مشاهد يومية..الشيخ عبدالسلام شمسان 

عبدالرحمن بجاش



عبدالرحمن بجاش

عبدالرحمن بجاش
{ ها هي الرحلة تنتهي خير نهاية بعودتها إلى لحظة البداية ها هي رحلة هذا الرجل الفاضل تنتهي إلى مثواه الأخير في قريته حيث بدأ ومنها خرج إلى الدنيا ومنها وإليها خرج وعاد ذهب وأتى وأصبح اسم عبدالسلام شمسان مقترنا بالاحترام والتقدير وصارت أسرته من أحمد إلى عبدالله إلى فيصل أسرة يشار إليها بالبنان تمتد مساحتها من دبع إلى قدس إلى السعودية ومنها إلى صنعاء.
بالتأكيد حياة حافلة عاشها الرجل عنوانها الأبرز احترام الذات وتقدير الآخرين ولم تلعب صفته كشيخ إلا دورا في تقوية أواصر علاقات الناس الإنسانية ولم تكن صفته يوما عائقا لتطبيق قانون أو شرع بل كان عنوانا لهما ويشهد بذلك ديوانه الذي ظل عامرا بكل ألوان الطيف وبصفاتهم الإنسانية باب بيته مفتوح لكل الناس لا يرد أحدا وقلب كبير محب لöمنú حوله رحمه الله لم نسمع يوما أنه كسر إشارة مرور أو رفع صوته في وجه ضعيف ولم يدجج حياته بالمرافقين فقد رافقه اسمه وحبه للناس وشعور بأن سقف الدولة يجب أن يستظل به الجميع وألا يرفع أحد لنفسه سقفه الخاص ولذلك عاش كريما ومات موتة الرجال المحترمين تبين لك ردود أفعال الناس مقدار احترامهم له حب يمتد من دبع حتى أماكن كثيرة قد تكون الرياض وسطها.
وبالمناسبة فدبع أنجبت كثيرا من الأفذاذ ليس أولهم الأسودي ولا آخرهم محمود سعيد بل إن أسماء كثيرة يشار إليها بالبنان نحتوا الصخر وصاروا على ما هم عليه رجال أعمال مهندسين أطباء وفي كل التخصصات ما كان منها ما أخرجته الجامعات وما كان منها ما أخرجته مدرسة الحياة وما أكبرها وأعظمها.
وأهل دبع يتصفون بالشجاعة والكرم ولي شخصيا منهم أصدقاء كثر يبدأون بغيلان تاجر أجمل البضائع عطور تجري وراء رائحتها من صنعاء إلى تعز وحتى مصطفى ملهي وما بينهما كثير كثير وجيراني الأقربون سعيد محمد صالح والمهندس عبدالقادر من دبع وهما من أكرم الناس.
ودعونا نعش لحظات إنسانية فأقول إنني أبكي العم الشيخ عبدالسلام شمسان مرتين لأنه كان شيخا بأخلاقه وكقدوة وينحت الصخر كأي إنسان يعمل ويكد ويتعب عاش كريما وكبيرا محترما وقديرا وكصديق حميم حميم لوالدي شفاه الله وقد فتحت عيني في قريتي على اسمين علمين يأتيان من البعيد إلى والدي عبدالسلام شمسان وعبدالسلام ملهي كانا يأتيان من دبع ويذهب والدي إليهما وراوح الدبعي – أيضا – كان له فضل كبير على والدي لم ينسه حتى رقد على فراش المرض لتستمر العلاقة ولا تزال عنوانا لتكافؤ ورجولة وشهامة لم نعد نراهم إلا في ما ندر.
وحين نستعرض الرجولة والشهامة في المنطقة الممتدة بين الجبل والجبل سنرى كبارا كثيرين تبدأ الرحلة بالشيخ أمين عبدالواسع نعمان والشيخ محمد علي عثمان والشيخ علي عبدالله البحر والشيخ سعيد البركاني والشيخ علي شكري الشيباني والشيخ عبدالملك الهياجم والشيخ عبدالرحمن قاسم العريقي والشيخ منصور شائف والشيخ أحمد ضبعان والشيخ أمين أبو راس والشيخ علي عبدالجليل صاحب صاحبي عارف الدوش والشيخ سعد محمد صالح والد عبدالله سعد – رحمهما الله – والشيخ منصور الصلوي والشيخ أحمد طربوش والشيخ محمد طربوش ومشائخ آل مغلس من محمد عبدالله إلى سلطان إلى محمد عبدالقادر إلى عبدالعزيز محمد طارش مغلس وكان هناك الشيخ علي عبدالله الضباب يواصل اسمه الشيخ صادق والشيخ عبدالباقي الحمادي – رحمه الله – سليل الأصيلöع بني حماد والذين وصلوا إلى الأندلس أما كبار الأحكوم من محمد حسن إلى محمد سعيد ظافر إلى شرف سعيد الحكيمي وما بينهم فبحاجة إلى مجلد ومجلد كبير أسماء كثيرة أشير إليها بالبنان لم يسجل عنها ولها إلا الاحترام واقترنت المشيخة في حياتهم وأولئك الذين كبروا بشعار بلدي «شيخ القوم خادمهم» كانوا عناوين للرجولة والإقدام وقفوا إلى صف هذا الوطن مدافعين بالكلمة والبندقية والفعل الأكبر لم يتوانوا عن واجب وباليد الأخرى ظلوا يبحثون عن أرزاقهم في مختلف مناحي الحياة وكنت ترى هذا الشيخ المبجل – رحمه الله – يقوم عند الثامنة صباحا كل يوم كأي إنسان عامل يرفع العمل قيمة أخلاقية يذهب إلى بني حشيش حيث مصنع الكندا دراي وهو رئيس مجلس إدارته.
ولأن البيئة الطيبة لا تلد سوى نبت طيب فالشيخ خال الرجل الآخر الكبير الدكتور عبدالمجيد الخليدي ومن البعيد القريب قارب الرجل رجالا كبارا آخرين فقد كان سعيد فارع والد الأستاذ فيصل أحد كبار رجال الأعمال في زمنه وشيخ القول والفعل صديق الشيخ كانت مساحة حركة سعيد فارع وأخيه جميل وهما كبار تمتد بين عدن إلى المفاليس والمصلى تمر بالمداحج وتنتهي في هجدة أتى منهما رجال كبار الشيخ درهم سعيد وفؤاد سعيد – رحمه الله – ذلك النبيل

قد يعجبك ايضا