جبل الأمل
حسن اللوزي
حسن اللوزي
حسن اللوزي
لا ينحني للريح
لا تأتي إليه رؤى الوجل
ولا ترى الخطوات في وثباته خور الزلل
عوج الزلل
جبل تناسل من جبل
وعلى مدى الأيام والأعوام يصمد شامخا
فوق الذري
ليخط خارطة النبوغ..
.. ونهر إبداع العمل
ويسير في فلك النجوم بلا انكسار.. أو ملل
فله مدار الخصب والإثمار في وجه الصراط
وله المفاتيح التي للضوء في عين الأزل
***
ماذا تكون الأرض من غير الجبل
رمل وأتربة وماء في المصير المحتمل
أما الحصاة فنقطة التكوير من فيض الجبل
وما تكون النفس من غير الإباء
من غير إثمار التوهج بالعطاء!!
والبذل في ساح العمل¿
***
فاليأس عين الانهزام
اليأس كالموت البطيئ يضل فولاذ الحياة
ويورث العقل الخبل
عش بالأمل
عش للأمل
فنهارنا الوضاء يشرق بالأمل
ما انفك يطلق في الجهات جميعها مدد النماء
وتزينت بمثوله الأيام والأعوام أشجار العطاء
دار الزمان ليستوي في برجه السبئي موفور الرجاء
في وطن المحبة والتسامح والإخاء
***
ما كان مثوى للنكوص أو النحيب أو الوجل!!
وكم أفاض بما لديه من النعم!!
السيل يسكبه ندى من أجل إيناع الحقول
وليجرف الصدأ العقيم
وكأنما كل الكنوز لديه تحرسها القمم!!
ويظل في عليائه لا ينهزم
وما يزال.. وليس يدركه السراب!!
ويقوم في قدر التوهج بالإباء لكي يجوز لما اكتمل
***
ما أوحش القلب المسيج بالأمان لو اضطرب..
لو حس يوما انه فقد الأمل
ولقد أتى حين من الدهر على الإنسان مسلوب الأمل
من قبل أن يلتم في الق الوجود بما اكتمل!!
لم يدر ما سر الحياة.. وما العمل¿!
حتى تبلج أمر مكنون المثل!!
في وحدة أبدية ومصانة برؤى الأمل
***
كل التضاريس التي في الأرض أولها الجبل
كل القوى في النفس أنفسها الأمل
والروح جذلى بالحياة مع الأمل
يزهو النهار إذا الضياء به اكتحل
وتيسر الأمر الجلل
من يوم دار به الزمان ليستوي في برجه السبئي موفور الأمل.
* وزير الإعلام