قمة “سرت”
عبدالعزيز الهياجم
عبدالعزيز الهياجم
عبدالعزيز الهياجم
ونحن على أبواب القمة العربية المرتقبة والمقررة في مدينة “سرت” الليبية يومي 27 و28 مارس الجاري تحدونا الكثير من الآمال والتطلعات لجهة الخروج بنتائج من شأنها تعزيز وتفعيل العمل العربي المشترك وتحقيق التضامن ووحدة الصف في مجابهة التحديات التي تواجه الأمة.
ولاشك أن القمة ستناقش ملفات عديدة ومن بينها المبادرة اليمنية لإصلاح الجامعة العربية وإقامة الاتحاد العربي والتي تضمنت الكثير من الإجراءات والمعالجات للارتقاء بالعمل العربي المشترك وتحقيق أهداف التضامن والتعاون والتكامل العربي على كافة الأصعدة وبما يخدم مصالح شعوب وبلدان هذه الأمة.
والحقيقة أن قمة “سرت” العربية المرتقبة تكتسب أهميتها بالنظر إلى الظروف الصعبة التي تمر بها الأمة والتي لا يسر حالها عدوا ولا صديقا.. خلافات هنا وهناك وانشغال بأمور صغيرة وشئون ثانوية جعلت القضايا الكبرى بدون التفاف ولا احتشاد وأبرز دليل على ذلك ما تواجهه القضية الفلسطينية وعملية السلام في المنطقة.
فما كان لإسرائيل أن تعربد وتسرح وتمرح خلال هذه الآونة متحدية الجميع بما فيهم الولايات المتحدة الأمريكية وتعلن نهارا جهارا مضيها في مشاريع الاستيطان ومتجاهلة كل الخطوات والجهود الخاصة باستئناف عملية السلام سواء بمفاوضات مباشرة أو غير مباشرة لولا الوضع العربي الراهن المليء بالخلافات والتباينات والأمور الصغيرة فضلا عن مأساة الخلافات والانقسامات الفلسطينية الفلسطينية التي تعد أكثر مرارة وإيلاما بالنظر إلى ما كان الجميع يتطلع إليه من اتفاق وتوافق بين كافة الفصائل من أجل تعزيز الموقف الفلسطيني والظهور أمام العالم خلافا لما تشيعه إسرائيل من أن غياب الشريك الفلسطيني هو السبب الرئيسي لعدم استئناف المفاوضات.
وعودا إلى موضوع المبادرة اليمنية لإصلاح الوضع العربي وإقامة الاتحاد العربي فإن مناقشة البرلمان العربي مؤخرا لكل المبادرات العربية والتوصيات التي خرج بها بشأن المبادرة اليمنية وضرورة مناقشتها خلال القمة العربية المرتقبة هو دليل على أن المبادرة اليمنية قد أوفت بكل المتطلبات والشروط والتطلعات والآمال المعقودة وبالتالي فإن ما ننشده من قمة “سرت” هو أن تخرج بنتائج وقرارات هامة على صعيد تعزيز التضامن وتفعيل العمل العربي المشترك والتهيئة لإقامة اتحاد عربي على غرار التكتلات الأخرى القوية مثل الاتحاد الأوروبي الذي نعلم جميعا أن ما يجمع بلدانه من مقومات هي أقل بكثير من المقومات والقواسم المشتركة بين البلدان والشعوب العربية.
عيد الإعلام
شيء رائع أن نحتفي وللعام الثاني على التوالي بعيد الإعلاميين أو يوم الإعلام اليمني الذي أصبح مرتبطا بتاريخ التاسع عشر من مارس من كل عام وإذا كان تدشين هذه المناسبة العام الماضي قد ارتبطت برصد وتكريم للشخصيات الإعلامية المخضرمة والمبرزة والتي كان لها بصمات ولمسات واضحة في مسيرة الإعلام اليمني فإن المؤمل في الأعوام القادمة هو أن يرتبط هذا اليوم ليس فقط بشهادات التكريم والجوائز التقديرية والتشجيعية وإنما بتحولات نوعية على صعيد الارتقاء بمعيشة المنتسبين للإعلام سواء على صعيد الكادر الإعلامي أو المشاريع السكنية.
alhayagim@gmail.com