
دعا الدكتور محمد سعيد السعدي وزير التخطيط والتعاون
الدولي رئيس اللجنة العليا للتعداد العام للسكان والمساكن والمنشآت 2014م الى جعل
المرحلة المقبلة في اليمن مرحلة تنافس تنموي بين الفرقاء السياسيين والخروج من
الصراعات الضيقة ذات الابعاد السياسية والمناطقية والجهوية والفكرية عديمة الجدوى الى دائرة التحدي
التنموي والمنافسة على تنفيذ برامج تنموية اقتصادية تعود بالنفع على حياة وواقع
ومعيشة اليمنيين وتساهم في نقلهم الى مرحلة التطور واللحاق بالدول الاخرى .
واشار الدكتور السعدي لدى ترأسه الاجتماع الاول للجنة
العليا للتعداد العام للسكان والمساكن والمنشآت 2014م بالجهاز المركزي للإحصاء الى
أن اليمن لديها اكثر من 600 الف خريج جامعي ينتظرون الالتحاق بسوق العمل بالإضافة
الى أن اكثر من 70%من السكان هم في سن اقل من 35 عاما وهو تحد تنموي يتطلب توفير
فرص عمل مناسبة في المقام الاول وهذا يفوق قدرات اليمن بوضعها التنموي الحالي
الامر الذي يجعل مسألة مجابهة هذه التحديات مرتبط بتنفيذ خطط مبنية على الرقم
الاحصائي الحقيقي في الدرجة الاولى وهو مايجب أن يوفره التعداد الحالي بكفاءة ودقة
.
وأضاف : أن اليمن تمتلك قوة بشرية مثالية وهذه ليست
معضلة بالمعنى الاقتصادي لان الموارد البشرية في أي بلد تعتبر ثروة قومية عالية
النفع لكنها تحتاج فقط لخطط تجعل الانسان قادرا على رفع طاقته الانتاجية وطرق
تفكيره في الاساس ثم المهارات وخلق البيئة المنافسة القائمة على الاستفادة من
الاخرين وتوظيفهم لحالة الانتاج كما فعلت اليابان على سبيل المثال وهو ما يجب أن
يحرص اليمنيين على الاستفادة منه والانطلاق من الرقم الاحصائي الاهم في هذه
المعادلة.