نجاح الامارات جنبها ثورة الربيع العربي

باريس /ا.ف.ب –
أرجع وزير الدولة للشؤون الخارجية الاماراتي أنور قرقاش “تحاشى الربيع العربي في الإمارات”¡ إلى نجاح اقتصادها وشرعية نظامها الذي يعتمد الإصلاحات التدريجية في خضم التحدøيات¡ وليس أقلøها الإسلام السياسي الذي “انزعج بسبب المجتمع المنفتح في الإمارات ومقاربتها المعتدلة في تحديد دور الدين في الحياة اليومية”.
وقال قرقاش ـ في “ردø علني نادر”¡ كما وصفته صحيفة “الفينانشال تايمز” البريطانية ـ “في الإمارات¡ كنا أقل تأثرا بأحداث الربيع العربي¡ ويرجع ذلك جزئيا لنجاحنا الاقتصادي وأيضا لشرعية النظام السياسي”.
وأضاف قرقاش في مقال نقلته صحيفة “ذي ناشونال” التي تصدر باللغة الانكليزية في العاصمة أبوظبي “طوال هذه الشهور الصعبة¡ استمرت الإمارات في توفير معيشة آمنة ومستقرة وفرصة للازدهار اقتصاديا واجتماعيا للمواطنين والمقيمين¡ بما في ذلك مئات الآلاف من العرب”.
وقال “لكن تعرضت الإمارات لانتقادات من مختلف الجهات¡ ومن بين المنتقدين هناك الجماعات الإسلامية التي تشجعت بفعل النجاح السياسي وانزعجت بسبب المجتمع المنفتح في الإمارات ومقاربتها المعتدلة في تحديد دور الدين في الحياة اليومية”.
واسترسل “وقد و◌ْجøهت انتقادات أخرى من قبل عدد من المنظمات غير الحكومية غير المستعدة للاعتراف بإنجازات الإمارات العربية المتحدة¡ ولكنها تسارع إلى إبراز النواقص المزعومة. ويحاول العديد من هؤلاء المنتقدين تقديم الإمارات في صورة سلبية مع إشارات محدودة جدا لإنجازاتنا الكثيرة”.
وأوضح إلى ان الامارات تسعى لتطوير آليات الحكم وبناء المؤسسات وخلق الفرص لمواطنيها. وقد قامت بخطوات هامة في اتجاه تعزيز مكانة المرأة وقبول مشاركتها في جميع مناحي الحياة. وعملنا بجد أيضا من أجل تحسين الرøفاه الاجتماعي والخدمات الصحية لمجتمعنا وجالياتنا. عالجت الإمارات قضية التعليم الشائكة من أجل خلق فرصة لنظام تعليمي قادر على التنافس على الساحة العالمية”.
وذكراته “ولم يتحقق هذا الهدف بسهولة¡ وجرø على بلادة غضب الإسلاميين السياسيين الذين يتملكهم تقليديا هاجس السيطرة على قطاع التعليم. وواجه التسامح الديني أيضا هجوما من قبل مجموعة صغيرة من الإسلاميين المحليين التي انت◌ْقدت الحكومة بسبب سماحها تاريخيا بإقامة الكنائس”.