قلة الإنتاج ومنع المستورد أبرز الأسباب


استطلاع / منصور شايع –
{شهدت أسواق بيع الحلويات وتحديدا الزبيب البلدي خلال عيد الفطر المبارك ارتفاعا كبيرا في الأسعار حيث وصل الكيلو الجرام الواحد من الزبيب البلدي الأبيض عالي الجودة إلى حوالي 5000 ريال بينما تراوحت قيمة الأنواع الأخرى الأقل جودة بين ألف وأربعة آلاف ريال وزادة قيمة الزبيب المستورد من إيران والصين من حوالي 600 ريال في عيد الفطر الماضي لتتجاوز 2000 ريال للكيلو العام الجاري الأمر الذي أدى إلى زيادة أعباء على المستهلكين مما دفع الكثيرين للتوجه لشراء المستورد واكتفاء البعض بشراء أقل من 50% عن المعتاد من الزبيب والحلويات الأخرى .
تعد الحلويات ومنها الزبيب من الأطباق الرئيسية خاصة في مناسبات الأعياد لدى جميع الأسر اليمنية فلا يكاد يخلو طبق من الزبيب الأبيض أو الأسود من تشكيلة حلويات العيد حيث تشير بعض الاحصائيات إلى أن ارتفاع أسعارها وصل في المتوسط بنسبة 20% مقارنة بنفس الفترة من بالعام السابق .
ارتفاع الطلب
وارجع محللون اقتصاديون السبب الرئيسي وراء ذلك الارتفاع المفاجئ في أسعار الزبيب بالدرجة الرئيسية إلى ارتفاع الطلب على العرض بصورة كبيرة في مواسم الأعياد.
وأشار المهندس فاروق قاسم / مدير عام التسويق والتجارة الزراعية بوزارة الزراعة والري إلى أن من ضمن الأسباب الهامة هو منع استيراد الزبيب من الخارج . موضحا أن الموجود في الأسواق من الزبيب الخارجي يدخل البلاد بصورة غير رسمية عن طريق التهريب وهذا أدى إلى ارتفاع أسعار المستورد أيضا وبدأت تقترب أسعاره من المحلي بالتالي ساهم كذلك في انخفاض المعروض من هذه السلعة في الأسواق مما ساعد في ارتفاعها بصورة كبيرة إلى جانب التصدير إلى الخارج من الزبيب البلدي والذي يجد إقبالاٍ واسعاٍ سواء في الدول المجاورة أو البعيدة وخاصة صنف الزبيب الأسود وقال : أيضا الموسم الإنتاجي خلال العام الماضي كان اضعف من سابقة نتيجة انعدام الديزل على المزارعين وارتفاع تكاليف الري للعنب في المناطق الزراعية .
جشع التجار
وفي سوق دارس بأمانة العاصمة أكد الأخ / خالد الصنعاني / أنه اشترى الكيلو الجرام من الزبيب الأبيض العام الماضي في عيد الفطر بحوالي 1700 ريال النوع متوسط الجودة فيما نفس الصنف هذا العام اشتريته بنحو 3000 ريال للكيلو جرام الواحد فضطريت للشراء لأنه من الضروري أن يكون الزبيب من ضمن تشكيلة طبق العيد . مطالبا الجهات المختصة بممارسة مهامها الرقابية على أسواق بيع الزبيب خاصة وأننا في زمان لم يعد يهمه التاجر سوى كيف يضاعف أرباحه فقط وعلى حساب المستهلك والمزارع الذي يبيع بأقل من نصف قيمته في السوق.
منع الاحتكار
ويضيف من جانبه الأخ احمد فرحان / عمل حر الحصول على الكيلو الزبيب الممتاز وقد وصل سعره إلى أكثر من خمسة آلاف ريال أمر مستحيل فلجانا إلى شراء زبيب اقل جودة سعر الكيلو 2500 ريال . داعيا الحكومة بمنع الاحتكار والسماح للتجار باستيراد الزبيب من الخارج في مواسم الأعياد حيث يكثر الطلب على الزبيب حتى يستطيع المستهلك الحصول علية بالسعر المعقول وتمنع الاستيراد بقية العام .
وقلة الإنتاج
ويوافق الجميع الأخ / حسن الفايق / موظف ويزيد أن جميع الحلويات ارتفع في السوق هذا العام بصورة عامة وليس الزبيب غير أن الزبيب الأبيض وبحكم زيادة الطلب علية وقلة الإنتاج وعملية التجفيف للعنب في نفس الموسم ساهمة في ارتفاع أسعاره بسبب كما يقول بعض المزارعين انعدام الديزل في الموسم الزراعي الماضي نتيجة الأزمة التي حدثت وارتفاع أسعار الديزل بصورة كبيرة في السوق السوداء.
منع الاستيراد
وفي سوق الجملة بشارع مأرب بأمانة العاصمة أشار التاجر ( أ ح ي ) أن الزبيب البلدي بكافة أنواعه ارتفعت هذا العام من قبل المزارع وأصبح هو من يتحكم فيه بحجة أن إنتاج العام من العنب كان قليل كما أن الحكومة منعت استيراد الزبيب من الخارج بحجة حماية الإنتاج المحلي كما يقولون وهذا يؤثر على السوق وعلى المستهلك الذي يتكبد أسعار مضاعفة.
الجفاف وقلة المياه
أما المزارع الأخ / شمسان علي عطشان من منطقة بني حشيش فيعيد السبب إلى ارتفاع أسعار الزبيب البلدي إلى أن الكثير من المزارعين تلفت المزارع حقهم أثناء الموسم بسبب الجفاف وقلة المياه لغلاء أسعار الديزل وانعدامه من السوق خاصة وان جميع المزارع تسقى بالمياه الجوفية التي تحتاج إلى الديزل لرفعها وهناك من المزارعين من تلف الزبيب أثناء التجفيف وقال: تأخر الموسم الحالي عن العيد بحكم انه لا يزال زبيب ساهم في ارتفاع الموجود فقط مع المزارع من العام .. صحيح أن هذا في مصلحة المزارع لكن الكثير منهم لم يستطع عمل الزبيب لأن الإنتاج كان ضعيف واتجه الكثير لبيعه كعنب طازج بأسعار لا باس بها وبالتالي كان على حساب عمل الزبيب.

قد يعجبك ايضا