وانتهى أسبوع المرور ثم ماذا بعد¿

عقيدقيس علي الارياني*

 - أصبح من المتعارف عليه أن هناك أسبوع مرور يقام في كل عام وتعارف عليه الناس أنه في شهر يونيو وقد تعود الناس على أن يكون في هذا الأسبوع عملية إعلامية مكثفة ويتم تسليط الأضواء على المشكلة المرورية بشكل مكثف بحيث تصبح في هذا
عقيد/قيس علي الارياني* –
أصبح من المتعارف عليه أن هناك أسبوع مرور يقام في كل عام وتعارف عليه الناس أنه في شهر يونيو وقد تعود الناس على أن يكون في هذا الأسبوع عملية إعلامية مكثفة ويتم تسليط الأضواء على المشكلة المرورية بشكل مكثف بحيث تصبح في هذا الأسبوع حديث المجالس ويعيب علينا الناس أننا لا ننشط إلى في هذا الأسبوع وننام بقية العام فهل هذا صحيح¿
إن تسليط الأضواء على المشكلة المرورية في أسبوع بعينه من العام لا يعني أن هذه المشكلة غير موجودة بقية العام ولا يعني أننا لا ننشط بقية العام في عملنا الضبطي والتوعوي إلا أنه في أسبوع المرور يكون هناك تكثيف للصورة وزيادة في الشحن الإعلامي يلفت نظر الناس ويحصل تضافر للجهود بين الجهات الرسمية والجهات المجتمعية حيث تشارك منظمات المجتمع المدني والوجاهات الاجتماعية والتربوية في هذه العملية التوعوية التي تتم في أسبوع المرور وذلك في سبيل خلق وعي عام مجتمعي يحس ويشعر بالمشكلة ويشارك المجتمع في عملية التساؤل عن كيفية الحل لهذه المشكلة العويصة بكل معنى الكلمة.
إن البعض قد لا يدرك أننا نسعى من خلال أسابيع المرور إلى إشراك المجتمع في عملية الوعي والتوعية المجتمعية بالقضية المرورية وبالتالي نسعى إلى خلق شراكة مجتمعية تواكب المتغيرات التي تحصل على أرض الواقع من تطور هائل في عده السيارات وأنواعها والتطور والاتساع في شبكة الطرق دون أن يواكب ذلك زيادة في الوعي والثقافة المرورية التي لا زلنا نحبوا ونحاول أن نجذرها في أوساط المجتمع من خلال المحاولات المستمر لخلق وعي مجتمعي يتنامى مع ما يحصل من تطورات على مستوى العالم.
إن محاولاتنا المستميتة لجعل المرور قضية مجتمعية ليس ترفا نحاول الوصول إليه بل هي حاجة ملحة لكي يكون المجتمع على دراية وعلم بأن هذه المشكلة لا تهم المرور وحده ولا تهم وزارة الداخلية بل هي مسؤولية المجتمع ككل وبدون تضافر جهود الجميع فإن جهودنا في المرور سوف لن تجدي ولن تحقق هدفها على الإطلاق.
إن سعينا الذي سوف نستمر عليه هو أن يكون هناك رأي عام مناصر للقضية المرورية ومشارك في حلها وهذا يتطلب منا ومن الجميع المشاركة الفاعلة والمستمرة على مدار الساعة في سبيل تحقيق هذا الهدف السامي الذي لو تحقق فإننا سوف نكون قد قفزنا قفزة كبيرة في سبيل التقليل من الحوادث المرورية المدمرة التي تشهد زيادة مستمرة وتحصد الارواح وتتلف الممتلكات على مرأى ومسمع من الجميع.
اننا نأمل من مختلف وسائل الاعلام ان تقف إلى جانبنا في هذه الظروف الصعبة التي نعيشها وان تؤز تطلعاتنا للوصول إلى النقطة التي نستطيع ان نقول عندها اننا شعب يملك ثقافة مرورية نفتخر بها كما نملك موروثا حضاريا نفتخر به ونحن ندرك ان هذه العملية ليست سهلة وانها تحتاج إلى سنين من العمل الدؤوب والمتواصل ولكننا لن نقف مكتوفي الأيدي وسوف نستمر في محاولاتنا بالتعاون مع جميع الخيرين من ابناء الوطن الحبيب.
وفق الله الجميع لخدمة وطننا الحبيب انه على كل شيء قدير.

*مدير مرور امانة العاصمة

قد يعجبك ايضا