
أحمد ناصر مهدي –
لا أحمل ذاتي لأكون مدافعا عن (س) أو (ص) ولا ضد أحد أيا كان مهما كان عمله ومكانته الاجتماعية¡ لكن الواقع هو الذي يفرض ذاته بعيدا عن فكرة الانتقاد المتواصل المبني على تصفية الحسابات التي لا تتجاوز حدود المصلحة العامة في أحيان كثيرة .
لا يختلف أحد أن رياضتنا في هذا البلد الطيب في نكبات متواصلة وإخفاقات لا نهاية لها وفي مختلف الألعاب الرياضية سواء كانت الفردية منها أو الجماعية ولا داعي أن نوجه سهام النقد المبني على أسس تصفية الحسابات فواقعنا الرياضي لا يحتاج إلى توضيح ولا يمكن تجاهله أو إخفائه حتى ولو حاول البعض تجميل الصورة في توجه ما أو إخفاء معالم البؤس فيها في توجه آخر وما يجب هو أن نكون منصفين صادقين فيما نقول بضمير الكاتب والإعلامي الذي يهمه مصلحة وطن ورياضة شبابها في الدرجة الأولى والثانية والثالثة و…و.. لا أن تكون مصلحتنا هي التي تحدد توجهنا وفكرنا.
حال كرة القدم لا يختلف عن حال الكرة الطائرة والشطرنج وألعاب القوىا◌ٍ وكما يقال ” الحال من بعضه ” ولا داعي أن ننصب حالنا مدافعين عن حال رياضتنا في كرة القدم وننظر إلى بقية الألعاب من واقع النظرات النرجسية التي تعكس واقعا◌ٍ مخالفا◌ٍ لما هو موجود والسبب معروف سلفا .
سؤال بسيط أطرحه وهو : ما هي الإنجازات الرياضية التي حققناها في أي لعبة رياضية أيا كانت هذا إذا ما كشفت لنا الأيام حصول منتخباتنا في بعض المشاركات على مراكز متأخرة وإن كل ما قيل عن هذا الإنجاز مخالف للواقع من أرض البطولة ..وحتى اليوم مازلت في حيره كيف تأتي بعض اتحادات بميداليات مختلفة من بطولات عربية (هشة) وفي أول مشاركة في الآسياد أو الأولمبياد تأتي العاب تلك الاتحادات في آخر السلم وتفشل فشلا ذريعا◌ٍ..!!
ما دام الخلل موجود في غالبية منتخباتنا الرياضية على اختلاف ألعابها وفئاتها فمن المسبب الحقيقي لهذا الفشل في هذه الاتحادات ولماذا يستمر الحال على هذه الشاكلة دون أن نجد أي نية لمعاقبة الفاشلين وحتى نكون منصفين¡ فيمكن القول إن ألعابنا ومنتخباتنا الرياضية تعيش ذات الواقع الذي لا يختلف فيه منتخب الكرة الطائرة عن الشطرنج عن السلة عن الطاولة عن كرة القدم عن الكاراتيه والتيكاوندو وألعاب القوى ولا جديد .
هذا الحال الملموس في المنتخبات الوطنية على مختلف الألعاب ناتج عن واقع الـأندية الرياضية على مختلف مستوياتها ¡ كأندية غير قادرة على إنتاج النجوم واللاعبين والمواهب .. في أندية تعاني العوز في الجوانب المالية والفشل الإداري في أغلبها والتي نتج عنها حكاوي وبلاوي تتجدد عن الاختلاسات والتلاعب بمقدرات هذه الأندية¡ فبالله عليكم إذا كان حال أنديتنا بهذا المقدور فكيف لرياضتنا وألعابنا أن تتطور وأن ترتقي وأن تصنع لنا منتخبات وطنية على مختلف الفئات العمرية قادرة على الإنجاز¿!!!
من يتحمل مسئولية حال الأندية وواقعها المعاش ومن المسئول المباشر عن هذه الأندية ومهمة تطويرها ورقيها وتحقيق طموح الشباب والرياضيين هل وزارة الشباب والرياضة وفروع مكاتبها التي أكل منها الدهر وشرب أم السلطة المحلية بالمحافظات التي تنظر إلى الأندية بمنظور قاصر الأمر الذي يجعل بعض أدريي هذا النادي يختلس ¡ وآخر يخلق الصعاب في ظل ألعاب رياضية غائبة ¿¿¿ ومن باب الإنصاف ننظر إلى حال مشاركتنا الخارجية المختلفة للأندية وعلى ضوئها ممكن نحدد مدى فاعلية هذه الأندية ودورها في رقي الألعاب الرياضية ¿¿¿
معلوم أن الأندية هي الأساس وعندما تكون لدينا أندية مؤسساتية تكون لنا رياضة حقيقية إما يكون الأساس (أي كلام) فالمنتخبات أيضا (أي كلام) والمطلوب أن تكون لدينا أندية حقيقية فاعلة وبألعاب مختلفة ولمختلف الفئات العمرية حتى تكون رياضة حقيقة أما أن يكون حال هذه الأندية التي هي مسئولية الوزارة والسلطة المحلية بالمحافظات فلا يمكن أن يتطور شيئا◌ٍ …تجردوا من المصالح الشخصية بعدها ستحاكون الواقع بموضوعية وستعرفون أن السبب يكمن في الجهة الاولى المسئولة عن رياضة بلدنا ..فمن هي الدولة ..أو الحكومة..أو الوزارة..وجميعهم يكمøلون بعض!!