
الثورة –
الرجل أدرك أهمية تكوين الأسرة اليمنية بالغربة بعد أن عاش هرم العزوبية
ظاهرة الاغتراب في أمريكا ظلت لفترة طويلة محصورة على الذكور دون الإناث ونظرا لأهمية المرأة في حياة الرجل كعنصر أساسي ومكمل للحياة التحقت المرأة بموكب الاغتراب فتكونت الأسرة اليمنية في أمريكا حيث أدرك الرجل بعد أن عاش حياة العزوبية أهمية المرأة في بلد الاغتراب.. كما يعلم الجميع أن الأسرة اليمنية محافظة تمسكا بالدين والعادات والتقاليد اليمنية الأصيلة لا تستطيع الخروج والمشاركة في العمل بدون الرجل نتيجة الأمية لكنها استطاعت أن تتسلح بالعلم وحققت نجاحات في الجوانب العلمية والعملية والأسرية وهي حقيقة يعترف بها الجميع بعد أن أثبتت وجودها بقدارتها بالوقوف إلى جانب الرجل وأصبحت اليوم موجودة كزوجة وأم وإنسانة لها حضور وكيان مستقل تفكر وتساهم مع الرجل في البناء الاجتماعي وألأقتصادي وهذه حقائق من الواقع المعاش للمرأة اليمنية في المدن والمناطق الأمريكية الأكثر تواجدا لليمنيين بكثافة عالية وللتوضيح حول حياة المرأة اليمنية المغتربة في أمريكا أجرت الأخت/ بيغم أحمد العزاني مدير إدارة المرأة بوزارة شئون المغتربين حوارا صريحا مع الأخت/ فردوس أحمد الفضل طالبة جامعية سنة ثالثة طب بشري بولاية متشيجن وهاهي التفاصيل:
> بداية حدثينا عن وضع المرأة اليمنية المغتربة في أمريكا¿
-المرأة اليمنية المغتربة في أمريكا تختلف من امرأة إلى أخرى بحسب المدينة أو المنطقة التي تعيش فيها المرأة ولكن بصفة عامة المرأة اليمنية دائما مميزة سواء كانت تعمل داخل البيت أو خارجه فهي متفاعلة مع محيطها ألاجتماعي ومتابعة لكل الأنشطة التي تخص اليمنيين كما أنها متابعة لأخبار المجتمع الذي تعيش فيه وكذلك أخبار اليمن وما يجري على الساحة الوطنية ومجمل القول المرأة اليمنية المغتربة في أمريكا متميزة بتمسكها بالدين الإسلامي والعادات والتقاليد اليمنية الأصيلة غير ذلك فهي كمثل بقية نساء العالم المغتربات في أمريكا
متعلمة وغير متعلمة
> ما نوعية المشاركات التي تساهم فيها المرأة اليمنية المغتربة ¿
-الحقيقة هناك مشاركة للمرأة غير المتعلمة أو التي لم تكمل تعليمها والمرأة المتعلمة وأفندها كا لتالي: المرأة غير المتعلمة أو التي لم تكمل تعليمها .. لها عدد من المشاركات في مدارس أطفالهن في برامج التوعية الصحية ومحو الأمية
أما بالنسبة للمرأة المتعلمة فقد أصبحت الآن طبيبة معلمة ممرضة سيدة أعمال …… الخ وتعمل في العديد من المجالات المهمة والمشكلة هي عدم دعم المرأة من قبل السلطات المعنية في الوطن وهذا إن شاء الله ما سنحاول تغييره وتسليط الضوء عليه كقضية هامة لكل اليمنيات المتعلمات وغيرهن في أمريكا وغير امريكا
المرأة والجالية.
> كيف هي علاقة المرأة اليمنية بالجالية اليمنية
– علاقة المرأة اليمنية بالجالية اليمنية بصراحة لا توجد للمرأة اليمنية أي علاقة أو عضوية في هذه الجالية أو مشاركات في الهيئة الإدارية أو حتى مشاركتها في انتخابات الجالية مع أنه من المفروض أن تكون المرأة مدعومة من قبل الجالية اليمنية بشكل أفضل أو من قبل أخيها الرجل أو من الجهة الخاصة بها باعتبار المرأة نصف المجتمع.
