مغترب يبعث برسالة إلى معالي الوزير

عمر كويران –
اطلعت على رسالة بعث بها مغترب من دولة الكويت لمعالي وزير المغتربين مجاهد القهالي يطالبه فيها التدخل في شأن قضية مست والده بسبب أرض يمتلكها بمنطقة حدة بأمانة العاصمة وهناك من يتطاول على أخذها منه بعد مضي وقت طويل من الشراء وقد عانى والده جراء ذلك الكثير من التعسف طيلة سنوات بين أروقة المحاكم وهو قابع في السجن لعدم قدرته على الوصول إلى حقه المشروع بموجب الوثائق المعمدة لديه .
هذا الخطاب يسوق وزارة المغتربين والمجلس الأعلى للمغتربين إلى ضرورة النظر في محك ما يحول بين المغتربين من مشاكل يعانون منها في وطنهم وإعطاء مساحة خدمة لهم من خلال ما يعين هؤلاء على الاستحقاق لممتلك ما يدفعوه من ثمن في مثل هذه القضايا لتثبيت مطرحهم كمواطنين في المهجر يسعون إلى إنماء الوطن في أي مجال ومنها شراء الأراضي .. وعمل ما يمكن عمله للتنسيق بين الجهات ذات العلاقة لأشعار المغترب بمكانة الدولة نحوهم والوقوف معهم مما سيعطي ذلك قدرا◌ٍ كبيرا◌ٍ من الالتزام بواجباتهم تجاه كل المتطلبات العائدة بفوائدها لبلادهم . وقد سبق الحديث عبر هذه الصفحة عن شكاوى متعددة نسمعها من مغتربين وبالأخص في محيط الأرض والإشكاليات التي تسوق إلى ماهو أكبر .. فالمهاجر حين يتعرض إلى مواقف نهب لأرضه أو ادعاء غير صحيح لملكيته يظل في هم ونكد من حال محصلات النتائج المعيقة له في الاغتراب فيضعف من رصيد إسهامه في عملية البناء والتعمير للنهوض بالبلد . ويضع نصب عينيه خيار الوصول إلى الجهة المعنية به في مصنف الحكومة وإذا لم تفى هذه الجهة ــ وزارة المغتربين ــ بأحقيته للانصاف فلن يكون تأثير عليه لمحيا اغترابه . ومن هنا تتعارض حصيلة النتائج المتوخاة بين المواطن والوطن . وحتى لا يعطي للاهمال وعدم الاهتمام الدخول في متاهات مع آخرين بدفع ما يفوق موارده والكل يتفرج من دون وسيلة تنقذه من ويل جشع أولئك الباسطين على حقه من غير ذنب فقط لكونه مغترب يصعب عليه الدفاع عن ممتلكه .
بصراحة .. عند اطلاعي على سطور الرسالة بلهجة المستغيث اللاجئ لمن يرى فيه الإنصاف أيقنت أن المسئولية تحتم على وزارة المغتربين رفع مستوى نشاطها في هذا النمط ليستنير حال إخواننا في مواطن الهجرة وبحث كل السبل المؤيدة لمضجع مستحقاتهم وفتح نافذة للحوار مع جميع الأطراف ولا أعتقد على الإطلاق أن هناك مغتربا◌ٍ يشكو من قضية لمجرد الشكوى . وان كان الوزير القهالي يريد بالفعل تكوين خاصية لوزارته في سجل أجندته فعليه أعطاء الرسالة حقها من الاطلاع والعمل على ما يمنحه مقام الثقة بين عموم مغتربينا وهذا من صلب عمل الوزارة .

قد يعجبك ايضا