صورة!!
{ هناك منú يريد منك أن تكون بوقا لكلö شيء وأيö شيء.
يريد منك أن تكون تافها وخاويا مثله ومدجنا بدون رؤية وطبلا أجوف وإمعة لا قرار له وساذجا وإن تطلب الأمر أن تصبح بغلا!!
وإن خرجت عن الدور الذي يريد أن تظل فيه أو «النص» أو الإطار الذي أراد أن يضعك فيه وبحسب مقاييسه ومعاييره فستجده ينظر إليك شزرا مهمهما في جوانب «حنجرته» :
– الأخ قد بدأ يفكöر الأخ قد بدأ يتفلسف الأخ قد بدأ يدرك الأمور الأخ قد بدأ المشاكل الأخ قد بدأ «يشاغب» الأخ قد بدأ «يبعسس» الأخ قد بدأ «يشم زغنه» الأخ قد بدأ «ينخط» و«يشوف نفسه» الأخ قد بدأ «الشغلة والأذية»!!
يظن أنك كنت مغفلا وبقيت وستظل مغفلا وأنه منú كان وسيبقى المنارة في ليل الظلمات والنجم المحبوب والرقم «الصعب» – بدون ياء – الذي لا يقبل القسمة على «غيره»!!
ما إن يتحدث في مقيل أو جلسة أو اجتماع أو ندوة أو حديث عابر حتى يتورط في موضوع يحاول هو أن يبدو فيه «جميل المحيا» و«كامل الأوصاف» والخبير والملم به العالم بأسراره المحيط بجوانبه المطلع على خلفياته وتفاصيله الفاهم لأبعاده السابر لأغواره الغائص في قراره المبحر في جوانبه وزواياه المتخصöص في أدق جزيئاته.
ويا للطامة الكبرى التي يكون فيها مستمعوه «هتöيفة» أو أصحاب مصالح أو منافقين من الدرجة الأولى أو جهلة أدعياء أو مغلوبين على أمرهم ومجبرين على مسايرة الوضع وتسليك أمورهم.
الطامة هنا أن هذا «الفلتة» ومعجزة عصره و«نفاقنا» يصول ويجول ويدوس في طريقه وحديثه كل الحقائق والملامح والتفاصيل والمعرفة معتقدا حتى قرارة أعماقه أنه على صواب وعلى دراية وإدراك وأن ما يقوله هو عين الحقيقة وخلاصة دقيقة وصائبة للموضوع وهو من «عرك» الحياة و«اعترك» بها ومعها وفيها وهو منú خاض غمار كل معركة وواقعة وقضية فكان فيها الفارس الذي لا يشق له طبل و«الفلتة» التي أهداها القدرú في تلك الظروف!!
} برغم «النكبات» و«البلاوي» و«المصائب» «… و… و…» الناتجة عن هذه النماذج المنبعجة إلا أن وجودها في حياتنا ضروري ليس لأهمöيتها ولكن لحاجتنا إلى منú يبعث الضحك في أعماقنا وبكمöية تجارية!
وهذه النماذج هي التي نحتاج إليها كي نفرöج جزءا من همومنا ونضحك دونما انقطاع ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم!! ولله في خلقه شؤون!!
kood500@hotmail.com