اليمن حضارة وتاريخا
محمد أحمد منصور
محمد أحمد منصور
محمد أحمد منصور
إن الشعب اليمني بحضارته التاريخية وبعزته الشامخة شموخ الجبال وبكرامته وبطولته النادرة يختلف كثيرا عن الشعوب الأخرى فهو الذي سماه محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم بشعب الأنصار وهو الذي وقف بقوته ورباطة جأشه في يوم الفتح عند دخول النبي الكريم إلى مكة وأطلق عليهم الوسام الشريف عند قوله “الإيمان يمان والحكمة يمانية” ثم قال “جاءكم أهل اليمن هم أرق قلوبا وألين أفئدة” هذه الصفات التي منحها الرسول الكريم لأنصار اليمن وهي ضرب من ضروب الشجاعة والإقدام والشعب اليمني أشبه بالبحر الهادر يتدفق بأمواجه إلى الأمام بخلاف البحر الذي يضرب بأمواجه إلى الشط ويرجع إلى الوراء إلا أن الشعب اليمني يتقدم بأمواجه إلى الأمام فإذا قال – لا- للفوضى- لا- للتخريب- لا- للهدم وقطع الطرقات فأمواجه تتقدم بعد كلمة -لا- حتى يحقق مطالبه السامية وإذا قال -نعم- للأمن والاستقرار – نعم- للشرعية الدستورية – نعم- للانتخاب يزحف بأمواجه الهادرة حتى يحقق هذا المطلب الأسمى فالشعب اليمني عندما يخرج بقضه وقضيضه رجاله ونسائه شبابه وأطفاله ويهتف بصوت واحد صوت الأربعة والعشرين مليونا وقال – نعم- لباني النهضة اليمنية نعم لصانع الوحدة نعم للذي شيد الجامعات وبنى المدارس نعم للذي بنى السدود وفجر البترول في صحراء اليمن نعم لرئيس الجمهورية المشير علي عبدالله صالح.
هذا هو الشعب اليمني العريق في شرقه وغربه جنوبه وشماله يهتف بكلمة واحدة: نعم لصانع اليمن الجديد قائد القوات المسلحة التي تقف الآن في كل ميدان للحفاظ على الأمن والاستقرار ولعل القارئ سيعرف حضارة هذا الشعب الذي دفع بشبابه الواعي بشبابه المؤمن بشبابه المستقيم للوقوف صفا واحدا مع الشرعية الدستورية ومع الأمن والاستقرار وإذا كان بعض المعتصمين من القلة القليلة في بعض الشوارع المظلمة فما هو إلا مرض عادي يصيب بعض الناس أمثال الزكام أو الأنفلونزا لأيام محدودة ويرجع المصابون إلى رشدهم وصوابهم تائبين مستغفرين وما هي إلا سحابة صيف عن قريب تقشع.