتحدث فقد دعا الجميع إلى اعتبار – بل هو كذلك بالفعل – «خليجي 20» مناسبة يمنية بامتياز الآن على اليمنيين بمختلف اتجاهاتهم وآرائهم ورؤاهم واختلافاتهم وخلافاتهم أن يتجهوا نحو عدن حتى نخرج الدورة بما يليق باسم اليمن كوطن وبعدها يمكننا أن نعود إلى كل اللت والعجن لا مانع فهي سنة الحياة.
الذين يراهنون على فشلها فهم لا ينظرون إلى أبعد من أنوفهم فقد تكون لهم ونحن كذلك ملاحظاتهم على النظام والحكومة وكل شيء في هذا البلد وهذا من حقهم وحقنا طالما وفي رؤوسنا عقول أو في عقولنا رؤوس.
و«خليجي 20» ليس مجرد كرة و«زبط ردع» بل هي أكبر من ذلك معنى ومدلولا وندرك – أيضا – أن هناك منú له أجندته الشخصية جدا حيث وهو ينظر إلى ما سيحصل على ملاعب عدن وأبين فرصة لأن يملأ الجيب من قاعه حتى رأسه لكن يبقى الوطن أكبر وأسمى.
هناك منú يتعمد التأخير والتلكؤ حتى يوصل الأمور إلى لحظة الصفر وبعدها يفتح الصندوق حتى آخره لكن العقلاء لا بد أن يتعاملوا مع الوجه الإيجابي للأمر يجب ألا نبقى في الدائرة التي يحاول السيöئون إبقاءنا داخلها علينا أن نخرج إلى دائرة الذي هو أهم وأبقى مهما حاول العابثون وعلى كل الجبهات إن صح التعبير إيصالنا إلى حافة اليأس حتى نترك لهم الساحة يعبثون بها فسنظل ننتصر للوطن رغما عن كل هؤلاء و«الحراك» تحديدا ومنú سيقول إنه سيعمل على عرقلة «خليجي 20» نقول بهدوء على النزق منهم ومنú لا ينظر إلى أبعد من أنفه خاصة هؤلاء منهم الذين يقولون إن «خليجي 20» لن يتم في «بلاد الجنوب» أو «جمهورية الجنوب» أو تحت أي تسمية يلوكون شعاراتهم نقول ببساطة إن صباح 22 مايو 1990م أعلن أن هذه البلاد من صعدة إلى المهرة لا اسم لها غير الجمهورية اليمنية وعلى منú يريد أن يفهم فأهلا وسهلا ومنú لا يريد فله ذلك ولكن بعيدا عن أرض الواقع عليه أن يحلöق في سماء مخصصة له وحده أما سماؤنا فهي لكل اليمنيين حتى الفاسدين منهم أما منú يقول بغير اليمن الواحد فهو ليس منا وأولئك الذين يهددون بعرقلة فعاليات الدورة نقول لا لن تستطيعوا ليس لشيء إلا لأن اليمني لا يخذل ضيفا وإن كان له كل الملاحظات على شيخ القبيلة.
صدقوني أن لنا ملاحظات على النظام أكثر منكم ونقول ملاحظاتنا يوميا وللفاسدين نقول : أنتم فاسدون وللإيجابيات نقول بالإيجابي ونهلل له وللحوار نرحب به ولأخطاء المؤتمر نشير إليها في وضح النهار وللمشترك فنعلن هنا احترامنا له طالما وهو أحد مكونات المشهد كله وحين يخاصم المؤتمر لا نندفع إلى أحضان المؤتمر بالحق وبالباطل لا نقول المشترك على حق وحين يكون المؤتمر على حق ندافع عن توجهه بكل قوة ونقولها بالفم المليان إن الأخطاء عموما كبيرة لكن يجب أن نفهم أن كل ذلك يتم ويتم ويتم تحت سقف بيت اليمن كله فالدستور مع قلمي والقانون معي حين أنتقد وحتى أخرج إلى الشارع للمطالبة بحقي أما أن أقول سأدمر هذه البلاد لا فليس ذلك من العقل في شيء فيكفينا ما يفعله الغرب بنا ونحن مصرöون جميعا أن نظل حبيسي التفاصيل الصغيرة والمطلوب منا جميعا – أيضا – أن نكون كبارا بحجم الوطن الذي كبر.
الآن بما يتعلق بـ «خليجي 20» خلاص كما يقولون فالقطار انطلق ولن يعود إلى الوراء ولن نسمح لأحد أن يؤطرنا في دائرة الخوف من أنه سيفشل كل شيء لا فحب الوطن وانتماؤنا له وولاؤنا له سواء وجدت الجمعيات أم ظهرت في الأعراس فنحن يمنيون وطنيون تهمنا هذه البلاد بكل مكوناتها إلا الذي يخون الوطن إلا الذي يسرقه إلا الذي يحاول إعادة القطار – وأنى له ذلك – مع كل منú يقول لا تحت سقف الوطن منú يعارض تحت الراية اليمنية منú يجاهر برأيه بدون خوف ونشيده الذي يردده على لسانه «أنا يمني» يجب ألا تخلط الأوراق ومن أهم موجبات المواطنة أن يصدر المشترك وكل مكونات المعارضة نداء إلى اليمنيين بلغة مفهومة قوية العبارة تقول رسالته «خليجي 20 مناسبة يمنية بامتياز» وإذا انضم «الحراك» إلى هذا النداء سنحترمهم وإذا انضم «الحوثيون» إليه سنقدرهم أما القاعدة فعدميون نداء يقول من الأول والأخير نحن يمنيون نكبر على كل شيء كما كبروا يوم أن واجهوا في السبعين يوما وعادوا ليواجهون أنفسهم حين فقدوا البصر وأفقدهم البعض بصيرتهم بسبب المصالح الشخصية الضيقة.
إذا كانت الحسبة – فقط – أن نجاح «خليجي 20» سيصب في مصلحة النظام فاسمحوا لي أن منú يفكر – فقط – كذلك فهو قصير النظر.
«خليجي 20» الآن فعل يمني يجب أن نوفر له كل أسباب النجاح وإن أردنا بعدها فنتحاسب فقد شكك منا كثيرون وتمنى منا أكثر أن تفشل الحكاية كلها وعمل كثيرون ما استطاعوا