صندوق المعاقين والرعاية الصحية
عبدالله أحمد بنيان –
صندوق رعاية وتأهيل المعاقين تجربة رائدة تستحق منا جميعاٍ الإعتزاز بها والحفاظ عليها ولن يتأتى لنا ذلك إلا بتصحيح أي خلل أو تقصير أو زلل إما ناتج عن تعاملنا نحن ذوو الإعاقة أمام هذا المنجز أو تعامل موظفيه .
اين كانت الأسباب فإننا جميعا يجب علينا تقويم أي خطأ بتصحيحه وبالنقد البناء الذي يفضي إلى تصحيح وضع الصندوق ويحسن من تأدية مهامه على أكمل وجه
عندما يبدأ العمل في أي مشروع إنساني فإنه لا بد من ظهور بعض السلبيات التي تحول أمام تحقيق جل الأهداف التي كان مخطط لها قبل التنفيذ وعلى محبي هذا المشروع أن يعملوا على تجاوز وإزالة هذه السلبيات التي تظهر أولاٍ بأول .
ومن هذه السلبيات تأخر صرف الأدوية لمستحقيها في وقتها ومعانات ذوي الإعاقة الشديدة المترتبة على ذلك .
نحن نعلم أن موضوع الأدوية موضوع شائك يحتاج منا أن نعطيه أهمية بالغة غير أنه يجب على وزارة الصحة أن تتحمل واجبها الوطني والوظيفي كون القانون قد أوكل إليها مسؤولية رعاية ذوي الإعاقة صحيا وبتكلفة مجانية غير أننا لا نجد أي تنفيذ لهذا الحق ولهذا فإن على قيادات ذوي الإعاقة أن تضغط على وزارة الصحة لتقوم بواجباتها القانونية نحو ذوي الإعاقة وفيما يخص الصندوق وواجباته المترتبة على تقديم الرعاية الصحية لذوي الإعاقة وكحل يخفف من حجم المشكلة نقترح الحل التالي :
يقوم الصندوق بإنشاء وفتح صيدلية استثمارية ملك له يسوق من خلالها الأدوية ويوفرها لمحتاجيها من ذوي الإعاقة بل ويستوردها من بلد الصنع .
سيوفر هذا المشروع
أولا :- استثمار لأموال الصندوق كما جاء في الفقرة [ ج ]المادة(3) من قانون إنشائه رقم 2002 م التي ص على [ استثمار أموال الصندوق في المشاريع التي تعود بالفائدة المباشرة على المعاقين ]
ثانيا :- سيوفر العلاج في وقت طلبه وحال الاحتياج له
ثالثا :- سوف يستفيد الصندوق من تخفيضات خاصة بذوي الإعاقة من بلد الصنع
رابعا :- سيستفيد الصندوق من الإعفاءات الضريبية والجمركية والتي بالضرورة تكون سبب في رفع قيمة الأدوية المشتراه من موازنة الصندوق
خامسا:- سوف يوفر العلاجات المطلوبة بالتحديد وفق الحاجة لها
سادسا :- سوف يوفر الصندوق مبالغ ضخمة يستفيد منها في جوانب أخرى هي في أمس الحاجة لإيجاد موارد
ولا يعنى ذلك أن نركن ونتواكل على صندوق رعاية وتأهيل المعاقين في توفير العلاج بل يجب على جميع الجهات الرسمية والمنظمات الدولية والمحلية المعنية بالجانب الصحي أن تقوم بدورها الإنساني والواجب الأخلاقي نحو إيجاد رعاية صحية متميزة وفعالة توجه نحو الأشخاص ذوي الإعاقة كون هذا هو من أدنى الحقوق التي يجب أن يتمتع بها أي إنسان .
< نائب رئيس المنظمة العربية للأشخاص ذوي الإعاقة