لقاء/ رياض مطهر الكبسي –
مدير مستشفى جبلة العام: إذا أردنا للطب أن يتقدم في بلادنا فيجب السير في إطار التأمين الصحي
الطب البديل موجود ويجب تقنينه وترشيده حتى لا يتحول إلى وسيلة للنصب
> قال الدكتور عبدالله المطري مدير مستشفى جبلة العام إن العمل في القطاع الصحي مكلف بشكل كبير جدا على الدولة والمواطن وإن العملية الصحية برمتها في بلادنا بحاجة إلى إعادة ترتيب في مختلف الاختصاصات.
وأشار إلى أنه إذا أريد للطب في بلادنا أن يتقدم فإنه يجب السير في إطار التأمين الصحي لكي لا نظل نعاني من تردي الخدمات الصحية والأخطاء التشخيصية.
وقال إن الطب البديل يلعب دورا مهما في حال إذا تم تقنينه وترشيده وهو في بلادنا بحاجة ماسة للتقنين حتى لا يتحول إلى وسيلة للنصب واستغلال المواطنين.
ونصح الدكتور المطري المرضى المصابين بالتهابات المعدة والقرحة المعدية بتجنب الإفطار المباشر بالتمر والمواد ذات الدرجة العالية من الحلوة.
وتطرق إلى ما يشهده مستشفى جبلة العام من مشاريع طبية جديدة ومشاريع خيرية خلال رمضان المبارك مشيرا إلى أن هناك اتفاقية توأمة بين مستشفى 48 ومستشفى جبلة العام سيتم التوقيع عليها كل ذلك وغيره تم التحدث عنه في اللقاء التالي:
> بداية دار الحديث حول مستشفى جبلة وما يشهده من إضافات جديدة وأنشطة خلال أيام الفطر وفي رمضان حيث قال الدكتور عبدالله المطري إن لدى المستشفى الآن مبنى الأم والطفل الذي تم بناؤه بتمويل من الصندوق الاجتماعي للتنمية وسيتم تأثيثه من قبل الصندوق ايضا والذي كان من المقرر أن يفتتح في شهر سبتمبر من العام الماضي 2011م لولا الظروف التي شهدتها البلاد وسيتم افتتاحه خلال الشهرين القادمين إن شاء الله حيث وقد وصل جزء كبير من أثاث المبنى ولم يتبق سوى التأثيث الطبي الذي سيصل خلال هذين الشهرين مشيرا إلى أن ذلك سيوسع الخدمات في مجال الأم والطفل وخاصة في مجال الولادات وأقسام العمليات الأخرى والحاضنات وهذا سينعكس إيجاباٍ على الخدمات الطبية التي توفرها وزارة الصحة في محافظة إب والمحافظات المجاورة لها.
وأضاف الدكتور المطري أنه سيتم ايضا خلال الشهرين المقبلين افتتاح مستشفى العيون التابع لمؤسسة البصر الخيرية العالمية في المبنى المؤقت الذي خصص لهم ضمن مباني مستشفى جبلة إلى أن تتمكن المؤسسة من انجاز مبانيها الخاصة بها وقد تم تأثيث المبنى بالأثاثات المساعدة ويتبقى الأثاث الطبي الذي تم شراؤه من خارج الوطن وبانتظار وصوله وبافتتاح مستشفى العيون في جبلة ستتوفر خدمات الطب في مجال العيون والبصريات في محافظة إب.
أنشطة طبية وخيرية
> وعن مشاريع وأنشطة المستشفى خلال شهر رمضان المبارك قال الدكتور المطري إن لدى المستشفى أنشطة متعددة طبية وخدمية فبالإضافة إلى استمرار المستشفى في استقبال كافة الحالات على مدار 24 ساعة دون توقف سواء أثناء الدوام الرسمي الذي يبدأ في رمضان من الساعة العاشرة حتى الثالثة عصرا والذي يتم خلاله استقبال جميع الحالات أو بعد الدوام الرسمي حيث يتم استقبال الحالات الطارئة في قسم الطوارئ العامة وقسم التوليد فإنه يتم التنسيق مع جمعية الهلال الأحمر بمحافظة إب لتكون للمستشفى حصة من دوام جمعية الهلال تكون في حدود المتفق عليه حيث سيتم ايفاد أطباء للمناوبة في المستشفى ضمن الدوام المقرر لجمعية الهلال الأحمر بالمحافظة كما أن هناك نشاطا خيريا يتمثل في مشروع إفطار الصائم ضمن مساحة المستشفى ويتم بالتنسيق مع مؤسسة البصر الخيرية العالمية وللسنة الرابعة على التوالى حيث ينفذ جزء منه داخل المستشفى للمرافقات من النساء ومن يأتون كحالات طارئة أثناء الإفطار وينفذ الجزء الثاني في إطار جامع الصديق المجاور للمستشفى بهدف توفير وجبة الإفطار لمرافقي المرضى ولعابري السبيل بالإضافة إلى الناس المحتاجين ضمن هذه المساحة كذلك ضمن المشاريع التي ستنفذ خلال شهر رمضان في إطار المستشفى ترميم جميع أقسام المستشفى حيث أننا نستغل الفرصة في هذا الشهر الكريم للقيام بالترميم حيث يكون عدد المترددين على المستشفى أقل من الأيام العادية.
