نقاط التفتيش.. ولاعبو الحديد!!
عبدالله حزام
عبدالله حزام
عبدالله حزام
تنتفخ أوداج البعض وتمتلئ أفواههم بهواء التأفف عند نقاط التفتيش التي تجدها هذه الأيام في الشارع الرئيسي والمكان الذي لا تتوقع بل يحاول البعض استعراض عضلاته كمن يلعب حديد لا- لشيء – إلا ليثبت حيازته لعنتريات في الغباء وبعرق الجبين.! أمام تلك النقاط المكلفة بالتفتيش عن السلاح وترصد المجرمين .
* ولو دققتم في الأمر قليلا ستجدون أن بعض أولئك الناس الذين يفتقدون لاتكيت التعامل مع رجل الأمن في نقطة تفتيش أو دورية شرطة هم من هواة جمع السلاح وحمله أيضا بل وممن يؤمنون بمقولة “حمل السلاح ضرورة وليس ترفا اجتماعيا لأنه جزء من الشخصية ولولا تمنطقهم بذلك الشكل غير المدني البتة لما صاروا يتأففون من تلك الحملات التفتيشية التي شعر معها الناس بأن يد الدولة والقانون تطال الصغير والكبير راكب السيارة موديل 2010م ومن يذرع الأرض بحذاء صيني رديء الصنع ..
* والمحزن أنك تجد أوجه من الحماقات عند تلك النقاط فغير العصبية الزائدة عن الحاجة ستجد من لا يحترم أصحاب السيارات المصطفة في دور التفتيش خصوصا من الشباب فيعيق حركة السير بتصرفاته المراهقة ويحدث هذا معززا بغياب القدوة في البيت والشارع ومقر العمل وفي المدرسة ومع هذه الأخيرة يستوجب الأمر ترديد: “لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم”!!
* الأشد غلظة عدم إحساس أولئك الناس بالحرج والتحلي بفضائل الذوق فلا تجدهم يهدئون من روعهم وروع سياراتهم عند تلك النقاط الأمنية فلا توقفهم إلا أكثر من إشارة توقف لحرس التفتيش يعقبها حال استرخاء لذلك السائق وبالبطيء يفتح نافذة السيارة كمصاب بالزهايمر¿ ليؤكد تأكيد المؤكد أن الأفعال أبلغ من الأقوال.! مع أن ألف باء المسألة أن يقوم كل شخص مسبقا بتجهيز أوراقه الثبوتية لتكون جاهزة في حال طلبها رجل الأمن حتى لا يتسبب في عرقلة السير وتأخير الناس..!
* أما حكاية (هؤلاء) ليلا فمشهد آخر”إذ من المهم أن نحرص على تبديد شكوك رجل الأمن وخاصة في الأزمات والأوقات التي تنشط فيها الخلايا الإرهابيةخصوصا عند مداخل المدن وداخلها مع ذلك نجد من لا يطفئ نور السيارة الأمامي ولا يكتفي بإشعال الداخلي فيؤذي كل من حوله وأكثر من ذلك يتلكأ في الإجابة عن كل الاستفسارات المطلوبة من رجال الأمن الذين يقفون في العراء في الزمهرير وفي القيض من أجلنا جميعا.!
* القضية يا أخوة لا تحتاج لأكثر من وقية فهم لدور نقاط التفتيش كإحدى التحصينات الأمنية ضد العبث بأمن البلاد وأنها تعمل بآلية محددة وعلينا أن نتعامل معها بروح رياضية لأننا من وجهة نظر رجل الأمن عند تلك النقاط أشخاص مجهولين وله أن يتبين الأمر إن لزم الحال وهذه العبارة.!
لذا علينا أن نؤمن بالمهمة الجليلة لنقاط التفتيش لأنها تعمل بتقنية مفهوم “درء الجريمة قبل وقوعها “وهنا المحك!
* ثم لسنا وحدنا من يمشي على مناكب السعيدة بعد أن غزتنا ثقافة الفضاء ووفد إلينا اللاجئ وطالب العمل وسافر شبابنا إلى الخارج وترهلت قيم التربية من البيت إلى المدرسة فتضاءل الحس الأمني بين كل تلك المدخلات والمخرجات بدليل ما يمارسه البعض من تصرفات لا تؤكد يقظة ذلك الحس المطلوب..والدليل على كلامي جاهز: لاحظوا بعض شبابنا كيف يتنصلون عن قانون المدرسة وقانون السير والحفاظ على الممتلكات العامة مما حول ذلك الحس الإيجابي إلى حس ترويع وتخريب تبدو أسوأ صوره في الأعمال الإجرامية والإرهابية.
* صدقوني القضية ليست أمن من أجل خليجي عشرين فقط وبعدها سينفض مولد تلك النقاط وحملات التفتيش بل أمن مستدام من أجلنا جميعا مواطنين وسياحا أجانب يأتون برزم العملة الصعبة ومستثمرين يمتصون البطالة بمشاريعهم..أمن يأمن معه راكب السيارة والطائرة وراكب الدابة ومن يمشي على اثنين!
* أعلم ما يضمره البعض من أسئلة استنكارية لتصرفات بعض رجال (الميري) على هامش أعمال تلك الحملات والنقاط .. وأخص بالذكر بعض تصرفات رجال المرور أو شرطي أمن استحلى الأمر وقفز على المهمة الموكلة إليه من باب (الخورة) وصار يطلب من أحدنا رخصة قيادة المركبة مثلا من باب “افهموها وهي طايرة”.. يحدث ذلك أحيانا وفي أحسن العائلات لكنها حالات فردية ثم أن الحكمة في اليد ولا تترددوا بالاتصال على رقم شكاوى الداخلية (332754) في حال حدث ذلك معكم ..
* وأختم بملاحظة لا تحتاج تعمق في فهمها: حملات التفتيش لا تستهدف نزع أسلحة المواطنين الشخصية وإنما وضعها في إطار قانوني يحد من عشوائيتها والمجتمع مهيأ لقبول الفكرة.. وذاكرتي تسجل التزام الناس بقرار تطبيق منع حمل السلاح في المدن اليمنية الذي تم تطبيقه في مختلف المدن وعواصم المحافظات اليمنية منذ أغسطس من