صــهـيل الـــورد
حسن عبدالله الشرفي
حسن عبدالله الشرفي –
(أ)
من أين يا هذا الصهيل¿
من أين يا هذا الذي
مرج احتفاء الأرجوان
بغيمة النجوى
وشك منمنمات الزنجبيل¿
حرشúت في بنات أوجاعي
فطارت بي ضفائرها
إلى زمن يؤرجح سيدات القلب
في حبل الغسيل.
} } } }
(ل)
من أين يا هذا الصهيل
قمري بلا وطن
وحبöي بين ساريتين
والدنيا على كف الدخان
فكيف تفتحني وتغلقني
بهدب المستحيل¿
حاولúت أسحب من يدي صوتي
وصوتي تحت مئذنة الغراب
يسبöح الباقي
وبحري نصف إبريق
وفجوة أرخبيل.
} } } }
(ف)
من أين يا هذا الصهيل¿
أنا في حöمى الجبل الطويل
بيت من الفصحى
وفاصلة من الملحون
في إيقاع سمسرة
لها وجهان
وجه عند ناصية الهزيع
يلوك خيبته
ووجه بين أحذية الأصيل
أو قل
إذا شئت الطرافة
بين أحذية »المقيل«
حين امتلأت بربع كأسي
كنت أدري أين أعقل ناقتي
كانت خطاي
تهندس الدرب النطيف
بلا دليل.
} } } }
(ا)
من أين يا هذا الصهيل¿
من أين يا هذا الذي
نقى تناهيدي
وأنقها
وما فيها سواي وأنت
ما فيها سوى بعض الإدانة
للجريح وللقتيل
سرب الحمام هناك
لا يدري
بأنك في مراياه الهديل
لكنú لماذا أنت
في وجه التحرöي
كلما وجدت
إلى أقصى إدانتها سبيل¿
} } } }
(ت)
لا وقت إلا للذي في السقف
حتى يكمل الباهوت
دورته
وحتى يأخذ الملكوت
موقعه البديل
لا وقت إلا
للذي في الطابق الأعلى
وخöدúرك من زجاج الصمúغ
والأيام نائمة الفتيل.
} } } }
(ح)
من أين يا هذا الصهيل¿
كثرت أسئلتي
وأخشى أن تقول
»مفارج الأوزون«
أنöي في مناخلها عميل!
بيني وبين سمائها
كل البرازخ
غير أني بعض خاصرة الحماقة
لو شفتú منöي الغليل
لا وقت إلا للذي
في قبضة الصلصال
حتى تلتقي حöلق البطان
بكلö أوجاع الرحيل
وهناك
يا هذا الصهيل
ماذا هناك¿
حكاية أخرى
وأنت بها وبالآتي كفيل.
} } } }
(هـ)
يا أنت
يا هذا الصهيل
ها قد عبرúت
بكل أجنحة البروق الهوج
كل خطوطها الحمراء
»في السيار أو في الفكسميل«
هبúها مجازفة
وهل إلا بها
تنجو من الهم الثقيل
وكثرة »الوشب القليل«¿!
أنت ابنها
وأبو عرائسها محجلة
وأنت السيل في وديانها
وهضابها
فمتى تسيل
من الوريد إلى الوريد
متى تسيل¿
صنعاء – 22 مايو 1998م