تعز20
عبدالعزيز الهياجم
عبدالعزيز الهياجم
عبدالعزيز الهياجم
بعيدا عن الأرقام التي تطالعنا بها الصحافة بخصوص عدد وتكلفة المشاريع التي سيتم تدشينها في محافظة تعز , فإن ” وحدوي 20″ ومناسبة العيد الوطني العشرين لقيام الجمهورية اليمنية هي محطة وفاء يستحق أن يعيشها ويفخر بها كل الأوفياء والشرفاء والمخلصين للوطن والشعب وللنظام والدستور والقانون سواء في محافظة تعز أو عموم الوطن . وعندما نقول أن علينا أن نكبر بحجم الوطن وبحجم المشروع الوطني الذي ننشده فإن علينا أن لا نقف عند النظرة الضيقة للبعض ونقارن حسابيا بين هذه المحافظة أو تلك من زاوية عدد المشاريع التي حظيت بها في العام الذي احتضنت فيه فعاليات واحتفالات العيد الوطني .. وإنما علينا أن نتنافس في جانب إنجاز الكوادر البشرية الكفؤة والمؤهلة والمخلصة والنزيهة بإعتبار الكوادر التي تتحمل المسئولية بإخلاص ونزاهة وكفاءة عالية هي المشاريع الاستراتيجية والعملاقة وهي خير ضمانة لوحدة الوطن وأكبر رصيد شعبي في صالح النظام والقيادة السياسية . والكلام الذي أستشهد به هنا ليس نقلا عن شباب من المعارضة ولكن قوته تنبع من صدوره عن شباب حبهم للرئيس وإخلاصهم للنظام السياسي وللحزب الحاكم وقبل ذلك للوطن بلا حدود..فإن أكبر احتفاء بمنجز الوحدة العظيم هو تجسيد المعنيين في كل محافظة وطبعا في المقدمة هذا العام قيادة محافظة تعز وسلطتها المحلية نموذج مشرف في الأداء والعمل الدؤوب والإخلاص والنزاهة والجهد الذي يكون محل رضى المواطن .. وخيرا من المبالغة والتهويل والشطح بأرقام ومشاريع قد لا تكون جميعها حقيقية أو واقعية على المدى المنظور أن تعمل قيادة المحافظة بإخلاص ونزاهة وفي حدود الإمكانيات المتاحة وأنا على ثقة بأنها ستكسب رضى ومحبة الناس بأكثر بكثير من الأساليب العوجاء التي يعمد إليها البعض في التعامل مع الناس وقضاياهم ولا يكون من مردود سوى مزيد من السخط والنقمة والحقد والكراهية . وفي اعتقادي أن أروع احتفاء بالعيد الوطني في محافظة تعز هو بتكريم وإعادة الاعتبار للرجال الوحدويين المخلصين الشرفاء الذين قدموا الجهد والعطاء والبذل والإخلاص لمفاهيم الوطن والوحدة وكانوا خير سند للنظام وللقيادة السياسية في وقت كان يذهب فيه البعض بحماقة وبغوغائية إلى تحويل تعز من عنوان مشرق للعمل الوطني الوحدوي إلى بؤرة للقلاقل والفوضى . ولأن محافظة تعز كبيرة ليس فقط بتاريخها وعدد سكانها وإنما بثقافة ووعي أبنائها فإن عليها أن تكون كبيرة ونموذجا يحتذى لنظام السلطة المحلية والحكم المحلي واسع الصلاحيات .. وكثر من أبناء الوطن من مختلف المحافظات يعولون على هذه المحافظة ويقولون انه عندما تقدم تعز للآخرين قيادات ومسؤولين وسلطة محلية منتخبة يشكل قوامها رموزا للنقاء والكفاءة والإخلاص والنزاهة وليس رموزا للفساد المالي والإداري والأخلاقي والبلطجة .. فإن ذلك سيكون بوابة أمل وغدا مشرقا ولن يكون هناك خوف على التلاحم الوطني وعلى أمن واستقرار وثوابت هذا الوطن ومصالحه العليا. صحيح أن كل دولة وكل سلطة وكل نظام سياسي يحتاج إلى كوادر وكفاءات ليست على شاكلة واحدة وهناك ” صنف من الناس” ينفع لمهام لن يقبل بها آخرون .. لكن ذلك يبقى نسبيا .. وحين تصبح كفة الفاسدين أرجح فذلك يدق ناقوس الخطر .. وأقول هذا بلسان وقلب محب ومخلص للوطن وللقيادة والنظام السياسي .. لا يجوز أن نزايد أو نناكف أو ندخل في مماحكات لا تخدم الوطن ووحدته ..ولا يجوز أن ندفن رؤوسنا في الرمل إزاء أي مظاهر سلبية .. الإخلاص والوفاء يقتضي أن نقوم أي إعوجاج. كهرباء الجراف الشرقي لا يجوز أن يبقى سكان حارة بير عرهب وأجزاء كبيرة من الجراف الشرقي بلا كهرباء منذ صبيحة الجمعة .. العطل في ” الكيبل” بحسب المعنيين لكن الإصلاح لم يتم بحسب وعدهم .. أغلب الأهالي يشحتون” المياه” بالدبة من مراكز الوايتات لأن المياه لا تطلع من الخزانات بدون كهرباء.!¿.