التأمين الصحي!!
عبدالرحمن بجاش
عبدالرحمن بجاش –
كثيرون منú تراهم يحملون ملفات تحمل في أوراقها حكايات وقصصا تجعلك تحني رأسك خجلا من أصحابها وتعاطفا لا يسمن ولا يغني من جوع إذا لم تستطع أن تجد لهم حلا!!
المقصود هنا الموظفون الذين يبتليهم الله بمرض ما فلا تنقذهم اللوائح التي تحدد الأولى بـ (120) ألفا والعودة بـ (60) ألفا وتخيل أن تعود إلى الأردن بـ (60) أو تذهب إلى مصر بـ (120) أما المواطن العادي فحدث ولا حرج والموظف تراه من باب مجلس الوزراء إلى أبواب فاعلي الخير يعرق كل يوم ألف مرة خجلا ويخفي وجهه من هذا وذاك ألف مرة وكثيرون يتوارون في منازلهم حتى يقضي الله أمره!! ولنا زملاء يعانون الأمرين إما أنهم مرضى أو أقارب لهم من الدرجة الأولى وتخيل هذا المرتب على شحته وغلاء الأدوية ورسوم المعاينة يطارده الأطباء والصيدليات التي معظمها يبيع الأدوية المغشوشة وتخيل ماذا يفعل المرتب بعد أن يأخذ معظمه أطباء يشخصون ما تعانيه خطأ!! وهي مشكلة المشاكل الطبية في هذه البلاد حيث ينهزم الطبيب اليمني في التشخيص وتخيل أن يظل المريض أبو مرتب (60) ألفا يعالج من التيفود فيفاجأ أن فيروس الكبد الخبيث قد أهلك حرثه ونسله!!
التشخيص قصة أخرى ونحن هنا بصدد ما يعانيه الموظف حين يصاب بمرض ما فتسد الأبواب أمامه حتى يقيض الله له رجل أعمال ينقذه أو يتحايل له على اللائحة مدير متعاطف ومعظمهم لا يجدون لا هذا ولا ذاك وإذا أردت فلا نكتة بعد اتفاقات تعقدها النقابات لتخفيضات تجدها في المعاينة فتخرج كما دخلت تواجه ثمن الدواء وتحس أنك خدعت ومع برنامج كل حكومة تأتي فيأتي معها الحديث عن التأمين الصحي وفي الأخير لا تجد شيئا إلا السراب!!
الآن نقول : إن الإنسان فوق معاناته يهان على الأبواب ووسط زحام المستشفيات والطائرات التي تذهب إلى الخارج نصف ركابها مرضى يعلم الله كيف حصلوا على المبالغ التي في جيوبهم!!
لماذا لا نرى تأمينا صحيا ينقذ الجميع من مذلة السؤال¿ وها أنذا أنهي كتابة عمودي ويعلم الله أنني ذاهب إلى رجل خير بملف ليساعد صاحبه الكريم ماذا لو كان التأمين الصحي يحفظ كرامة هذا العزيز ويظل لا يحتاج أحدا ويظل إحساسه عاليا بكرامة الوظيفة والمواطن العادي تظل كرامته في السماء لماذا…¿¿¿