لننطلق من عدن … لöم لا¿ 

عبدالرحمن بجاش



عبدالرحمن بجاش

عبدالرحمن بجاش 

 تعيش عدن أزهى أيامها وإلى جانبها أبين فإضافة إلى تميزها عنا هذه الأيام بدفء طقسها ودفء مشاعرها فهي تعيش آثار البهجة التي غمرت البلاد والمنطقة فبعد نجاحها وأبين في استضافة «خليجي 20 » يكون السؤال : ماذا بعد¿

 

  يمكننا الإجابة على السؤال أن نقول الكثير وأوله أن اليمنيين ككل الشعوب إذا ما كان هنالك مشروع طموح سيلتفون حوله وانظر إلى النموذجين اللذين لمسناهما : «خليجي20» ودعم هذا الشاب فؤاد عبدالواحد منú أدخل الفرح إلى البيوت اليمنيون كأي شعب يريدون أن ينتصروا فإذا لم يهيئوا للمعارك الكبرى على صعد التنمية والبناء يمكنهم – أيضا – أن يساندوا ويدعموا الرياضة والفن منú يلتقط الخيط إöذا ويدفع بالسفينة باتجاه الشاطئ وليس نحو الصخور فقد ظهرت البلاد كلها موحدة وخفتت الأصوات الخارجة عن الإجماع هيبة ورهبة من الصوت الأعلى للشعب الذي لا صوت يعلو على صوته وبكل جوارحهم من نساء وأطفال وشيوخ رفعوا علم اليمن عاليا وهتفوا له ولم يكونوا بحاجة إلى منú يدعوهم أو يعزمهم فحدس الشعوب حدس آخر بوصلتها تتجه دائما باتجاه المصلحة الأعلى لا تؤثر فيها أي دعوات تريد أن تلفت إلى قضايا هي ليست ذات أهمية بالنسبة لتلك المصلحة الآن لماذا لا ننطلق من عدن لöم لا¿

  نبدأ بتحويل عدن إلى نموذج في الأمن في الثقافة في الرياضة في التخطيط في الأحياء النموذجية في تطبيق القانون ثم نسحب على بقية المحافظات الواحدة تلو الأخرى ما العيب في ذلك بل العكس فالناس بعد «خليجي20» كما كانوا في حرب1994م مهيöأين بل ومطالبين بأن تعم الدولة كل مناحي الحياة وتعلن تواجدها القوي كما أعلنته خلال حرب الردة والانفصال وخلال) 14 (يوما كانت عمر «خليجي» 20 كانت هناك خطة أمنية محكمة لماذا لا نعممها كانت هناك نظافة شوارع غير عادية لماذا لا نعمم كان هناك حضور لرجال المرور وقبلهم لتطبيق القانون بحذافيره لماذا لا نستمر ونعمم ثم إن كل أشكال الثقافة خامدة في عدن كدور السينما التي نريد أن يعاد افتتاحها حتى مقاهيها الأكثر شهرة مرورا بالمسرح وبيوت الثقافة وقصورها وبينها اتحاد الأدباء بفرعه الذي لا نعلم ماذا يفعل

  سيقول قائل – وما أكثر هذا النوع من البشر – : ولماذا عدن لماذا هذا التمييز وأقول : لأنها عدن ولأن) 14 (يوما أرتنا عدن وأبين شيئا آخر وإليهما وفد اليمنيون بمختلف مشاربهم تمتعوا بالطقس ودفئه والأمن ودفئه هو الآخر والتفاعل في أرقى صوره وحسب للدولة ألف حساب لم يخرج أحد عن النص وهنا الدولة قبل الديمقراطية وأول خطوة نريدها على طريق إعلاء كلمة القانون القبض على قتلة صاحب الحلويات هنا سترتفع أسهم الدولة إلى الأعلى ومنú منا يكره أن يرى الدولة كلنا نطرح رؤوسنا على مخدة أمانها وننام

  أعود وأقول إن الناس يتجهون بأنظارهم إلى الأخ الرئيس فلو لم يكن هو الدافع وراء «خليجي 0 2» لم تكن لتخرج الدورة بالنجاح الذي شهد له الآخرون وهذا مكسب للبلاد.

  والآن أنا من هنا أطلب أن يظل في عدن لأن عودته إلى العاصمة ستعيد الأمور إلى ما كانت عليه فقد تعود الناس وكبار الموظفين تحديدا ألا يلتصقوا بالإنجاز إلا متى ما كان موجودا وما قلته أن نبدأ بسياسة الأرض المحروقة ولو أن التشبيه بعيد إلا أن في تجربة عمان حافزا لنا فهم مارسوا هذه السياسة تحديدا فإلى قبل سنوات كان قائد الشرطة إنجليزيا وجعلوه يؤسس لشرطة بمعايير عالمية وهذا ما حصل وحين انتهى أدوا له التحية وودعوه بكل الاحترام والتقدير ليحل محله عماني واصل البناء على البنية التحتية التي أسس لها.

  الآن بالإمكان أن نبدأ بصياغة الأمر من جديد والاستفادة من روح جديدة سرت في الأوصال جراء نجاح «خليجي0 2» فقط علينا أن نبقي الشعلة مضاءة ونوقد الحماس في النفوس استمرارا لما رأينا.

  صدقوني اليمني – أيضا – مثل أي إنسان إذا وجد منú يقوده فسيصنع المعجزات ما لكم ولكذابي الزفة الذين يجيرون كل شيء لصالحهم كأن يقولوا نحن منú كنا وراء النجاح لا فالنجاح كان وراءه الجميع خاصة أولئك الذين لم يظهروا في الصورة.

  ¿عودا على بدء أعود فأقول: لننطلق من عدن كما انطلقنا في 1962 و1963م دعونا نجرب لöم لا

  }  }  }  }

  عبدالله الصعفاني

  { باستثناء الزميل الأستاذ عبدالله الصعفاني لم يقنعني أحد ممن أتابع صراخهم حول المنتخب وكيف نبني ومن أين نبدأ¿ حتى آخر ما شاهدته على «السعيدة» لم يقنعني أحد بأنه يمتلك رؤية نبدأ من وحيها البناء لن نقول من جديد لأن لا شيء كان موجودا نحن بحاجة إلى شجاعة ونقول إننا لا نمتلك الخبرة

قد يعجبك ايضا