«الساسة».. صلوا على رسول الله..! 

عبدالله الصعفاني

مقالة



عبدالله الصعفاني

مقالة

عبدالله الصعفاني

مقالة

{ المسافة الممتدة منذ اندلاع أحداث تونس وحتى الآن مسافة زمنية قصيرة.. لكن خزائن رؤوسنا ممتلئة بالأحداث.

مقالة

> وفي اليمن كان لا بد أن تفعل الرياح فعلها.. ولكن ما لم أفهمه أن يحاول بعضنا استدعاء الصورة كما هي دونما اعتبار يقرأ الواقع اليمني جيدا ويختار ما هو مناسب!!

مقالة

> وبدافع من الضمير الديني الوطني والمهني أرجو أن نأخذ من الرياح ما يعبöر عن أولويات هي محل إجماع.. بعيدا عن إطلاق الشعارات التي تستدعي الفتنة ولا تنطلق من أي سيناريو عاقل للحل.

مقالة

> هناك شاهدنا في أوروبا الشرقية الملاعق وهي تخبط في الصحون.. وفي محيطنا العربي شاهدنا شعارات تبرز فيها الدلالات الرمزية للروتي الفرنسي في تونس أو الرغيف البلدي في مصر.. بينما استسلمت بعض المظاهرات في اليمن للتوجيهات غير العاقلة بالرد على مبادرة الإصلاحات السياسية وتحسين أوضاع المدنيين والعسكريين بشعارات «ارحل».. هكذا فجأة دونما اعتبار للمسافة الممتدة بين الباب والطاقة وبين ما هو كائن وما تحتاجه فعلا.

مقالة

> لاحظوا أن هذا النمط من ردود الأفعال السلبية تجاه المبادرة يثير سؤالا.. بل أسئلة : هل تحقق الدعوة إلى قلب الأمور رأسا على عقب التوازن الوطني المطلوب¿ وهل استحضرنا التفكير في هذه التركيبة القبلية والسياسية المسنودة بالسلاح وتقاطعات المطالب الفئوية والشخصية¿

مقالة

> بالنسبة لشعب يتوزع سكانه على عشرات الآلاف من التجمعات السكانية ويصعب اختزاله في مدن بعينها.. كما هو حال التركز المصري في القاهرة – مثلا – فإن شرعية الثورة هي الشرعية التي يرتقيها الشعب وليس مجاميع منه.

مقالة

> أما المصيبة الكارثية فهي أن يجري – كذبا وصدقا – الترويج لشعارات طائفية هنا وهناك دونما اعتبار لحقيقة أن زمن الوحدة وظروف الهجرة الداخلية بحثا عن الرزق الحلال جعلتنا موزعين على كل المحافظات.. وهنا ليس هناك أخطر ولا أسوأ من الفرز الطائفي المقيت.

مقالة

> وحتى لا يكون التنبيه إلى المخاطر بمعزل عن تصور الحل فإن المطلوب هو المراجعة الكاملة العاقلة لأشياء كثيرة.. وهذه المراجعة ليست عيبا على أي طرف.. والمعنى أنه تم الإعلان عن مبادرة في إطار الرغبة في التحول السياسي والاجتماعي والمعيشي.. وكان من العقل والمنطق والمصلحة العامة للبلاد والعباد التعاطي معها بإيجابية ومسؤولية بدلا من المراوحة بين القبول والرفض أو انتهازية ركوب موجة بعض الشوارع.

مقالة

> وأود هنا أن أسأل : ما الذي يمنع المعارضة من القبول بحوار يرعاه الرئيس ويتم فيه طرح أولويات وهموم الناس وليس أولويات السياسيين¿ وما هي المشكلة في أن يفضي الحوار إلى صيغة توافقية منضبطة تراعي مصلحة الجمهور التي لا يمكن إنكار حسنة أن تبدأ بدرء المفاسد وإعطائها الأولوية على الحدة في جلب المصالح.

مقالة

> وبالمناسبة وفي ضوء اشتعالات عدن بمظاهرات حضرت فيها الأعلام الشطرية.. هل يمكن الحديث عن مصلحة عامة وبيننا منú يذهب في الموقف السياسي مذاهب تشجع الروح التمزيقية¿ وهل هناك ما يمنع التكاتف والتعاون والتواصل الصريح والمسؤول الذي يعترف بأن الديمقراطية مضمون وطني لا يعني الصدام بالضرورة¿

مقالة

> في مناسبة مرور مولد الرسول الكريم.. ما أروع أن نتذكر أن كل بلد معلق برجله.. وأنه لم يعد بمقدورنا الهجرة إلى الحبشة لأن الأحباش والصوماليين يهاجرون إلينا.. فتبتلع بعضهم أسماك القرش.

مقالة

> صلوا على رسول الله.
 

قد يعجبك ايضا