الأعوام الوطنية لتنمية الذوق العام
عبدالله الصعفاني
مقالة
عبدالله الصعفاني
عبدالله الصعفاني
في كل مرة يجري فيها إحياء اسبوع للمرور أو عيد للشرطة أجد نفسي متعاطفا مع هؤلاء الرجال.. الذين يعملون دون كلل تحت أمطار الصيف وقيض الظهيرة.. وزمهرير الشتاء.
* ومبعث التعاطف من حيث المبدأ هو أن العاملين في المؤسسة الشرطية والمرورية والأمنية يتلقفون كل أمراض المجتمع وأوجاعه وعليهم أن يضبطوا القاتل وقاطع الطريق والمشتغل بتهريب المخدرات وإلا وقعوا تحت طائلة التهمة بأنهم وراء انتشار الجريمة وانفلات الأمن وسيادة المجرمين على النظام والقانون والأخلاق.
* يختلف الزوج مع زوجته التي ربما ضاقت بسلوكه ذرعا أو أنها عديمة الفهم فيخرج من البيت في حالة هستيريا تنعكس على قيادته لسيارته ويقع في جريمة التفريط بأرواح الناس ومخالفة قانون المرور.. وقد يؤدي به فلتان الأعصاب حد القتل في شجار بسيط فيكون السؤال أين الأمن .
* ويعجز الكثير من الآباء في تحقيق النجاح لأفكارهم في التربية فيكون من الأبناء القاتل وقاطع الطريق والحرامي ولا مفر من استعانة ضحاياهم بالشرطة فإن فشلت في التصدي للمجرم وردعه قبل الجريمة أو بعدها جرى وصمها بالانفلات وتمثيل دور خيال المأته.. وإن نجحت فهذا هو واجبها الذي لا يستحق عليه الأفراد زيادة في المعاش أو المكافأة وحتى الاستناد على قانون يعطي المرونة الكافية لتعاطي رجل الشرطة مع مجرم مفخخ بأسلحة ما تزال تربض في المنازل وتخرج عند الطلب..
* ذات يوم دفعني الفضول لقراءة قانون الشرطة وهالني مجموع القيود المفروضة على الشرطي أثناء مواجهته للخارجين على القانون.. حيث يلزمه أخذ سلسلة من الأمور قبل أن يوجه سلاحه إلى المجرم.. وكثيرا ما يتحول الشرطي إلى ضحية فيترك أطفالا وزوجه وأمه الثكلى .. ولا يكون هناك من الرعاية مع ما يتناسب والتضحية من أجل القانون ومن أجل تحقيق الأمن وإنصاف أفراد المجتمع من الخارجين على القانون ومثل هذا الحال قد يدفع رجال أمن ورجال مرور إلى تفضيل السلامة فنشكو حالات تعاطي فيها رجل أمن مع مسؤوليته بشيء من السلبية والإهمال..
* ثمة مظاهر عديدة من التقصير الذي تقع فيه جهات كثيرة لكنها تنعكس سلبيا على تقييم أداء المرور..
شوارع بلا مواقف تفرض حالة من المطاردة بين توم وجيري تنتهي بإشكالات بين المواطن ورجل المرور ويكون الأخير محل تهمة..
طرق طويلة أخطأتها أيادي الصيانة أو سوء التنفيذ أو مطبات المزاج فتحولت معها سيارات المتهورين إلى نعوش طائرة ومركز الفصل المر والعهدة على المرور.
* كائنات كالبشر تعمل على تحويل الإشارات المعدنية في الطرق الطويلة إلى نصع أو تتفيدها مثيرة السؤال عن دور الوسائل التحذيرية للمرور.
* وسيارات حكومية وخاصة تستهلك بنزينها بأقدام صغار لا يفهمون قانونا ولا يحترمون رجل مرور .. ولا يقدرون فضيلة الذوق.. ولم يحصلوا على حصة رضاعة من التربية..!!.
* يقول أهل المرور “الحزام” يا خبرة لو سمحتم فنكتفي بربط حزام الجنبية بأنواعها الممتد من الصيفاني إلى الصيني دونما التفاتة لحقيقة أن وراء مذابح الطرق عدم ربط أحزمة الأمان.
* ويحذر أهل المرور من مغبات السرعة فيعتبر بعضنا ذلك شيئا من الحسد أو التشكيك في قدراتنا على تلافي أخطاء ومفاجآت قيادة وسائل النقل.. أخوك سواق شد حزام الجنبية واترك حزام الأمان.
* يشتكي المجتمع من دراجات نارية لا تعترف بشيء من نظام المرور وتعمل بدأب على نشر التلوث البيئي والتلوث السمعي وجرائم سرقة حقائب النساء.. وقذف الخصوم بالقنابل كما حدث مؤخرا في شعوب.
لكن أي منع سيتحول إلى قبضة سياسية تحريضية عند الأحزاب.. فإن استمرت الفوضى وتداعيات جرائم الدراجات تزايد عدد الذين يصدعون الرؤوس بغياب الدولة وعدم وجود للأمن.. وبأن الدنيا “فالته” في يمن الإيمان.
* وهي ذات المواقف عندما يتم مواجهة الخارجين على القانون.. فهو إما حديث عن توحش الأمن أو حديث عن انفلات الأمن.
وإذن فما نحتاجه أكبر من عيد للشرطة وأكبر من أسبوع للمرور.. نحن نحتاج إلى إحياء الأعوام الوطنية لتنفيذ جميع القوانين.. وتنمية الذوق العام.
بطاقة معايدة..
قد تنتقل الطالبة على أكثر من مدرسة للبنات وتبقى الفترة التعليمية في مدرسة الشهيد القديمي بأمانة العاصمة عنوان لجودة المدرسة الحكومية.
* هذا اليوم تقيم المدرسة حفلها السنوي تحت شعار “وطن لا نحميه لا نستحق العيش فيه”.. مبارك لهذه المدرسة حضورها التعليمي المتألق بطاقم تربوي تقوده الفاضلة فاطمة فاخر.. وعام دراسي حافل بالحصاد في كل مدارس اليمن.