الثورة نت/..
أعتبرت منظمات العمل الجماهيري¡ الوصول الى السلطة دون الاحتكام لصناديق الاقتراع “مرفوض” ¡ مؤكدة تمسكها بالشرعية الدستورية ممثلة بفخامة رئيس الجمهورية كرمز لليمن باعتبار انه وصل الى سدة الحكم برغبة الجميع وعبر انتخابات شارك فيها جميع ابناء الشعب الذين يحق لهم التصويت.
وقال أمين عام نقابة الاطباء الدكتور عبدالرحمن الحمادي في كلمة المنظمات التي القاها امام ملايين المواطنين الذين احتشدوا في ميدان السبعين اليوم عقب صلاة الجمعة (جمعة الشرعية الدستورية) تأييدا للشرعية الدستورية ¡ “أن الطريقة الوحيدة للوصول الى السلطة هي عبر صناديق الاقتراع والجميع سيقبل بمن يختاره الشعب أما غير ذلك فهو مرفوض”¡ داعيا الجميع الى استخدام العقل و الحكمة ومقاربة الامور والعودة الى كتاب الله .
واضاف الدكتور الحمادي ” أن البعض يدعون أنهم محللون ومفكرون سياسيون ومفتون دينيون ويظهرون على الفضائيات الهزيلة الكاذبة المفبركة للاحداث خدمة لأعداء شعبنا اليمني خاصة ممن ينصبون انفسهم اوصياء على اليمن” .
وأكد أن أبناء الشعب اليمني اختاروا الديمقراطية خيارا وحيدا للوصول الي السلطة لمنع بعض المغامرين الذين يختارون طريق الانقلابات العسكرية واستخدام الوسائل الغير شرعية للقفز الي السلطة مما يسبب الكثير من الماسي للوطن.
وتابع الحمادي بقوله “ان منظمات العمل الجماهيري تثمن مواقف رئيس الجمهورية الذي كان حريصا على ايجاد الحلول السلمية لانتقال السلطة بالطرق السلمية ضمن المبادرات التي قدمها إلا أن البعض ركب راسه لتشويه موقفه الوطني الناصع” .
وتساءل قائلا ” هل من الواقعية ان تدعي بعض الاطراف الحزبية ان رأيها هو الصواب وان رأي غيرها هو الخطأ حتى وان كانوا بالملايين وتنعتهم بالبلاطجة والمرتزقة والماجورين وأن من خرجوا في هذه الجموع الهائلة التي اكتضت بها الميادين والشوارع والاحياء في امانة العاصمةوفي عواصم المحافظات هم إما بلاطجة أو مرتزقة باعوا ذممهم بثمن بخس ولاينبغي لأحد ان يضع لهم حسابا”.
واشار أمين عام نقابة الاطباء اليمنيين الى أن تلك التوصيفات السخيفة تدل على التعصب الأعمى الذي تنتهجه تلك الأحزاب¡ مؤكدا بقوله “إننا مازلنا نعول من جميع القوى السياسية اليمنية التعاطي الايجابي مع المبادرة الخليجية ولما من شانه حل الخلاف وتجاوز حالة الاحتقان والاتفاق حول المخارج والحلول اللازمة للمشكلات التي اصبحت تلقي بضلالها على الجانب الاقتصادي واعاقة التنمية والواقع المعيشي للمواطنيين وحياتهم اليومية”.
وأعتبر الحمادي ” ان الحوار سيظل هو الوسيلة الحضارية للخروج من المأزق الراهن وأن المسؤول اليوم هو من يستخدم العقل والفهم الواعي لحل كافة الخلافات”.
من جانبه شدد الشيخ عزيز صغير في كلمته امام الحشد على ضرورة إعلاء مصلحة الوطن العليا فوق كل اعتبار وعدم تغليب المصالح الشخصية الضيقة.
وقال الشيخ صغير ” ان الجموع المحتشدة في ميدان السبعين هم المنتصرين وهم اصحاب الارادة والعزيمة القوية ¡أما أصحاب المصالح الخاصة والمشاريع الممولة من الخارج فهم المهزومين لانهم فضلوا أنفسهم وتركوا حب الوطن”.
وأشار الى ان الذين يتشدقون على رئيس الجمهورية يعرفون أنه لم يصل الى الحكم على دبابة ولم ينقلب علي أحد وإنما جاء الى حكم اليمن عبر الانتخابات ¡كما يعرفون الانجازات التي تحققت للوطن في عهده وأهمها تحقيق الوحدة اليمنية وحل الخلافات الحدودية ..داعيا أبناء الشعب الواحد الى التآلف والمحبة ونبذ ثقافة الكراهية.
واضاف شيخ صغير “ان المنقلبين على الديمقراطية والشرعية الدستورية معروفين فهم اصحاب مشروع انفصالي وتجار حروب وهم المستحوذين على الشركات الخاصةالتي حرم المواطن البسيط من المساهمة فيها “.
وتابع ” ان الشباب هم المستقبل الزاهر لليمن والذين يعول عليهم في بناء بناء الوطن ¡ونحن نامل ان لاينجروا ورواء من يسعى لتدمير اليمن ..مؤكدا ان مطالب الشباب هي نفسها مطالب كافة ابناء الشعب وهي التغيير الى الافضل بالطرق السلمية والقانونيه من خلال محاربة الفساد والفاسدين وتنفيذ الاصلاحات المالية والادارية التي تقوي الاقتصاد الوطني” .
ولفت الشيخ صغير الى ان هذه الطموحات لن تتحقق إلا من خلال الاحتكام والجلوس على طاولة الحوار باعتبارها الحل الوحيد لكافة الخلافات.