عدد محدد لكل طبيب
> هناك أشخاص أو مرضى يشكون من أنهم يأتون إلى المستشفى ويتم إرجاعهم بحجة أن تذاكر المعاينة قد انتهت أو أن فترة استقبال المرضى قد انتهت .. كيف يكون ذلك في مستشفى يفترض أن يكون فاتحا أبوابه أمام المرضى على مدار الساعة¿
– طبعا مستشفى جبلة يعمل من الساعة السادسة صباحا حتى الثانية ظهرا وهذه فترة الدوام الرسمي للمستشفى وبعد ذلك لمدة «16» ساعة أخرى لاستقبال الحالات الطارئة أي أن المستشفى يعمل على مدار الساعة وبالنسبة لوقت الدوام الرسمي (6 صباحاٍ – 2 ظهراٍ) فإنه يتم فيه استقبال كل الحالات العادية والطارئة ويتم تخصيص عدد معين من الحالات العادية لكل طبيب لا يتجاوز «30» حالة وعند انتهاء البطاقات المحددة والمقررة لليوم المحدد فإننا لا نستقبل أية حالة أخرى باستثناء الحالات الطارئة وطبعا الغرض من تحديد عدد معين لكل طبيب أن نضمن تقديم خدمة ذات جودة للمرضى فالطبيب يحتاج للجلوس مع المريض ويعطيه الوقت الكافي ليسمع منه عن حالته وما الذي يعاني منه حتى يتمكن من معاينته وفحصه وتشخيص حالته بشكل جيد وسليم وتقرير الفحوصات اللازمة له بجو هادئ بعيدا عن الزحمة والضوضاء التي قد تحدث في حال لو ترك المجال مفتوحا ولم يتم تحديد عدد معين لكل طبيب والتي قد تؤدي أيضا إلى ضغط على الطبيب وبالتالي ينعكس ذلك سلبا على تشخيص حالة المريض هذا من ناحية ومن ناحية أخرى للحفاظ على خصوصية المرضى حتى يتمكنوا من الافصاح مما يعانون للطبيب بدون حرج وأيضا يسمعوا منه نتيجة التشخيص دون حرج أيضا لذلك فعند اكتمال العدد المحدد لكل طبيب في اليوم لا يتم استقبال إلا الحالات الطارئة فقط.
اتفاقية توأمة
> ثمة زيارات متبادلة تمت بينكم في مستشفى جبلة ومستشفى 48 .. ما نوعية تلك الزيارات وإلى ماذا تهدف وما هي نتائجها¿
– أولاٍ أحب أن أشير إلى أن مستشفى 48 يعد من المستشفيات المتميزة على مستوى الوطن رغم العمر القصير له ويتمتع بإدارة متميزة وكادر متميز وقد تشرفنا بقيام عدد من كوادره بزيارة إلى مستشفى جبلة مرتين وكان ضمن الزائرين في الزيارة الأولى الأخ الدكتور ياسر عبدالمغني مدير مسشتفى 48 وأيضا قام فريق طبي وإداري من مستشفى جبلة بزيارة إلى مستشفى 48 تم خلالها الاطلاع على الاعمال في أقسام المستشفى المختلفة ووجدنا النية الصادقة لتقديم كل ما يمتلكون من خبرة للمستشفيات الأخرى ومنها مستشفى جبلة وكانت نتائج الزيارات مثمرة ونحن الآن في طريقنا إلى التوقيع على اتفاقية توأمة بين مستشفى 48 ومستشفى جبلة العام تتضمن التوأمة تبادل الخبرات والكوادر الطبية ونثق بأن نتائج هذه التوأمة ستنعكس ايجابيا على نوعية الخدمة الطبية المقدمة للمواطنين من كلا المستشفيين طبقا لإمكانية كل مستشفى وبالطبع فإن الاتفاقية مفتوحة في إطار امكانية كل مستشفى وتقضي بتسهيل – وفقاٍ للإمكانيات المتاحة- تقديم الرعاية اللازمة – إذا تطلب الأمر – للمرضى المرسلين من أحد المستشفيين للمستشفى الآخر وكذلك تبادل الخبرات والآراء والمشاركة في المؤتمرات الطبية التي تنعقد في أي من المستشفيات أو المخيمات الطبية كذلك في حالة وجود خدمة معينة لا تتوفر في المستشفى الآخر أو تتطلب المشاركة فيكون التنسيق أيضا في هذا الجانب وفي مجال التدريب أيضا.