التأثيرات السلبية
> ما التأثيرات السلبية في الغربة على المرأة اليمنية المغتربة في أمريكا ¿
-الحقيقة هناك تأثيرات سلبية وايجابية فمثلا السلبية:
عدم اهتمام المرأة اليمنية المغتربة وخاصة المهاجرة بدراسة اللغة العربية والثقافة العربية أو نسيان المرأة أن اللغة العربية هي اللغة الأم وهي لغة القرآن الكريم وأيضا عدم الاهتمام بالتاريخ اليمني العريق أو التاريخ العربي الإسلامي واكتساب أبنائها للثقافات الأجنبية والسلوكيات السلبية وهذا هو الشيء الخطيرالذي يهدد فقدان الهوية الوطنية
أما التأثيرات الايجابية فهي: أن المرأة أصبحت بجانب الرجل لمساعدته في العمل كما أن بعض النساء استفدن من هذا البلد المتقدم جدا لأخذ قدر كبير من العلم وهذا يفيدها على المستوى الشخصي وعلى مستوى أسرتها وكذلك لوطنها إذا عادت يمكن أن تحصل على عمل لتساهم في بناء الوطن وخدمة أبناء بلدها الأم في مجال تخصصها.
طبيعة المشاركة
> هل تشاركين في احتفالات الجالية اليمنية بالمناسبات الوطنية اليمنية بمنطقة ديترويت وما طبيعة مشاركتك¿
– الحقيقة شاركت العام الماضي في حفل بمناسبة عيد الوحدة اليمنية والذي أقيم بمنطقة ديترويت و نظمته الجالية اليمنية بالتعاون مع القنصل فايز الجهمي والذي شارك فيه عدد كبير من الحضور من ابنا ء الجالية ومسئولين أمريكيين.. والحقيقة أني شاركت في ذلك الحفل بشكل مختصر بإلقاء كلمة المرأة حيث كنت المرأة اليمنية الوحيدة والأولى والتي تشارك مع الجالية في الحفل وكان رد فعل الجالية والحضور هو الإعجاب والتقدير والاحترام لأني أوضحت للحضور من هي المرأة ومن تكون المرأة اليمنية وقد أتيحت لي الفرصة أن أعبر عما بداخلي في نفس الوقت أكسر جدار الخوف والخجل وطالبت من الجميع بضرورة الوقوف إلى جانب المرأة والسماح لها بالمشاركة بكل أنشطة الجالية لتثبت وجودها داخل هذا التجمع العربي في موطن اغترابها ومنحها فرصة مشاركتها في الهيئة الإدارية وانتخابات الجالية فالمرأة اليوم متسلحة بالعلم والمعرفة ومشاركتها ضرورية مع شقيقها الرجل لأن المرأة اليمنية أثبتت جدارتها على مر العصور من أيام الملكة أروى وبلقيس ودعيت المرأة إلى ضرورة تمسكها باللغة العربية في تربية أبنائها ونشر الثقافة اليمنية والعربية فئ مجتمعها وبدون مبالغة حظيت الكلمة بترحاب كبير في أوساط النساء والرجال وهذا جعلني مسرورة جدا لأني أزحت حاجز الخوف من أمام المرأة.
أرى وطني بخير
> في الأخير ماذا تود الأخت فردوس من أمنية ترى ضرورة قولها في نهاية هذا اللقاء¿
– أن أرى وطننا الحبيب بخير وأن تنتهي منه جميع الصراعات والنزاعاتت وأتمنى رؤية المرأة اليمنية المغتربة امرأة متميزة وامرأة مشرفة لوطننا الحبيب وأن تكون لها مشاركات ملموسة فى جميع الندوات والمؤتمرات التي تعقد في وطننا الحبيب كما أتمنى إيجاد استراتيجية تعنى بشئون المغتربات اليمنيات في الخارج تلبي الاحتياجات الفعلية لربطهن بالوطن وتعزيز التعاون بين الأطر النسوية في الوطن الأم والبلدان الأخرى مع الاستفادة من المزايا التي توفرها قوانين تلك البلدان ووضع آليات لتعزيز دور مساهمة المرأة المغتربة بأنشطة الجاليات اليمنية بالخارج في المجالات الثقافية والاجتماعية والخيرية وبحث سبل مد جسور تواصلها بما يدور داخل الوطن.