برقيات

ناجي‮ ‬عبدالله الحرازي‮ ‬

ناجي‮ ‬عبدالله الحرازي‮ ‬ –
إلى وزارة التعليم العالي‮ ‬والبحث العلمي‮ ‬
❊ .. ‬أحسنت وزارة التعليم العالي‮ ‬والبحث العلمي‮ ‬صنعاء عندما أعلنت‮ (‬أواخر الشهر الماضي‮) ‬عن رغبتها في‮ ‬تلقي‮ ‬طلبات الترشح لوظيفة‮ «‬ملحق أو مستشار ثقافي‮» ‬في‮ ‬عدد من الدول‮ ‬‮ ‬حيث تتواجد أعداد من المبتعثين للدراسات العليا في‮ ‬الخارج‮ .. ‬
وأحسنت مرة ثانية بإبلاغ‮ ‬كل من تشجعوا وتقدموا بطلب الترشح لشغل إحدى الوظائف المعلن عنها‮ ‬‮ ‬بأنها تلقت طلباتها وأنها ستتواصل معهم وفقا لما ستقرره اللجنة المكلفة بفرز الطلبات واختيار قائمة المرشحين الذين تنطبق عليهم الشروط المطلوبة‮ ‬‮ ‬وبالتالي‮ ‬إجراء الاختبار أو المقابلة معهم وفرز المرشحين طبقا لأدائهم خلال المقابلة وربما خلال الاختبار التحريري‮ ‬إذا تقرر ذلك في‮ ‬مرحلة ما‮ ‬
وبهذه الإجراءات المعلنة أو الشفافة إذا صح التعبير‮ ‬يكون الأخ الدكتور‮ ‬يحي‮ ‬الشعيبي‮ ‬قد التزم حرفيا بنص التصريح الذي‮ ‬كان قد أدلى به لوكالة الأنباء اليمنية‮ «‬سبأ‮» ‬يوم نشر الإعلان عندما أكد‮ ‬إن فتح باب التنافس‮ ‬يأتي‮ ‬تعزيزا‮ ‬لمبدأ الشفافية في‮ ‬الأداء الإداري‮ ‬وتحقيقا‮ ‬لمبدأ تكافؤ الفرص‮ ‬وتعزيزا‮ ‬لأداء الملحقيات الثقافية اليمنية في‮ ‬الدول التي‮ ‬تتواجد فيها بما‮ ‬يجعلها قادرة على القيام بدورها بشكل متميز وفعال من خلال اختيار الكفاءات الإدارية المتميزة والكفؤه لتولي‮ ‬شغل منصب مستشار ثقافي‮ ‬في‮ ‬إحدى الملحقيات الشاغرة‮.‬
وهكذا سيكون الدكتور الشعيبي‮ ‬قد ضرب مثلا على رغبة حكومة الوفاق‮ (‬الإنقاذ‮) ‬في‮ ‬بدء صفحة جديدة من التعامل الشفاف مع قضية الواسطة والمحسوبية التي‮ ‬طالما تحدثنا عنها في‮ ‬وسائل إعلامنا ونحن نتساءل حول كيفية تعيين البعض أو تكليفهم بمهام في‮ ‬الخارج
إلى وزارة الخارجية‮ ‬
وبطبيعة الحال فإن ما فعله الدكتور الشعيبي‮ ‬سيدفعنا لطرح قضية أخرى مرتبطة بالتعيينات في‮ ‬بعض الوظائف التي‮ ‬شعر البعض منا أنها أصبحت في‮ ‬السنوات الأخيرة‮ ‬غير متاحة لعامة اليمنيين بعدما باتت‮ ‬حكرا على سعداء الحظ أصحاب الوساطة والمحسوبية‮ . ‬
الحديث هنا عن التعيين في‮ ‬وزارة الخارجية وتحديدا في‮ ‬وظائف السلك الدبلوماسي‮ ‬‮ ‬حيث لاحظ المتابعون‮ ‬لما حدث ويحدث في‮ ‬الوزارة خلال الأعوام الماضية أن إعلانات الوزارة عن حاجتها لموظفين الجديد قد اختفت من وسائل إعلامنا بعدما إعتدنا عليها لسنوات طوال‮ ‬‮ ‬وأن التعيين في‮ ‬الوزارة لم‮ ‬يعد كما كان إما بالإحالة من وزارة الخدمة المدنية بحسب التخصص‮ ‬‮ ‬أو إلى اختبار تحريري‮ ‬ثم شفهي‮ ‬‮ ‬يتم على إثرهما إعلان أسماء من وقع عليهم الاختيار أو من تمكنوا من النجاح في‮ ‬الاختبارات المطلوبة‮ ‬‮ ‬وفقا لشروط التعيين وضوابطه القانونية‮ . ‬
‮ ‬بل أن الأمر أصبح مقتصرا على تمتع من‮ ‬يرغب في‮ ‬الإلتحاق بالعمل لدى وزارة الخارجية أو حتى بعثاتنا الدبلوماسية والقنصلية في‮ ‬الخارج‮ ‬‮ ‬بواسطة أو محسوبية أو تعليمات من جهة ما‮ ‬‮ ‬دون الحاجة للإلتزام بالضوابط القانونية‮ . ‬
فهل نتوقع من الأخ الدكتور أبو بكر القربي‮ ‬أن‮ ‬يفاجئ المتابعين لأخبار التعيينات في‮ ‬وزارة الخارجية بغلق الباب أمام الوساطة والمحسوبية والتعليمات التي‮ ‬لا علاقة لها بالنظام والقانون‮ ‬‮ ‬وبالإعلان عن الوظائف الشاغرة كما فعلت وزارة التعليم العالي‮ ‬والبحث العلمي¿¿¿
&#8

قد يعجبك ايضا