مشاهد يومية.. نحو طريق آمن!!! 

عبدالرحمن بجاش



عبدالرحمن بجاش

عبدالرحمن بجاش

{ أحيانا ترانا نرمي الحمل كله على جهاز المرور ونظل نطالبه بحل المشكلة المرورية وفي يوم وليلة كما ننتظر سياسيينا أن يحلوا كل شيء من المغرب إلى الصباح!!

ننسى معظم الوقت أن المجتمع والمجتمع الواعي جزء مهم إن لم يكن الأهم أو هو حجر الزاوية عند أن تعقد النية لإنجاز مشروع ما أو لترسيخ سلوك ما وتحويله إلى ممارسة والمشكل المروري يجب أن يكون للمجتمع ولنخبه إذا جاز التعبير دور وأي دور وبدون تفاعل المجتمع لا يمكن للمشكلة أن تحل!!

وحين نتحدث عن المجتمع ونخبه وكل أشكاله التفاعلية يكون علينا الإشارة إلى كل مكونات المشهد الحياتي سواء كانت رسمية أو مدنية في ما يتعلق بالإشكال المروري فالكل معني لأن الكل موجود في الشارع يستخدم الإسفلت ليسير عليه بسيارته أو على الرصيف بقدميه أو «يجنن» بدراجته النارية في كل مكان!!

بعيدا عن توفير الإمكانيات والاعتناء والارتقاء بöرجل المرور فالأمر بحاجة – أيضا – أو هو الأهم إلى قدوة كيف¿

في مؤتمر «نحو طريق آمن» المؤتمر الوطني الأول للسلامة على الطرق حكى شاب من شركة تعمل في مجال النفط عن تجربة الشركة المرورية تحدث عن كيف يدربون السائقين على استخدام الطريق واحترام منú يستخدمونها راجلين كيف يصون السائق سيارته يحددون له السرعة فإذا تجاوزها تمت معاقبته وإذا لم يلتزم بعدد الركاب المسموح لهم بالركوب تمت معاقبته وإذا بلغ أيا كان عن مخالفة ارتكبتها أي سيارة من سيارات الشركة تم التحقيق مع سائقها وإذا وصل الأمر إلى حد فصله لا يترددون في ذلك بل وصل الأمر إلى درجة تعليم سائقيهم قواعد التعامل مع الآخرين وكيف يتعاملون بتهذيب ويا ويل أي سائق لا يربط الحزام وإذا لم يربط الركاب حتى راكب واحد لا يربطه فيتحمل السائق المسؤولية والأمر بالنسبة للحزام واجهني في عمان حيث واجهني أو طلب مني بعد أن لاحظ همجيتي سائق سيارة المراسم السلطانية : لو سمحت يا أستاذ – لاحظوا أستاذ ولا يربط الحزام – اربط الحزام قلت : إذا لم أربطه ماذا سيحدث¿ قال وبأدب جم – والشاب خريج ثانوية عامة ويشتغل مع المراسم بالقطعة – أول مرة سيغرموني خمسة ريالات والريال العماني يومها بخمسمائة ريال يمني والمرة الثانية سيسحبون مني الرخصة ولن تعاد حتى لو تدخل السلطان نفسه.

كل شاردة وواردة يعرفها المدير الإداري في تلك الشركة التي أنا آسف لنسياني اسمها أو اسم الشاب ممثلها يعلم كل شيء من خلال مدير الحركة فماذا لو¿ واللعنة على هذه لو التي قهرتنا وتقهرنا دائما وأبدا لا احنا الذي صلحنا حتى أننا حöنبنا بأنفسنا!!

ماذا لو عملت كل وزارة وكل مؤسسة وكل مصلحة وكل مرفق وكل شركة قطاع خاص والتربية والتعليم مع الأسرة والمدرسة تتولى أمر الطلبة وكل من موقعه مثلما فعلت تلك الشركة والأفراد تتولاهم أجهزة الإعلام بالتوعية والأفراد في الشارع يتولى أمرهم المرور بالتعاون مع نقابة السائقين تخيلوا كيف سنجد أنفسنا خلال سنوات قليلة وبما يتعلق بالطريق نترك أمر التخطيط والتنفيذ للأشغال والسلطات المحلية.

فقط اتركوا لخيالكم العنان وشاهدوا كيف هي الصورة ستكون ودمتم سالمين غانمين.

}  }  }  }

هل تعلمون

{ أن أول حادث مروري في الكون كان في لندن عام 1896م وكانت السرعة المعتمدة (6) كيلو مترات في الساعة¿!

 

قد يعجبك ايضا