لا .. لمثيري الفتن
رياض شمسان
رياض شمسان
رياض شمسان
في خضم التحديات الراهنة المحيطة بالوطن .. وانطلاقا من إدراكنا العميق بأن (الوطن ملك الجميع) .. فإن المرحلة الراهنة تفرض علينا جميعا (أحزابا ومنظمات مجتمع مدني ومواطنين المشاركة الفاعلة في تحمل المسئولية الوطنية والوقوف صفا واحدا وقلبا واحدا في مواجهة التحديات الخطيرة التي تتهدد الوطن وأمنه واستقراره وسلمه الاجتماعي ومكاسب ثورته ووحدته الوطنية.
وفي الوقت الذي نثمن فيه عاليا الجهود الوطنية المخلصة التي يبذلها حاليا الأخ المناضل الوطني الجسور الفريق عبدربه منصور هادي نائب رئيس الجمهورية الذي يعمل ليلا ونهارا من أجل تعزيز عوامل الوفاق والاتفاق والتماسك الداخلي وذلك عن طريق دفع كافة الأطراف والقوى السياسية على الساحة الوطنية إلى حوار وطني بناء يعمل على إخراج اليمن من أزمته الراهنة .. فإننا في الوقت نفسه نرفض بشدة محاولات الدس الرخيص بهدف إثارة الفتن بين أبناء الوطن اليمني الواحد ..ومن ذلك ما نشرته صحيفة ( الناس ) في عددها رقم ( 556 ) والتي أوردت في صفحتها الثالثة خبرا مفبركا وكاذبا سعت من خلاله إلى الافتئات على الشخصية الوطنية المناضل الجسور عبدربه منصور هادي نائب رئيس الجمهورية .. وهو الخبر الذي سخر منه كل أبناء اليمن الشرفاء الذين سارعوا إلى مطالبة وزارة الإعلام باتخاذ الإجراءات الرادعة ضد هذه التناولات غير المسئولة الهادفة إلى إثارة الفتن وتعكير صفو السلم الاجتماعي.
وعلى كل حال فإن الأزمة الراهنة المخيمة على بلادنا تتطلب من المؤتمر الشعبي العام وكافة أحزاب المعارضة في أحزاب اللقاء المشترك وغيرها من القوى السياسية الوطنية العمل على فتح صفحة جديدة والجلوس على طاولة واحدة لمناقشة قضايا الوطن في حوار وطني هادئ وشامل غير مشروط مسبقا .. وإذا كان هناك من شرط .. فهو أن يضع الجميع (اليمن أولا) في حدقات عيونهم والمصلحة الوطنية العليا فوق كل المصالح الحزبية والذاتية الضيقة ..
ولضمان تحقيق النجاح المنشود للحوار فلابد أن تسارع كافه القوى السياسية والحزبية إلى اختيار ممثليها في هذا الحوار من المشهود لهم بالنوايا الخيرة ويتمتعون بدرجة عالية من الاتزان والعقلانية والصبر والرصانة بحيث يتم منح هؤلاء الممثلين الصلاحيات الكاملة في اتخاذ ما يرون أنه يصب في مصلحة إنجاح الحوار بعيدا عن المراوحة والمماطلة.
وحبذا لو يتم توثيق الاجتماعات بالصوت والصورة وعرض وقائع الجلسات على شاشة التلفزيون لتكون الجماهير على اطلاع بكل المواقف وشاهدا على كل طرف ومدى جديته وحرصه على إنجاح الحوار والمصلحة العامة وإيجاد المعالجات والحلول السلمية للقضايا التي يستوجب حلها.
وأخيرا .. ندعو الله جل شأنه أن يوفق الجميع إلى ما فيه خير وصلاح ونماء واستقرار وازدهار اليمن .. وأن يحفظ الله اليمن من كل مكروه .. ويخسف بكل من يريد الإضرار باليمن وشعبه .. إنه سميع مجيب .