مصطلح واسع
> دعنا ننتقل من إطار مستشفى جبلة إلى الإطار العام.. كيف تنظرون إلى الطب البديل وإلى الخدمات التي يقدمها¿
– في الحقيقة الطب البديل عبارة عن مصطلح واسع جدا وهذا المصطلح أتاح فرصة للدخلاء على المهنة للدخول في مشاريع ضخمة جداٍ وعملاقة الهدف منها النصب على المريض من خلال فتح العديد من قنوات التلفزيون والعيادات الخاصة البديلة وطب ما يسمى الطب البديل الذي يعالج كل شيء وطبعاٍ في تاريخ الطب يوجد للطب البديل دور مهم فيما إذا تم ترشيده وتقنينه طبقا للقوانين السائدة وهذا ما يجب القيام به تقنين الطب البديل حتى لا يتحول إلى وسيلة للنصب من قبل الدخلاء على المهنة وكما هو معروف فإن كثيراٍ من الأدوية تم توفيرها في كثير من البلدان عن طريق الأعشاب لكن بعد أن تم تأمينها بالبحث العلمي ومعرفة ما إذا كانت مفيدة أم لا ومدى ضررها على المواطن لكن أن يكون الطب البديل يمارس كما نراه الآن فهو في الاتجاه الضار أكثر مما هو في الاتجاه المفيد بالنسبة للمريض.
> إذن من المسؤول عن عملية تنظيم الطب البديل¿
– يفترض أن يكون الطب البديل تحت إطار وزارة الصحة العامة بشكل مطلق وينبغي أن يكون هناك تعاون بين وزارة الصحة العامة والسكان ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي في مجال البحوث التي تتعلق بإثبات مدى أهلية علاج معين بديل أو نبات معين في مرض معين ومدى خطورته وسميته وعندما يتم إثبات أن العلاج المحدد البديل مفيد وغير ضار يتم اعتماده رسميا من قبل وزارة الصحة ويكون تداوله عبر الأطر التي تحددها وزارة الصحة .. أما أن يترك المجال لكل من هب ودب ولكل من أراد أن يمارس مهنة الطب البديل فلا شك أنها ستضيف أعباء أخرى صحية ومادية على المواطن.
تثقيف الناس وتوعيتهم
> أين يقع دور الجهات المختصة وما هو دوركم كأطباء تنضوون تحت إطار الطب المنظم أو الطب الأصيل كما تسمونه¿
– دورنا يقتصر داخل المستشفى ونحن نحرص على أن نقدم الطب الأصيل في المستشفى بأحسن صورة ممكنة وفقاٍ للإمكانيات بالإضافة إلى تثقيف الناس عن طريق التثقيف المباشر أو عن طريق النشرات التي يمكن أن نتبادلها بالإضافة إلى المشاركة في المحاضرات والندوات.. ولكن ليست هناك سلطة إدارية للمستشفيات في هذا الجانب.
