الآية هي الآية والشخص غير الشخص !!
عبدالجبار سعد
مقالة
عبدالجبار سعد
مقالة
عبدالجبار سعد
سمعت من أستاذنا المجاهد الكبير أحمد محمد نعمان رحمه الله ذات يوم حديثا عن كرامة اشتهر بها الولي الشيخ الفقيه أحمد بن موسى العجيل قدس الله سره.. الذي سميت بيت الفقيه باسمه قال أنه كان إذا أحضروا اليه من تلبس به شيطان فإنه يتلو عليه آية من كتاب الله.. ” آلله أذن لكم بهذا أم على الله تفترون ” فإذا سمعها الشيطان المتلبس بالممسوس خرج منه وهو يقول ما أذن الله لنا ولا افترينا عليه .وقال رحمه الله أن أحدهم حضر مع الفقيه موقفا كهذا فحدث أن الشيطان تلبس بأحدهم فقال لهم أحضروه إلي.. وحين أحضروه تلا عليه نفس الآية فسمع الشيطان يقول على لسان الذي أصابه المس ” الآية نفس الآية ولكن الشخص غير الشخص ” عموما فهذه الكرامة مذكورة في أكثر من كتاب ممن تضمن كرامات الأولياء.. وخصوصا كتاب القاضي يوسف بن اسماعيل النبهاني المسمى جامع كرامات الأولياء ” .
مقالة
تذكرت هذه القصة وأنا أشهد البعض الذين سمعوا شعوبا انتفضت ضد جلاديها وانتصرت فأرادوا أن يكرروا نفس الآية مع شعوب هي غير تلك الشعوب وحكام هم غير أولئك الحكام فلم يفلحوا.. أناس دخلوا بيوتهم وأغلقوا عليهم أبوابهم وبدأوا بتلاوة أكاذيبهم وتهديداتهم وسفالاتهم على منابر الكذب والكذب الآخر وظنوا أنهم سيفلحون بالباطل وبغير عناء كما أفلح غيرهم بالحق ومع العناء ولم يسمعوا مايقوله لهم الحكماء من خلق الله بما فيهم آباؤهم وأمهاتهم وإخوانهم وأخواتهم وعلماء الناس ووجهاء القوم.. ومع هذا فقد آلوا على أنفسهم ألا يغادروا بيوتهم حتى يرحل النظام فيما أخرجوا عباد الله إلى الشوارع وبدأوا يحرضونهم على الفتنة والتخريب والفوضى وكلفوهم ألا يغادروا الساحات حتى يرحل النظام ..لكن يبدو أن الأمد قد طال عليهم رغم أنهم استخدموا كل أساليب الفجور والقطيعة والبغضاء والإثارة والتهديد والوعيد وقطع الطرق وتخريب المصالح والإضرار بالناس بغير ورع ولا تقوى ولا رحمة بعباد الله . أناس نسوا الله فأنساهم أنفسهم.. أرادوا أن ينازعوا الله في ملكه.. وهو مالك الملك يؤتي الملك من يشاء وينزع الملك ممن يشاء.. خالفوا شريعة الله وتحدوا إرادة عباد الله.. وزوروا الحقائق.. وأنفقوا أموالهم ليصدوا عن سبيل الله فكانت عليهم حسرة وسيغلبون.. تعاملوا مع أعداء الله ووالوهم وتآمروا على أوطانهم بغير خجل وظنوا أنهم سينتصرون بهم وأن الخلق سيروعون بتهديداتهم وبما جيشوه لهم من جيوش الأعداء والأعلام الفاجر فلم يزد الناس لهم إلا مقتا واحتقارا ونفورا.. وزادوا الناس ثباتا وصلابة واستعدادا لمواجهة الباطل .
مقالة
نسوا أنهم يتعاملون مع أهل الحكمة والايمان.. ومع من هم أولو قوة وأولو بأس شديد.. يرقون للمؤمنين حتى يصيروا بلطف الماء والهواء ويشتدوا في مواجهة الأعداء حتى يكونوا كزبر الحديد.
مقالة
أيها المفسدون في الأرض الراغبون في الفتنة والداعون إلى قطيعة الرحم.اعلموا أن الله هو مالك الملك وبيده الأمر كله وليس الغرب ولا المال ولا الكذب ولا أساليب التهديد والوعيد والترويع لخلق الله ولا من توالونهم ويوالونكم من الأعراب.واعلموا أن هذا الشعب الصابر على فسادكم وإفسادكم لن يستمر حلمه حتى النهاية فاتقوا غضبة الحليم.
مقالة
واعلموا أن اليمانيين يعبدون ربا واحدا بيده الرزق والأجل وهو يتولى الصالحين.. وكل مانسمعه ونراه من أساليب التهديد والوعيد التي أفادتكم لدى بعض ضعاف النفوس لن تفيد مع كل الناس وليس بيدكم أن تحافظوا على الزخم الكاذب حتى النهاية.. ولا بد أن ينقطع حبل الكذب طال الوقت أم قصر.. ومن جاء بالترويع الكاذب سيرحل مع أول حقيقة تتجلى له إن لم يكن من المفسدين.
مقالة
وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون.
مقالة
واعلموا أن كل ما فعلتموه أظهر من فضائل من لا تحبونهم مالم يكونوا يرغبون في إظهاره.
مقالة
وإذا أراد الله نشر فضيلة ** طويت أتاح لها لسان حسودلولا اشتعال النار فيما جاورت ** ماكان يعرف طيب عرف العودومرة أخرى.. ” الآية نفس الآية ولكن الشخص غير الشخص” يا أساطين الإفك والتزوير .