< الثورة/عبدالخالق البحري -
نسعى إلى تحسين أداء الأطباء وتطوير الخدمات المقدمة للمرضى ومنع التجاوزات
تم الموافقة على مناقصتي شراء بالونات القسطرة وإضافات جديدة لمركز الطوارئ
أكد الدكتور عبدالكريم الخولاني مدير عام هيئة مستشفى الثورة العام بصنعاء أنه سيتم قريباٍ افتتاح مركز الطوارئ والإسعاف بالهيئة والذي يعتبر المركز الأول للطوارئ الإسعافية على مستوى الجمهورية مفيداٍ بأنه يجري حالياٍ وضع اللمسات الأخيرة لافتتاح مركز الطوارئ بالهيئة والذي بدوره سيخفف من معاناة الازدحام الشديد في أقسام الطوارئ الحالية بالمستشفى.. كما بدء استئناف العمل في مركز القلب بعد توقف دام ستة أشهر..
وأشار الدكتور الخولاني في تصريح لـ”الثورة” إلى أن الطوارئ في هيئة مستشفى الثورة بصنعاء تعاني من مشاكل كبيرة بسبب الإقبال الشديد من قبل جميع المرضى الوافدين من مختلف محافظات الجمهورية يحملون مختلف الأمراض فكل الحالات تأتي إلى مركز الطوارئ والتي لا نستطيع مواكبة تقديم كافة الخدمات الاسعافية لجميع الحالات الوافدة رغم توفير عدد كبير من الأطباء استحداث قسم طوارئ خاص ومتكامل وكذا توفير برنامج بورد في مجال الطوارئ لتأهيل الأطباء العاملين في أقسام الطوارئ باعتبار الطوارئ وحدة متكاملة فيها غرف للملاحظة والعنايات المركزة والعمليات ومختبرات وأشعة وتلفزيون ونتيجة الازدحام والضغط الشديد يجعل مستوى تقديم الخدمات ذات جودة أقل.. فكلما كان عدد المرضى الذين يستقبلهم الطبيب أكبر من المعقول فأن تركيز وأداء الطبيب لا يكونان بنفس الجودة المطلوب تقديمها للمريض.
وأفاد مدير عام هيئة مستشفى الثورة العام بصنعاء بأنه تم استكمال كافة الإجراءات المتعلقة بافتتاح مشروع الطوارئ الاسعافية الجديدة والذي هو على وشك أن يكون جاهز في القريب العاجل ولم يتبق سوى بعض اللمسات الأخيرة والمتعلقة بإضافات وتعديلات بسيطة لتعزيز دور المركز وتحسين جودة العمل فيه حيث تم الموافقة على المناقصة الخاصة بتلك الإضافات وهي في طريقها إلى وزارة المالية لتسليم المبالغ ومن ثم يتم توريد الأجهزة وتم تقديم رسالة إلى وزير الصحة لاعتماد ميزانية تشغيلية كما سيتم اعتمادها ضمن الميزانية التشغيلية للهيئة ابتداء من العام القادم..
وقال الدكتور الخولاني: كان المستشفى خلال الفترة من 85-1990م يتكون من 450 سريراٍ وغرفتين للعناية المركزة الأولى 12 سريراٍ للجراحة والثانية 10 أسرِة للباطنية وكنا نستقبل كل المرضى من مختلف المحافظات ولم نكن نعاني من نقص في عدد الأسرة أو مشاكل الازدحام وتم التوسع في الهيئة شياٍ فشيئاٍ والآن تم تجهيز 12 غرفة عناية مركزة بـ95 سريراٍ ومع ذلك لا نجد سريراٍ فاضياٍ إطلاقا..أعداد الناس زادت والطاقة الاستيعابية محدودة وعدد الإقبال كبير مهما توسعت يظل هناك ازدحام لأن عدد السكان في ازدياد.. والمفروض أن الأمانة يكون فيها ثلاث إلى أربع مستشفيات على غرار مستشفى الثورة العام.. حتى يخف الازدحام الحاصل.. ونسعى خلال المرحلة القادمة للتركيز على تحسين أداء الأطباء ومستوى الخدمات المقدمة للمرضى. وإعادة النظر في جدولة المرضى بحيث تكون بشكل سلس ومنع التجاوزات والمجاملات في تقديم وتأخير الحالات المرضية.. ورفع عدد عمليات القسطرة التشخيصية إلى ما بين 10-15 عملية قسطرة في اليوم وكذا رفع عدد عمليات القلب المفتوح إلى أكثر من ست حالات يومياٍ.. وإذا تحسن الأداء واشتغل المركز بكامل طاقته يمكن أن نستوعب كل مرضى القلب في اليمن..
ونوه الدكتور الخولاني إلى أن مركز القلب بالهيئة توقف فترة محددة بسبب الظروف التي حدثت في العام الماضي 2011م والمشاكل الأمنية وشحة الموارد والنقص الحاد في توفير الإمكانيات المطلوبة لإجراء العمليات سواء عمليات القلب المفتوح أو القسطرة العلاجية أو التشخيصية.
وأصبح لدى الهيئة التزامات كبيرة للشركات بالإضافة إلى استنفاد المواد من أدوية ومستلزمات طبية من مخازن الهيئة وحالياٍ الحمد لله بدأ المركز يشتغل واستكملت إجراءات المناقصة الخاصة بشراء وتوفير المستلزمات الطبية والأدوية والإمكانيات الخاصة بإجراء العمليات الجراحية من صمامات وبالونات وغيرها وبدأت تورد إلى مخازن الهيئة وبدأت المراكز المتخصصة وعلى رأسها مركز القلب تستعيد نشاطها.. والتوقف الذي حصل على مدى ستة أشهر أدى إلى تراكم المرضى والحمد لله بدء العمل في إجراء عمليات القسطرة التشخيصية والعلاجية ولو على نطاق ضيق بسبب عدم وصول كميات كافية من البوالين الخاصة بإجراء عمليات القسطرة (نفخ الشرايين التاجية) وبدء أيضا العمل في إجراء عمليات القلب المفتوح متمنياٍ أن ترجع الأمور إلى ما كانت عليه في السابق فيجرى حالياٍ في المركز ما بين 3-4 عمليات قلب مفتوح يومياٍ منها زراعة شرايين وصمامات وإزالة العيوب الخلقية ونأمل أيضا أن يتم تجاوز الصعوبات والعراقيل التي تواجه المركز وأهمها توفير أخصائيي جراحة قلب الأطفال واستطاع المركز أن يستعيد عمله بنسبة 80% عما كان في السابق ونسعى للوصول إلى 100%.. وتم الموافقة على المناقصة الخاصة بشراء وتوفير البالونات الخاصة بعمليات القسطرة العلاجية للقلب فقد تم الموافقة عليها وتم إخطار الشركات المعنية.
ألا أننا نعاني من الازدحام الشديد الذي لا يطاق من أعداد مرضى القلب كون مركز القلب هو الوحيد في الجمهورية ويعمل بكل طاقته وإمكانياته المتاحة إلا أنه لا يستطيع مواكبة الكم الهائل من المرضى.. ونأمل أن يخف الضغط قليلاٍ بعد أن تم افتتاح مركز للقلب في المستشفى العسكري وآخر في مستشفى الكويت الجامعي وبدء العمل في إجراء عمليات قلب في بعض المستشفيات الخاصة لكن لا يزال العبء الأكبر على مركز القلب بالهيئة لأن معظم المرضى معدمين وعمليات القلب تعمل بقرارات على حساب الدولة مجاناٍ في المركز.. رغم أن العملية تكلف ما بين 5-7 آلاف دولار..