انتخابات الانتقال

سالم الحاجü

سالم الحاجü –
على طريق ضمان تحقيق أمن وسلامة اليمن أولت المبادرة الخليجية من وجهة نظر سياسية اهتماما استثنائيا كبيرا لقضية الانتخابات الرئاسية وكان لابد أن يكون ذلك. فالانتخابات الرئاسية ضرورية وهامة في ظل ماحدث ويحدث .. وكان لابد أن تكون مبكرة حتى لا يحدث ما لا تحمد عقباه من فراغ دستوري أولا وقبل كل شيء البروتوكول الديمقراطي يقضي تجسيد مسألة الانتقال السلمي للسلطة.
وهذا الانتقال السلمي يتزاوج أو يتناغم مع حركة الاحتجاجات السلمية الشبابية الشعبية ولا يفقه في السياسة شيئا من يعتقد أو يتصور أن حركة الشباب السلمية تتناقض مع الانتخابات الديمقراطية الرئاسية المبكرة التي تعني الانتقال السلمي للسلطة وبذلك يتحقق عمليا أحد الأهداف الرئيسية لحركة شباب التغيير السلمي.
والانتخابات الرئاسية في الواقع السياسي لها نوايا وطنية كبيرة وكثيرة سواء شئنا أم أبينا: فالانتخابات الرئاسية هي مفتاح عودة الأمن والسلام إلى البلاد التي أرهقت كثيرا اجتماعيا وسياسيا واقتصاديا وثقافيا.
والانتخابات الرئاسية المبكرة خطوة سياسية وحقوقية كبرى للحفاظ على الدولة التي كادت أن تنهار انهيارا حقيقيا بل كادت أن تسقط سقوطا مدويا لتحل محلها فوضى العنف الثوري الذي سيدير المجتمع ويحرق الأخضر واليابس وستصل معها الأمور إلى نقطة اللاعودة.
والانتخابات الرئاسية تجسد مبدأ ديمقراطيا أساسيا جديدا في حياتنا السياسية أردنا له أن يكون تقليدا سياسيا في مجتمعنا ودولتنا فلأول مرة يتم ترجمة هذا المبدأ الدستوري – السياسي وهو مكسب شعبي لا يستهان به.
والانتخابات الرئاسية يمكن اعتبارها قطار عبور نحو الأمن والسلام والمستقبل. وهي تمتاز وطنيا أن المرشح الرئاسي المشير عبدربه منصور هادي نائب الرئيس هو الشخصية الوطنية الذي رأى فيه الشعب اليمني رمزا لوحدته الوطنية. ورأت فيه القوى السياسية .. أحزاب ومنظمات مظلة وطنية للوفاق السياسي فيما بينها حتى لا ينزلق الوطن والشعب في طريق لا تحمد عقباه. لهذا أجمعت عليه كمرشح رئاسي اتفاقي دون تنافس وهو نوع من الشورى السياسية والاستفتاء الديمقراطي الذي ربما يكون أقرب إلى الإجماع الشعبي والجماهيري.
وفوق هذا وذاك فإن الانتخابات الرئاسية المبكرة هي الحل السياسي الأمثل بإرادة دول إقليمية شقيقة ودول صديقة وإجماع دولي تمثله الأمم المتحدة بإرادة مجلس الأمن الدولي. وجميعها تؤازر إرادة الشعب في اختيار المشير عبدربه منصور هادي الرئيس الجديد للدولة في اليمن. وهذا يعني أن الدول الشقيقة والصديقة كما رمت ثقلها السياسي والدبلوماسي خلف اليمن فإنها سترمي بثقلها الاقتصادي خلف الشعب اليمني كي ينهض بحياته وتتحسن معيشته.
ü مستشار إعلامي..

قد يعجبك ايضا