حفل إشهار كتاب زبيد.. ومخططات الحفاظ عليها
كتب محمد القعود

كتب/ محمد القعود –
وزير الثقافة: تستحق زبيد أن تتصدر المدن التاريخية وأن تكون جزءا من التراث العالمي
يشهد بيت الثقافة بصنعاء في العاشرة من صباح اليوم الاربعاء حفل إشهار وتدشين توزيع كتاب “مخططات الحفاظ على مدينة زبيد التاريخية ” الذي نفذه مشروع التنمية الاقتصادية للمدن التاريخية (جي آي زد) بالتنسيق مع وزارة الثقافة والهيئة العامة للحفاظ على المدن التاريخية والهيئة العامة للأراضي والمساحة والتخطيط العمراني,والذي تنظمه وزارة الثقافة بمناسبة صدور هذا الكتاب الهام الذي يقع في 120 صفحة من الحجم الكبير,والذي قام بأعداده مجموعة من الخبراء والمختصين في التنمية الحضرية والترميم والمدن التاريخية والتخطيط .
وفي حفل إشهار الكتاب الذي سيقام صباح اليوم بحضور وزير الثقافة ومسئولي المؤسسات الثقافية والجهات ذات العلاقة ونخبة من المهتمين والمختصين ,سيتم القاء العديد من الكلمات من قبل وزير الثقافة الدكتور عبدالله عوبل ومن قبل مسئولي الجهات المشاركة في اعداد الكتاب تتناول الكتاب وأهمية اصداره ومايمثله من مرجعية علمية في الحفاظ على مدينة زبيد ,الى جانب شرح محتوياته وماتضمنه من مخططات للحفاظ على مدينة زبيد التاريخية ومعالمها الاثرية ,وأهميته كمرجع كبير يساعد جميع الجهات في تنفيذ اعمالها في المدينة .
ويتضمن هذا الكتاب الهام العديد من المخططات والبيانات العلمية الهامة التي تستعرض مخططات التنمية الحضري للمدينة بمكوناته المختلفة والمعلومات التاريخية حول زبيد.
حيث احتوى الكتاب على مخطط الحفاظ على مدينة زبيد والخرائط والمرجعيات والتعاريف المتعلقة بالمدينة ,ومنها خرائط الحفاظ حول المناطق المستهدفة ومناطق الحماية المحيطة بزبيد ومناطق التنمية الحضرية الجديدة والتغيرات الحضرية والمعمارية وتصنيف الممتلكات والجودة المعمارية,مرورا بخرائط الحفاظ حول المساحات العامة والخدمات داخل مناطق الحفاظ وخطة المرور والمناطق الحساسة ومشاريع التطوير الحضري الرائدة واستعمالات الاراضي المستقبلية واللائحة التنظيمية لمخطط الحفاظ والمخطط الهيكلي . كم تم تخصيص اقسام في الكتاب حول الاحكام والتعاريف والضوابط والتوصيفات الخاصة بمناطق المحمية وتوصيات البناء الخاصة بالتوسعات والإنشاءات الجديدة.اضافة الى قوائم بالمساجد والمعالم الاثرية في مدينة زبيد والمنازل الاكثر تمييزا فيها .
كما اشتمل ايضا على مجموعة من الصور الفوتغرافية التي توثق لمعالم المدينة وما شهدته من تغيرات عمرانية .
زبيد والخصوصية العمرانية اليمنية
< وفي تقديمه للكتاب كتب الدكتور عبدالله عوبل وزير الثقافة:
مدينة زبيد إحدى المدن التاريخية المهمة في اليمن.. وقد تميزت بخصائص العمارة الإسلامية الممزوجة بعبق البيئة الساحلية والزراعية.. وإذ أخذ التهاميون الطابع العام للعمارة الإسلامية في التفنن في الأبواب الفخمة والأسوار وفي الشكل الدائري المأخوذ من مدينة دار السلام (بغداد) إلا أنها ابتعدت عنها من حيث الأسواق الدائرية المتخصصة التي احتلت قلب المدينة.. إذ أن بغداد كانت مركز التجارة العالمية ولم تكن زبيد بذات الأهمية لكنها نسجت معمارها على نحو يستجيب للبيئة والظروف الاقتصادية والاجتماعية.. وقد أبدع اليمنيون في بناء زبيد وتريم وغيرهما بحيث اختاروا مواد بناء قادرة على مقاومة العوامل الطبيعية: فلم يتبق من آثار العباسيين إلا النذر اليسير حيث بنوا معمارا ضخما وجميلا ولكن في السهول والأراضي المنبسطة فتعرضت لعوامل الهدم الطبيعي أو الطمر.. بينما بنى الأمويون قبة الصخرة والجامع الأموي في دمشق في مناطق صلبة التربة أو جبلية.
زبيد وصنعاء وتريم ومدن أخرى وقفت شامخة في وجه القرون والأزمنة لتصل إلى حاضرنا كما هي.. بقاء زبيد حية محافظة على رونقها وجمالها يعبر عن أصالة شعب جمع بين ثقافة عصره وابتدع فنا معماريا يضيف إلى هذه الثقافة ما يحافظ عليها ويحمي وجودها.
لذلك تستحق زبيد أن تتصدر المدن التاريخية وأن تكون جزءا من التراث العالمي.
وإنني