محاولة إلغاء العقل
نبيل حيدر
ندرك تماما أن الفساد الذي شارك في صنع نجوميته معظم الوجوه اللامعة وبأشكال مختلفة آخرها (قائمة أول من ) التي أنتجها فاسد جديد ملتحف بالدال الأكاديمية والتي من خلالها يؤرخ كذبا وزورا لأحداث المرحلة الراهنة ..ندرك أن الفساد الذي لم يتعلم عرابوه وتلامذتهم حتى اللحظة أنه كارثة جمة ..ندرك أنه لم يقرر مغادرتنا بعد وأنه عازم على البقاء واستخدام تكتيكات على نسق مثل نسق أبطال قائمة أستاذ الجامعة ومثل نسق الاستمرار في الفساد والغباء الفاحش لدى مسئولين كبار ونسق الاستخفاف بالعقول بالقطع والجزم بأن الابن وراء محاولة اغتيال أبيه وأن سفير زحل طرد من البلاد و أن الحكومة الزحلية تنكر الطرد حفاظا على ماء وجهها وحتى لا تفضح في الحارة والحواري المجاورة وتصبح سيرتها على كل لسان فتتأثر زيجات أبنائها وبناتها وتكون العنوسة مصيرهم الوحيد .!
كنا نشكو من فساد أنتج نظريات الأكل من فوق الرأس والتعليمات السحرية لكيف تكون فاسدا في خمسة أيام وبدون معلم وبوقاحة تسمى رجولة ومحسوبية تسمى خدمة للأهل والجيران ومحاباة قذرة تسمى مراضاة وبتعاملات غلفت بمسميات عديدة أوصلتنا الى الغثيان الطافح ..واليوم وصلنا إلى (زنقة) جديدة حقيقية دائخة تصور الصحيح المفترض مثالية وتصور الفساد الأخلاقي وكل الوسائل القذرة في الكذب والتضليل وتزوير الواقع حلالا مباحا ,هذا بخلاف تزوير فحوص الدم .. فهذا دم مهدور وهذا دم مسكي رائحته من روائح الجنة التي فيها ما لا عين رأت إلا عيونهم ولا أنف (تشمشمت) إلا أنوفهم.!
البروباجاندا القائمة حاليا لا يمكن أن تخدم غرضا شريفا ولا يمكن أن تنجح مقاصد نقية تريد فائدة عامة ذات طابع وطني خالص .. لا يمكن بأي حال من الأحوال الركون إلى كراسي مكسورة وإجلاس المستقبل عليها وإذا لم يحصل احترام العقل من الآن فمؤكد أنه سيكون مستباحا في سائر الوقت و الزمان القادم .