الإخوان المفلسون دعائم الفساد ¿!
فايز البخاري
فايز البخاري
فايز البخاري
اليوم اتضح للجميع – الشباب ومن تعاطف معهم – أن الإخوان المفلسين(الإصلاحيين) يريدون الانقلاب على النظام الحالي بطريقة إجرامية يقودها تنظيمهم العالمي عبر الانتفاضة الدامية التي لا تجيزها القوانين النافذة ولا الشرع ولا الدستور,في محاولة بائسة بعد أن يأسوا من الوصول للحكم عبر الطرق الديمقراطية بسبب كراهية الجماهير الغفيرة من أبناء اليمن والأقطار العربية لهذا التنظيم البوليسي الرجعي الذي يغلöف نواياه الخبيثة بمسوح الدين الذي هو منهم براء,فلجأوا لتأجيج الشارع العربي للانتفاضة على الأنظمة العربية القائمة من أجل الوصول إلى السلطة على طبق من ذهب. مستغلين بذلك الأخطاء الفادحة والحماقات التي ارتكبتها هذه الأنظمة العربية بحق شعوبهم والتي لا نبرؤها فيها ونقف أول الناس ضدها,لكنا أبدا لن نكون عونا لمن يريد الانقضاض على الحكمö بهذه الطريقة الانقلابية الرجعية التي ستعود بالوطن مائة عام للوراء.
نحن نريد تغييرا يقود لدولة مدنية حديثة ترتكز على النظام المؤسسي,دولة تقوم على التسامح والقبول بالآخر أيا كان اتجاهه أو انتماؤه,دولة تسود فيها لغة الحوار لا لغة التكفير والتخوين والكراهية.
وباعتقادي أن تنظيما تاريخه مليء بالمؤامرات والانقلابات والدسائس والتكفير والعمالة للأنظمة الفاسدة قبل الغربية غير حري بهö نيل السلطة ولا يستحق منا أن نأمنه على مستقبل بلد لن يجرها بأساليبه البوليسية المقيتة المنغلقة والمنكفئة على ذاتها إلا إلى الهاوية.
الإخوان المفلسون هم الذين دعموا هذا النظام القائم منذ البداية,حيث بادروا للانخراط والانضواء في صفوفه وتحت رايته من الأيام الأولى لتولöي فخامة الرئيس علي عبدالله صالح الحكم,وقاتلوا باستماتة في حروب الجبهة الوطنية أواخر السبعينات وبداية الثمانينات في كل المناطق الوسطى وعتمة وريمة وشمير وشرعب وغيرها من المناطق التي شهدتú صراع الجبهة الوطنية مع حكومة الشطر الشمالي سابقا تحت مزاعم تحقيق الوحدة اليمنية بقوة السلاح,والتي أثبتت الأيام والسنين أنها مجرد وهúم,وأن البقاء ليس إلا للأسلوب الديمقراطي والحوار البناء,وهو الذي قاد في النهاية إلى تحقيق الوحدة.
وهؤلاء الإخوان الذين يلعنون ويسبون هذا النظام الحالي أو القائم هم أنفسهم الذين أحلوا له وجوزوا له عبر فتاواهم الرجعية قتل إخواننا أبناء المناطق والمحافظات الجنوبية والشرقية في حرب صيف 1994م,بل وكانوا السباقين للقتال في صفوفöهö عبر ما أطلقوا عليه (تنظيم المجاهدين),الذي انسلخ منه فيما بعد تنظيم الجهاد الإرهابي الذي كون ما عرöف بــ (جيش عدن أبين الإسلامي) الذي كان بمثابة الشرارة الأولى لتنظيم القاعدة الذي يشكو منه العالم بأسرöهö والذي خرج من عباءة الإخوان وبالتحديد عباءة الشيخ عبدالمجيد الزنداني الذي سارع اليوم ليكون أول الفارين من جحيم المحرقة التي ينفخ في كöيرها ثم يلوذ بالفرار لأنه لا يريد الشهادة التي يحض الشباب عليها,هو فقط يريد الكرسي الذي يبحث عنه طويلا ولم يتمتع بهö حين دخله عقب انتخابات عام 1993م البرلمانية حين تعين عضو مجلس الرئاسة وقاد الحملة الأشرس والأعنف ضد الاشتراكيين طوال أزمة البيض وصالح وطوال حرب صيف94م.
هذا الشخص المهووس بالسلطة وتسليط الأضواء عليه لا يتوانى عن الكذب والتدليس إذا رأى الفرصة سانحة للشهرة وتسليط الأضواء عليه,بدءا من تكفير الاشتراكيين والجهاد في أفغانستان وانتهاء بإنشاء جامعة الإيمان والإدعاء الكاذب مؤخرا أنه يعالج مرض الإيدز الذي اعتبره الكثير من المحللين فضيحة بجلاجل وأكبر كذبة في القرن الواحد والعشرين.
زعماء الجهاديين من الإخوان أمثال عبد الرحمن العماد الذي قاتل باستماتة إلى جانب النظام في حرب المناطق الوسطى وحرب صيف 94م وعبدالولي الشميري الذي قاد تنظيم الإخوان المجاهدين في مقبنة وشمير قبل الوحدة,ومن ثم في حرب صيف 94م هم الذين يألöبون الناس على هذا النظام الذي هو في الحقيقة صنيعتهم, وهم الذين أرسوا دعائمه منذ أول أيامه,وظلوا يرقöعون أخطاءه مرة تلو الأخرى عبر تبريرات عديدة وواهية. واليوم فقط وبقدرة قادر اكتشفوا أن هذا النظام فاسد ويجب القضاء عليه.
وأولاد الشيخ الأحمر الطامحون للسلطة والمهووسون بها بقوة بعد أن أثروا ثراء فاحشا وغير مشروع في ظل هذا النظام الذي نقر نحن بفسادöهö عادوا اليوم أيضا لينقلبوا عليه بعد أن رأوا أنه قد شاخ وبدأ نجمه يأفل,في محاولة منهم لتقدم الصفوف والبروز في مقدöمة الجماهير للعودة باليمن إلى زمن الرجعية والدولة الضعيفة التي يستطيعون من خلالها تمرير آرائهم بقوة دون أن يكون هناك نظام قادر على الوقوف في أوجه