مكانة العلماء أكبر من أن يكونوا أداة بيد السلطة أو المعارضة

حاوروهمحمد محمد ابراهيم


حاوروه/محمد محمد ابراهيم –
– ثمة أطراف لا زالت مشدودة للماضي ولم تتجه نحو المستقبل ونقترح أن تكون هناك أهداف واضحة للحوار
– المؤمل في سلطة الوفاق ومؤتمر الحوار الوطني إيجاد دولة قوية تنهي الانقسامات وتجسد الوحدة الوطنية..
– بالحوار حققنا نتائج ايجابية تمثلت في عدول بعض المتأثرين بأفكار القاعدة عن القناعات التي كانت لديهم.
– عندما كان الحوار نهجا لمكافحة الإرهاب نعمت اليمن بالأمن والاستقرار لثلاثة أعوام
– دعونا أكثر من مرة لإجراء تحقيقات محايدة في حادثتي دار الرئاسة وميدان السبعين لتحديد المسئولين عنها
– تنظيم القاعدة مخترق من قبل أجهزة مخابرات محلية وإقليمية ودولية ويتم توجيه مسار العمليات وتوظيفها سياسيا
– ندعو إلى توسيع المشاركة الشعبية وتعزيز دور الشباب لتحقيق الحرية والعدالة والمساواة
– على حكومة الوفاق القيام بواجباتها قبل فوات الأوان والتعامل مع الشعب بشفافية وصراحة عن الأوضاع الراهنة والصعوبات التي تواجهها
السياسة جدل في كل مكان من العالم.. لكنها في اليمن غير خرجت عن خبازها لتصل إلى باص النقل وكافتيريا العمل والسوق والساحات العامة وتشغل العامل والسائق والفراش والمقوöت وربة البيت والعيال أيضا لكن الأكثر غرابة هو كيف انتصرت السياسة في تشطير نخبنا الفكرية وعلمائنا الأجöلاء ومثقفينا المعول عليهم حمل لواء الحكمة والوسطية وإنارة سبöلö الغموض من مسائل الحياة¿.. سؤال قد يبدو محوريا وجدليا أقحم المجتمع بالدوران في حلقة مفرغة.. وليس غريبا ذلك فالسياسة بآلتها الإعلامية التي تخبز اللغط صباحا ومساء عبر أثير فضاء العالم متوهة أجيالا شغلهم هم امتلاك الحقيقة وتوهم كل طرف إنها له لكن الحقيقة كما قال الفلاسفة القدامى أشبه بمرآة سقطت من السماء فهشöمتú أجزاء متناهية الصöغر كل جزء مع مجموعة بشرية .. لكن الفلاسفة لم يوضحوا من هشمها.. ليتضح اليوم أن الإعلام الفضائي هو من هشمها .. أسئلة محورية أصلت باختزال عوامل انقسام نخب العلم اليمنية تجاه ما جرى ويجري على الساحة الوطنية وحوار صريح مرت استفهاماته عجöلة على فخ علاقة العلماء بالساسة.. والدين بالسياسة.. أهمية هذا الحوار تكمن في كونه مع شخصية تمرست القضاء وتشربت لغة الحوار وشكلت مرجعية قضائية وشرعية في الحوار مع أكثر الفئات الدينية غلوا إذ كلف القاضي حمود الهتار من قبل رئيس الجمهورية السابق علي عبدالله صالح على رأس لجنة للحوار مع العناصر المتأثرة بأفكار القاعدة .. وحقق نجاحات مشهود لها في اقناع الكثير منهم بالعدول عن العنف والإرهاب وفي خضم ثورة الشباب السلمية كان له حضوره الفاعل كعضو في هيئة المجلس الأعلى لقوى الثورة السلمية.. إنه القاضي حمود الهتار – وزير الاوقاف السابق وأبرز رجالات القضاء في اليمن ……….. إلى ما دار في هذا الحوار الصحفي:
حاوره / محمد محمد إبراهيم
# # في بداية هذا حوار نود الرجوع إلى لقاء رئيس الجمهورية بمجموعة من علماء اليمن … كيف تنظرون إلى هذا اللقاء ¿ ولماذا اقتصر على بعض العلماء دون البعض الآخر ¿
– اللقاء كان خطوة في الاتجاه الصحيح نحو تعزيز هيبة الدولة والوقوف مع الشرعية الدستورية والقيام بواجب العلماء نحو الشعب اليمني ونحو القضايا التي تهم شعبنا والعلماء بطبيعة الحال يسعى بذمتهم أدناهم وليس هناك غالب أو مغلوب أو انتصار لهذا الفريق أو ذاك إلا أننا نعتقد أنهم أصحاب رسالة واحدة..
وكنت أتمنى أن يكون اللقاء شاملا لكل علماء اليمن وأن لا يقتصر على مجموعة محددة لأن وحدة العلماء تعد أساس وحدة المجتمع.. فصلاح الدين حينما أراد الانطلاق لتحرير القدس بدأ بتوحيد العلماءخاصة وان اليمن شهد انفراجا حقيقيا بعد توقيع المبادرة الخليجية وتشكيل حكومة الوفاق وانتخاب رئيس الجمهورية وما رافق ذلك من البدء بخطوات الانتقال السلمي للسلطة لكن ما زالت الأوضاع التي كانت قبل توقيع المبادرة قائمة بين أوساط العلماء فهناك هيئة علماء اليمن و جمعية علماء اليمن و رابطة علماء عدن و اتحاد علماء الجنوب.. وأتمنى أن يسعى العلماء جاهدين لتوحيد صفهم أولا من خلال إنشاء اتحاد لعلماء اليمن لتجاوز الخلافات السابقة.. ويؤسس لوحدة حقيقية بين العلماء لتكون أساسا للوحدة الوطنية..
لأن الانقسام في أوساط العلماء عمق الانقسام في أوساط الشعب وندعوهم إلى تجاوز أسباب الفرقة والخلاف وأن يستشعروا مسئوليتهم أمام الله ثم أمام الشعب وأن يستشعروا أنهم القدوة في المجتمع وعليهم أن يجسدوا الوحدة الوطنية قولا وممارسة حتى يتمكنوا من أداء رسالتهم على الوجه الأكمل وإن كنا نشعر أنهم يقومون بدور لا بأس به كل من موقعه لكن هذا لا يكفي لا بد من توحيد الصف..
# #

قد يعجبك ايضا