
تحقيق/نورالدين القعاري –
تجد في أيام عيد الفطر المبارك كثيرا◌ٍ من الشباب يجلسون في الشوارع العامة المعروفة¡ منها شارع حدة في وقت الاستراحة من بعد فترة العصر باحثين عن أماكن لقضاء أوقات إجازتهم العيدية¡ مؤكدين بأن هذه الأماكن هي الملاذ الوحيد التي تجعل من الشاب يشعر بالألفة ويخرج طاقته ويبرزها لقرنائه من الشباب¡ معبرين عن عدم وجود أماكن خاصة للشباب.
«الثورة» أخذت آراء الشباب وحاولت الكشف عن رغباتهم وتطلعاتهم المستقبلية وطرحت تساؤلاتهم: أين يمكن للشباب أن يقضوا أماكن استراحاتهم¿.. فإلى التفاصيل:
أندية شبابية
أشرف المرقب¡ أحد الشباب الجالسين في شارع حدة هو ورفيقه ثابت بعد سؤالنا لهما كيف تقضون إجازة العيد¡ رد علينا قائلا◌ٍ: نفتقر لوجود أماكن ترعى الشباب وتستقطبهم إليها وتجلب النفع لهم من أندية واستراحات يجتمعون فيها.
وأضاف: الأندية الخاصة بالشباب ستعمل على تنمية المواهب واستغلال الأوقات بالمفيد والنافع وسيكون للدولة السبق في تبني مثل كذا حلول للشباب.
شارع حدة
يوافقه الشاب علي الحواني في الصعوبة في البحث عن أماكن لقضاء النزهة للشباب قائلا◌ٍ: يجد الشاب نفسه مضطرا◌ٍ للذهاب بصحبة أصدقائه والتجول معهم والجلوس في الشوارع الحية كشارع حدة لغياب دور الأندية بالنسبة للشباب أو الذهاب إلى نادي ضباط الشرطة ودفع مبالغ مالية للبحث عن أماكن تجمعنا.
جلسات القات
ويرى عبدالعزيز مصطفى أن من الاستراتيجيات التي تساعد الشباب على القضاء والتخلص من آفة القات هي هذه الأندية التي يجب على الدولة أن توليها اهتماما◌ٍ كبيرا◌ٍ وأن تبادر إليها قائلا◌ٍ: على الجهات المعنية وضع استراتيجية لمكافحة آفة القات التي تتزايد أخطارها بشكل ملموس وبصورة مطردة على الشباب¡ مشيرا◌ٍ إلى أن هناك بدائل وآليات تستهدف الحد من ظاهرة توسع زراعة القات¡ والحد من تناوله وضرورة التوعية بآثاره السلبية العديدة في الأندية والاستراحات التي يجب أن تقام للشباب.
الأماكن العامة
أما الشاب محمد الورافي فيتأسف لوجود شباب يتعاطون القات في الأماكن العامة كالحدائق وفي أيام عيد الفطر المبارك قائلا◌ٍ: من المناظر غير الحضارية ولا الأخلاقية وجود شباب يتعاطون القات في الحدائق العامة وكذلك الشواطئ في المدن الساحلية حيث يظهر الفرق في استغلالها والعبث وهي أحد أسباب تراجع الشباب¡ مختتما◌ٍ حديثه بأن هذه الأماكن أصبحت المناسبة للترويج النموذجي لتناول (القات) بطريقة كريهة ومستفزة¡ مما يولد طابعا◌ٍ من التشويه للطبيعة والحدائق العامة.
الإحباط والغرور
ويرى الأستاذ عارف السكني¡ تربوي أن الشباب يجب عليهم وهم يقضون إجازتهم وأوقات فراغهم في الطرقات أن يعطوا الطريق حقه ولا يتشاءموا من الوضع لأن التشاؤم يفقد الشباب الثقة بالنفس فيصاب بالإحباط حال تعثر أدائهم في أمور بسيطة¡ لا سيما أن بعض الشباب تزيد ثقتهم بأنفسهم¡ قد تزيد هذه الثقة وتصل في بعض الأحيان إلى الغرور¡ وكما قال المثل القديم: بين الثقة بالنفس والغرور شعرة¡ لذا عليهم الحذر من الغرور والإحباط.