كتب / منصور شايع –
مجور يؤكد على أهمية استخدام الطاقة البديلة للتغلب على الصعوبات التي تواجه المزارع في توفير مادة الديزل وارتفاع اسعارها
اكد المهندس فريد مجور وزير الزراعة والري على أهمية استخدام الطاقة البديلة للكهرباء كالطاقة الشمسية في تشغيل شبكات الري الحديث وتشغيل البيوت الزراعية المحمية . مشيرا إلى أن ذلك يعد خطوة جديدة للتغلب على الصعوبات التي يواجه المزارعين في توفير مادة الديزل او ارتفاع اسعارها ¡كما يعد خطوة متقدمة في تطوير العمل الزراعي وبما يحقق الاهداف الاستراتيجية لوزارة الزراعة والري سواء فيما يخص الامن الغذائي او الامن المائي .
موضحا في كلمته التي ألقاها امس في حفل تدشينه فعالية اليوم الحقلي لتقنيات الري الحديث والزراعة المحمية بالطاقة الشمسية الذي نظمته بمنطقة سعوان بصنعاء الإدارة العامة للري المزرعي بقطاع الري بالوزارة بالتعاون مع الاتحاد التعاوني الزراعي ومشروع تحسين معيشة المجتمع أن تعميم تقنية الطاقة الشمسية واستخدام اساليب الري الحديث ستساهم في خفض استخدام المزارع للمشتقات النفطية في عملية الري وتحديدا الديزل وستحافظ في نفس الوقت على البيئة وترفع من مستوى معيشة المزارع عندما يستخدم هذا النوع من التقنية بسبب زيادة الانتاجية من وحدة المساحة ووحدة المياه .
داعيا الاتحاد التعاوني الزراعي والجمعيات التعاونية لعمل المزيد من الايام الحقلية لعدد اكبر من المزارعين للإطلاع والاقتناع بجدوى هذه التقنية الجديدة . مشيدا بما قدمته الوكالة الامريكية للتنمية ممثلة بمشروع تحسين معيشة المجتمع . مشيرا إلى ان الوزارة تسعى مع الوكالة الامريكية لتعميم هذه التجربة على مستوى أوسع في المناطق الساحلية بالاعتماد على ضخ المياه من الآبار بواسطة الطاقة الشمسية ويتم تطوير هذا النموذج حتى يشمل المزيد من الابار باستخدام الطاقة الشمسية او طاقة الرياح وخصوصا في المناطق الساحلية التي تتوفر فيها المياه الجوفية في مسافات قريبة .
من جانبه أشار مدير البرامج بالوكالة الأمريكية تشاك سواج مان الى أهمية نشر وتعميم تقنية الري الحديث والزراعة بالبيوت المحمية كونها من التقنيات الأكثر كفاءة وفاعلية التي تحقق وفورات كبيرة للمزارعين وستساعدهم على تحقيق انتاجية عالية من المحصول .
مبينا خطط المشروع خلال المرحلة القادمة والتي تتضمن تنفيذ أيام حقلية بالتعاون مع الاتحاد التعاوني الزراعي بهدف تشجيع المزارعين حول كيفية تحقيق إنتاجية عالية من المحصول في ظروف اقتصادية قليلة التكاليف والجهد
كما ألقيت خلال الفعالية كلمات من قبل الاخ /علي الهيثمي أمين عام الاتحاد التعاوني الزراعي والمهندس عبدالكريم الصبري مدير عام الري المزرعي بوزارة الزراعة والري وعن منظمات المجتمع المدني أمل الحسيني رئيسة جمعية “حياتنا” ¡ أشاروا في مجملها الى أهمية تعريف المزارعين بالممارسة الزراعية المتطورة لتحسين الزراعة من خلال نشر مثل هذه التقنيات الحديثة.
مؤكدين على أهمية تكاتف كافة الجهود الرسمية والشعبية الى نشر الوعي بأهمية استخدام هذه التقنيات الحديثة ودورها في تحسين الانتاجية الزراعية وفي نفس الوقت صديقة للبيئة .
مشيدين بجهود الوكالة الأمريكية في دعم تنفيذ مثل هذه المشاريع النموذجية التى تساعد على تطوير وتنمية قطاع الزراعة في اليمن والذي يعتبر المفتاح الأساسي لتحسين الأوضاع المعيشية للمزارعين اليمنيين.
كما قام وزير الزراعة والري ومعه عدد من المسئولين والمختصين في الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية ووزارة الزراعة والري والاتحاد التعاوني بزيارة تفقدية للبيوت المحمية النموذجية ¡اطلعوا خلالها على دور تلك التقنيات في رفع انتاجية الوحدة الواحدة من المساحة المزروعة سواء في البيوت المحمية أو الزراعة المفتوحة .
ووجه الوزير بضرورة نشر مثل هذه التقنيات وتعميمها على مختلف المزارعين في المحافظات والترويج لها عبر الإرشاد الزراعي ووسائل الإعلام المختلفة .
وفي تصريح لـ الثورة ” اشار الاخ حسين خميس مسئول جمعية سعوان التعاونية الزراعية إلى أن الدورة التدريبية استمرت 15 يوما استهدفت تأهيل 400 مزارع من مزارعي الجمعية التعاونية بأمانة العاصمة ومحافظة صنعاء على كيفية استخدام تقنيات الري الحديثة عن طريق الطاقة الشمسية . لافتا إلى أن التكلفة الكبيرة لمثل هذه المشاريع هي العائق الرئيسي امام المزارع للحصول عليها . داعيا إلى توفير الدعم والقروض اللازمة حتى يستطيع المزارع الحصول على مستلزمات الطاقة الشمسية وشبكة الري الحديث .