الإرهاب وتحصين الشباب 

علي الشرجي



علي الشرجي

علي الشرجي
رغم أن خطر الإرهاب لا يفرق إلا أن استهداف معسكر للأمن المركزي والأمن العام كما حدث صبيحة يوم الجمعة الفضيل في سيئون يرمز ظاهره وباطنه إلى الإخلال بأمن واستقرار اليمن وإقلاق السكينة العامة والتي تقترن بها التنمية إيجابا أو سلبا.
تتعدد أسباب ومنابع الإرهاب.. عدو الحياة النجاح الأمل.. يبدأ من بوابة الغلو والتطرف الفكري ويمر عبر شفرات الخطاب السياسي التحريضي العنيف وينتهي عند بوابة الانتحار البشع.
والجماعات الإرهابية بكل أشكالها وأجناسها ومضامينها ومشاربها في العالم هم: إفراز نفوس مريضة وعقد مستعصية على العلاج تعتنق الدمار وتعيش شراسة مع الحياة الطبيعية لبني البشر.
ثبت أن علاج حالات الإرهاب يكون بالردع وعمليات الاستئصال فنادرا ما يجدي معها الحوار و(التدليك) والوخز بالإبر السياسية ولا حتى (الكي آخر العلاج).
ولو أخذنا بالحكمة الذهبية أو القاعدة الطبية: الوقاية خير من العلاج.. لما اكتوى أحد بنيران الإرهاب حيث أن تناقض المؤثرات التي تحدثه شياطين الزيف والدجل والتطرف في عقول بعض الشباب يجعلهم عرضة للانتماء لداعي الشر والإثم والعدوان وتفسير الأشياء والأماكن والأمور بمزاج متطرف يجعلهم في حالة من الحيرة والتناقض واللامبالاة والقابلية للإيحاء يصل إلى منحى خطير يدفعه إلى ارتكاب الجرم بعد أن يكون الفرد قد افتقد حقيقته كإنسان.
وتأسيسا على هذا الاقتناع فإن البيانات المنددة والمستنكرة للهجوم الإرهابي بسيئون والتي أطلقتها الفعاليات الوطنية من منظمات وأحزاب وفي مقدمتها التحالف الوطني الديمقراطي الذي يضم المؤتمر الشعبي العام و12 حزبا وتحالف أحزاب المشترك ينبغي أن تترجم قناعاتها وتوجهاتها في تنفيذ مصفوفة وطنية لمواجهة العنف والتطرف والغلو وبدون ذلك يجوز لي اعتبارهم مدانين حتى يثبتوا براءتهم مما يجري للشباب من تعبئة خاطئة واستغلال بشع حيث تعودنا ألا نعترف بالسلبية وآثارها المدمرة إلا حينما نصبح على فاجعة وباعتبار -المنظمات المدنية والأحزاب- الأكثر تأثيرا وتسويقا للفكر والثقافة والإعلام والنار والبارود.

قد يعجبك ايضا