الحكمة الأمنية! 

عبدالله حزام



عبدالله حزام

عبدالله حزام

من حقنا أن نغدق المديح والثناء السخي..على الخطة الأمنية المحكمة في خليجي 20 التي لم تظهر بعباءة المظاهر العسكرية وتحركت عيونها الساهرة كالزئبق تراه ولا تراه مما جعلها تحصد “السعفة الذهبية” بتقييمات الاطمئنان والإعجاب من قبل الأشقاء الخليجيين وقبلهم آباء وأمهات عاشوا المشهد ورفعوا في النهاية اكفهم بالدعاء لليمن والرئيس..

* وبالمناسبة لا تزال أذني اليسرى تحديدا لأنها الأذن التي تقول الدراسات العلمية أنها في الجهة الأكثر تذكرا للمعلومات في المخ.. طرية بانطباعات سمعتها خلال البطولة وآخرها ما نقلته زميلة صحفية عن والدتها التي اختتمت متابعتها للبطولة بالدعاء التالي: الحمدلله الله يحفظ الرئيس!!

* ومن هذا الموقف الجسور الذي رسخته قوات الأمن في الأذهان نريد تلك النسخة ذاتها من الخطة الأمنية أن تطبق بشحمها ولحمها في قادم الأيام ولاضيرمن عسكرة ايجابية كما قال الزميل العزيز عارف الدوش في تناولة جميلة في صحيفة السياسية..مادامت جالبة للأمن والأمان..وبصراحة أكثر نريد تلك الحال حتى لا نبقى أصحاب مواسم ومناسبات ونثبت للعالم أننا لسنا شعبا عايش على الله كما يقال عنا..بل نأخذ بأسباب العيش الآمن!!

* ما يزيد من إطمئناني حديث الرئيس علي عبدالله صالح في زيارة للواء 35 مدرع في عدن مؤخرا مخاطبا القيادات العسكرية أن الخطة الأمنية ستستمر بنفس الآلية التي طبقت في خليجي 20 وعلى مستوى المحافظات..

* كلام في الصميم ماقاله الرئيس لأنه وضع السطر الناقص في ورقة حديث النظام والقانون وهذا عين العقل.. والسياق يجرالسؤال التالي: هل يمكن أن يكون هناك انجاز وتطبيق صارم للقانون بدون رجل الأمن¿ابالتأكيد لا لأن رجل الأمن هو الشيء الذي لايمكن ان يستعاض عنه في هذه القضية.. لأنه الشريك الأساسي في إضفاء مسحة الأمن والأمان للراجل وراكب السيارة وكل متنكب على ظهر اليمن السعيد ضيف أو صاحب دار “التي تحققت مع خليجي 20 وحصدناها فرحة اطمئنان ومستقبل أكثر ثقة وأمان.

* إذا الدرس واضح وخلونا ننفك من قرف الخارجين عن القانون أينما وجدوا حتى في الجحور وللأبد.!

* وليس غريبا هنا أن نطري رجال أمن خليجي 20 وتلك الخطة “المية- مية” كما يقول الإخوة المصريون ونتبرع بقول: اخرسوا للمشككين الذين استماتوا في ترديد أصوات شبيهة بلجلجة الرضع..!

* لأن أسباب الإطراء كثيرة: البطولة لم تسجل أي حوادث تذكر ونسبة الجريمة انخفضت خلالها إلى 20% وانخفض عدد الجنود المكلفين بالحماية إلى 20الف جندي فقط وخمسة الاف فرد من القوات المسلحة بدلا عن 30الف جندي واستخدام أحزمة أمنية حول عدن وأبين وفرق خاصة لاكتشاف (مداليز) المتفجرات وتفتيش 150سيارة في الساعة الواحدة عند كل مدخل وهى أربعة مداخل وكل ذلك على قاعدة من التنسيق الأمني العالي الجودة مع25جهة أمنية وأخرى ذات علاقة إلى جانب التنسيق مع نقاط الأمن الخليجية.

* سأقول واثقا هكذا الشغل ولا بلاش..ولاحظوا كيف آتى نظام الإنذار المبكر ضد أي محاولة لتعطيل البطولة أكله..وببساطة إنها حسنة أعمال تقنية الحكمة الأمنية “درء الجريمة قبل وقوعها”التي تطيح بمن في قلبه مرض من أول نظرة للعيون الساهرة!

* وعلى فكرة أعزائي لن ننتظر حتى نهائيات البطولة القارية التي تغازل اليمن من الآن كي نسمع انطباعات الإطراء لرجال الميري إذا ما استضفناها كبلد أموره طيبه..

* وإلا سلمنا بالمثل الذي يقول: “قطع العادة عداوة” لكن نريدها خطة أمنية مستدامة تبعث الأمل والحياة لدى الكبار والصغار وفاتحة مستقبل يتصالح فيها كل متمنطق بمظهر سلاح مع القيم العامة والناس ورجل الأمن الشامخ في نقطة التفتيش الملتزم بدوره بعيدا عن اشتباكات معادلة “كرت السيارة ورخصة القيادة ورقم القعادة لأن بعضها طلبات ليست ضمن الدور المطلوب من رجل الأمن وبعيدة عن الاختصاص..وإلا ما علاقة جندي الأمن المركزي برخصة قيادة السيارة ورجل المرور بالبطاقة الشخصية مثلا..¿

* ولأن الصراحة راحة.. ما أظهره رجال الأمن من تعامل مع مجريات خليجي 20بعيدا عن معادلة خلط الأدوار أعاد إلى الأذهان رقي قيم العسكرية لأنها قيم لا تحتمل أيا من بقع الألوان التي لا تفيد معها حتى مساحيق الغسيل..!

* ولأن المسك قد يتوج الختام وقد توجت الاستضافة به وحصلنا على صك التمتع بالأمن والاستقرار..ولابد أن تكون صلاحيته أطول وأطول حتى تتمكن اليمن من السير بخطى واثقة نحو استكمال عملية النهوض بالتنمية ومكافحة الفساد والارتقاء بالتعليم وبمعيشة الإنسان..ووووووووو.

وبالفعل: “مفاتيح الامورالعزائم”.

قد يعجبك ايضا