عام دراسي.. محفوف بالسياسة!! 

عبدالله حزام



عبدالله حزام

عبدالله حزام

استهلالا أدخل الموضوع بالسؤال المشروع: ما دخل المدارس والجامعات بخلافات المؤتمر والإصلاح وغلاة المعارضة أمثال (اللواء والشيخين)¿!

ثم.. أليست التربية والتعليم بيتا آخرله قدسيته ولا يمت لبيت السياسة والحزبية التي مقرها شقق الأحزاب وصحفهم التي تبعث الغثيان وحمى الوادي المتصدع بأي صلة لانسبية ولاحتى من باب السابع جار¿!!..

>> فمنذ انتهاء العام الدراسي الماضي الذي لم ينته سليما معافى وبقي نصفه في الجامعات معلقا على حبل الأزمة تحرسه عناية العقول البلاستيكية التي ترى في السلطة ملك قارون ولا سواه مغنما.. والناس يضربون أخماسا بأسداس فالخطبة الخطبة والجمعة الجمعة..لم يتغير شيء أزيز الرصاص يصم الأذان والشتائم تتواصل كورد يومي وكل صنوف سوء الأخلاق التي حلقت في سمائنا وأرضنا آنذاك باقية وبوتيرة أشد وأنكى..

>> وعلى مايبدو أن الأيام المقبلة ليست إلا من قماشة الأيام الصعبة الماضية بمرها العلقم.. قلنا بعد العيد ورمضان لقد طابت النفوس وإن قليلا وستدب النخوة العربية والرحمة اليمنية في نفوس الجميع وعلى رأسهم غلاة المعارضة وإذا بنا أمام صلافة لاحدود لها.. مما يبدو معها الأمر غير مشجع البتة.. على البدء بعام دراسي جديد بعيدا عن بؤر التوتر.. خصوصا وقد استبقت جامعة العلوم والتكنولوجيا الموعد الرسمي لبدء الدراسة في إشارة إلى تبعيتها لدولة الستين العظمى..

>> فيما موعد بدء العام الدراسي في المدارس والجامعات يبدأ في 17 سبتمبر.. وهكذا يسير حال التعليم إلى التهلكة فقد سممت السياسة أجواء التعليم حتى أصبح لدينا معلم يجيد هرطقات الحزبية ومحفوظاتها التي لاتتفنن إلا في تسفيه الآخر بصالحه وطالحه أكثر من توصيل فكرة مفيدة في المنهج إلى عقول الطلبة.. معلمون مجرورون بكسر انتماءاتهم الحزبية يصورون أحزابهم على أنها المخلص الوحيد في الكون من تعب ونصب الدنيا وما عداها باطل باطل..!!

>> بهذه الثقافة التي حولت المدرسة والجامعة إلى ثكنة حزبية والطالب إلى مستحق للعلاج النفسي يتلظى بعذابات الواقع في فصول دراسية خاوية على عروشها ومعلمين يرون في المواظبة على الوظيفة الحزبية فرض عين والدراسة فرض كفاية.. نستقبل عاما دراسيا جديدا محفوفا بمخاطر الاعتصامات والخيام والرصاص والهراوات والشحن الحزبي والمناطقي..

>> نعرف أن وقت اللعبة السياسية في البلد طويل إذا ماعلمنا أن فلذات أكباد أهل السياسة قد تم إلحاقهم منذ بدء الأزمة بمدارس وجامعات الدوحة ودبي وبريطانيا وأمريكا.. وفي الداخل تم نقل جامعات ومدارس خاصة بعيدا عن بؤر التوتر ولم يبق الدور – إلا – على عيال الخالة من المستضعفين في الأرض وفقراء المدينة الذين يئنون من ظلم ذوي القربى الأشد فظاظة..

>> والمعنى المستفاد من ذلك هو النية المبيتة لدى صقور الأزمة على مواصلة ربط ناقة التعليم بجمل السياسة ظلما وعدوانا إلى ماشاء الله..

والأمر يستدعي تحركا رسميا وشعبيا كبيرا يبدأ بوضع قائمة سوداء بالمدارس التي سارت في فلك السياسة وأوقفت التعليم منذ نصف العام الفائت ونخص بالذكر المدارس الأهلية والخاصة.. والغاء تراخيصها لارتكابها المحذور بعد أن تحول بعضها إلى ثكنات لمسلحين ومخازن للأسلحة خصوصا في مناطق التوتر الأمني..

>> نعرف مدى قدرة العزيزين الدكتورباصرة والدكتور الجوفي على مواجهة رياح المناوئين لبدء العام الدراسي القادمة من الستين.. لكن إلى جانب ذلك يتطلب الأمر دورا مجتمعيا رديفا.. إذ يجب أن يتحول كل مواطن إلى معلم يهتم باستتباب امن الفصول الدراسية والقاعات الجامعية والتصدي للمرجفين الذين يحاولون إضفاء لمسات التجهيل على حياتنا إلى جانب ظلمات الكهرباء ومرمطة طوابير البنزين والديزل وشظف العيش بكل ألوانه القزحية..

>> فيكفي أن طلابنا عاشوا خلال الفترة الماضية حياة آلتيك أواي في الدراسة والمذاكرة والامتحانات ولا يجمع الله بين عسرين.. ولافقر بعد الفقر كما يقال.. والواجب علينا الوقوف بصلابة أمام أعداء النور وأشاوسة الجهل.. الذين بدأوا بنقل مدارسهم وجامعاتهم الخاصة من مناطق التوتر إلى مناطق آمنة في تبييت واضح للنية السيئة على مواصلة نهجهم التجهيلي والممانع لبدء الدراسة..

>> وفي واقع كهذا كم نحن أحوج إلى مقترح الدكتورة سعاد السبع بإنشاء هيئة خاصة لمكافحة الحزبية في التعليم وميثاق شرف وطني يجنب التعليم سموم الحزبية والسياسة التي أوصلناها اليوم إلى الحضيض..!! بمقدراتنا الفائقة..

>> لأن مايجري اليوم في اليمن لا يشبه إلا واقع ماقبل السياسة.. فثمانية أشهر والأحزاب تدفع بكل شيء في البلد إلى الموت.. الشباب والمدارس والجامعات والاقتصاد وحتى القيم.. وكل ذلك “من أجل إنجاز التحول الديمقراطي الحقيقي والتنمية المستدامة والشاملة “طبقا لبيان اللقاء ا

قد يعجبك ايضا