احذروا من الأحلام الزائفة!!
أحلام نسجناها وصنعناها بأنفسنا..
أحلام يقدمها ويسوقها لنا الآخرون بكل بلاهة..
أحلام عديدة وعديدة تمنينا بها جهات وجهات!!
وأحلام نشتريها بشوقنا وهلعنا وخوفنا من المستقبل.. وبوقتنا ومشاعرنا وأعصابنا و«زلطنا».
> أحلام خاصة وعامة تنبض بالحب والخير والأمل والغد المشرق.. ولكنها في النهاية تنقلب عكس ذلك¿
أحلام يتضح أنها من «أفيون» تجرعنا الوهم.. وتقودنا إلى وهم كبير.. وتنتظرنا لتصفع طيبتنا بالخيبة..!!
> يحلم المواطن بمن يبتسم في وجهه «المعكر» كل صباح.. وبمن لا يصدمه أو يفجعه بأن اسعار غذائه ومتطلبات حياته الضرورية في حالة ارتفاع و»سعار»!!
وبمن لا يهد أوصاله بأن دخله أو راتبه في حالة ضمور ونحول و«ريجيم» مستمر..!!
ويحلم بألا يعتدى على أحلامه.. في تنفس الهواء النقي وبالا يستمر تلويث مجتمعه وواقعه بمختلف أنواع التلويث.. ابتداء من الفساد وحتى البيئة..
من فساد البشر إلى روث البقر والحمير والكلاب في الشوارع والحدائق – النادرة- التي يتم اقتطاعها ومصادرة مساحاتها «واغتيال» خضرتها وتدميرها.. مثل حديقة «الثورة» البائسة بأمانة العاصمة..!!
> ويحلم الشاب بتحصيل العلم الجاد والنافع من مدارس ومعاهد وجامعات تعد أجيال المستقبل وليس «صياع» المستقبل..!! ويحلم الشاب بالإلتحاق بوظيفة حسب مؤهله ومواهبه وطاقاته ليخدم من خلالها وطنه.
ويحلم بألا يجد تحصيله العلمي «هشا» والوظيفة الممتنعة عنه.. بعيدة وأن فتح الله عليه بواسطة حسب مقامه فيدرج ضمن خانة الموظفين المغضوب عليهم أو من يحظون برعاية كاملة.. وكله بحسب قوة الوساطة..!!
> يحلم المواطن «الغلبان» بـ«شقة» أو قطعة أرض ضمن مشاريع تسكين الحكومة والمجمعات السكنية التي «يلهفها» أصحاب العمارات والأراضي..!!
ليأوي نفسه وأسرته خلف جدران يسند عليها ظله ويستر أطفاله و«حريمه».. بدلا من الايجار المتصاعد ومعاناة الإيجار..!!
لكنه يجد أن حلمه المزمن ميئوس منه وخرافة ومعجزة بعيدة المنال..!!
> يحلم المواطن.. إن اصابه المرض والزكام .. بالذهاب إلى المستشفيات والمستوصفات والعيادات للعلاج بيسر وسهولة وبأن يجد العلاج الناجع والشافي وأن يجد «أطبة» من بني «آدم» وليس «!!» وأنهم بحق ملائكة رحمة وليس من فصيلة «السلخ» و«الجزر»..!! وأنهم «أطبة» يعرفون كيف يشخصون العلل ويصفون الدواء.. وليس همهم «الزلط» والمتاجرة بآلام وآهات المرضى..!!
يحلم المواطن أن يخرج من تلك المستشفيات والعافية ترفرف من فوقه وليس مصابا بالعلل والأمراض التي لم يعرفها ولكنه خرج بها منذ دخل إلى تلك الأماكن وإلى أولئك «الأطبة»!!
> ويحلم المواطن بأن تصبح القوانين ولوائحها والقرارات وتوابعها مطبقة على «الشيخ» وعلى «الرعوي».. على المسئول والمواطن على الفقير والغني وليس على المسكين فقط..!!
وليس قوانين فقط من أجل إصدارها وإدخالها الأدراج وإنما تفعيلها وتنفيذها..!!
> ويحلم المواطن بوجود قناة فضائية وأجهزة إعلام تعبöر عن إيقاع حياته.. بصورة صادقة بعيدة عن التهريج والتطبيل و«شقلبة» الحقائق واصطناع معارك سرابية وتزييف الوعي وإلهاء المواطن عن قضاياه المصيرية والهامة بمواضيع وبرامج تافهة ورديئة ومسببة للكآبة والاسهال..!!
> ويحلم المواطن بوجود أحزاب هدفها مصلحة الوطن والمواطن.. وليس هدفها «التصفيق» لمن يدفع أكثر.. ولا من أجل مصالحها الضيقة أو فئة من الناس..
أحزاب كل همها رفاهية وحرية المواطن واستقراره وتقدم الوطن..
أحزاب تعبöر عن إيقاع حياة الناس وتسعى لتحقيق آمالهم وطموحاتهم.
أحزاب تمثل المواطن.. ولا تمثل شيخ القبيلة أو أي زعيم «كرتون» أو «الشلة» المعلولة..!!
يحلم المواطن بوجود أحزاب نبيلة ولها أهداف سامية وليس أحزابا شبيهة بـ«الدكاكين» وأسواق «الحراج»!!
ويحلم المواطن بمن يحمي «معدته» وصحته من السموم والصناعات الغذائية وغيرها من الصناعات الداخلية والخارجية الفاسدة والملوثة والتي معظمها غير صالحة للاستهلاك الآدمي.. وليس فقط ضارة بالإنسان وإنما بالبيئة والحيوان..!!
>> إنها أحلام.. وأحلام!!
ولكن الواقع والوقائع والأيام والأفعال تكشف لنا أنها مجرد أحلام مزيفة.. أحلام سنتجرعها لنداري عورة ومرارة فشل تحقيقها وزيفها!!
> ونقول لآلامنا ونفوسنا و«خيباتنا».. نقول لكل أولئك وهؤلاء.. احذروا من الأحلام المزيفة.. وكل حلم وأنتم نادمون.. وتصبحون على حلم..!!
>> نصيحة :
> لا تذهبوا إلى أي مشعوذة أو أي دجال لتفسير أحلامكم فالأحلام هي الأحلام و«ما فيش فائدة».
2000م