> ليس القصد إدارات المستشفيات ولكن دوركم كأطباء متخصصين بشكل عام¿
– نحن نقوم بدورنا في تثقيف الناس وتوعيتهم فهناك عدد كبير من الناس يأتي إلينا وقد حصلت له مضاعفات كبيرة نتيجة معالجة بعض الأمور الجراحية على سبيل المثال بالطب الشعبي مثل البواسير والحقن ببعض الأبر وبعض النباتات وغيرها وطبعا أن هذا الموضوع «الطب البديل» يلقى رواجاٍ كلما كانت نسبة الأمية والجهل أكبر وللأسف الشديد أن بعضا من الطبقة المثقفة تتعاطى مع هذه الأشياء ويأتي وقد حصلت له مضاعفات كبيرة جدا والغريب أنه لو حصلت مثل هذه المضاعفات في مستشفى معين أو من طبيب متخصص ممكن تكون هناك مشاكل وتقام الدنيا ولا تقعد لكن عندما تحصل تلك المضاعفات في مثل هذه الأماكن أو العيادات لا تحصل أية مشكلة بل يستقبلها الناس برحابة صدر ويتغاضوا عنها.
> يعني أن هناك حالات وصلت وتصل إلى المستشفى وقد حصلت لها مضاعفات نتيجة التداوي بعيادات الطب الشعبي أو البديل.. هل تقيد مثل هذه الحالات لديكم في المستشفى¿
– نحن في المستشفى نستقبل جميع المرضى ويفتح لكل حالة أو كل مريض ملفاٍ تسجل فيه حالته التي وصل عليها ومثل هذه الحالات تسجل أنها وصلت كمضاعفات ولا نتعمد أن نوثق أن هذه الحالة أو تلك جاءت من عند الشخص الفلاني فالمريض عندما يأتي إلينا لا يتم الإبلاغ بذلك ولا يطلب تقريرا طبيا ولكنه لا يبحث سوى عن العلاج مما حصل له من مضاعفات دون أن يطلب تقريراٍ بذلك.
> ألا يفترض أو أليس من الواجب أن تسجلوا مثل هذه الحالات وترفعوا بها تقارير إلى الجهات المختصة كمكاتب الصحة أو اللجنة الطبية¿
– دورنا يقتصر على استقبال الحالة المرضية ومعالجتها وليس من صلاحياتنا وليس لنا الحق أن نبلغ الجهات المعنية أن المواطن أو المريض حصلت له مضاعفات مالم يطلب منا.. وهذا الدور يكون على المريض نفسه قانونياٍ إذا أراد أن يذهب يبلغ بذلك أو يقدم دعوى ومن حقه أن يحصل على التقرير الطبي بحالته من المستشفى الذي عولج فيه من المضاعفات التي حصلت له.
إساءة للمهنة والمواطن
> ألا ترون أن مثل هؤلاء يشوهون مهنة الطب ويسيئون إلى الصحة العامة بشكل عام¿
– للأسف الشديد أن العملية الصحية برمتها في اليمن بحاجة إلى إعادة ترتيب في مختلف الاختصاصات والأعمال كما أننا بحاجة إلى توعية المواطن بحقوقه وتوعيته كيف يفرق بين الأخطاء الطبية والمضاعفات وهذه مسئولية وزارة الصحة ووسائل الإعلام.
ما يحصل الآن هو إساءة للمهنة وللمواطن وللطب وينبغي على الإعلام أن يؤدي دوره الحقيقي المأمول منه بأن يكون باحثاٍ عن الحقيقة بكل حيادية وتجرد وليس بهدف الترويج أو إثارة زوبعة أو تهييج المواطنين لأننا في النهاية سنخسر كلنا.. مثلاٍ قد يأتي مريض وقد تقيح عليه الجرح أو العملية فيجسم الموضوع ويضخم إعلامياٍ ويعمل منه مشكلة كبيرة رغم أنها مضاعفة قد تحصل في أي مكان في أي مستشفى في أي دولة وقد يأتي مريض آخر وقد حصل عليه خطأ طبي ولا يوضح بأنه خطأ طبي بشكل راق.. وفي العالم كله هناك مضاعفات طبية وهذه ممكن تحصل في أي مكان مهما كان الطب متقدماٍ ومهما كان المركز الذي تجرى فيه الجراحة متقدماٍ تسمى مضاعفات طبية.. وهناك أخطاء طبية وأخطاء طبية قاتلة.. فنحن بحاجة أولاٍ إلى تشخيص الموضوع وتوعية المواطن بهذه الأمور وبحقوقه فهناك مضاعفات وهناك أخطاء..
> في أحايين كثيرة يكون هناك تشخيص خاطئ لحالة المريض وتصرف له أدوية خاطئة.. من المسئول عن ذلك وكيف يمكن معالجة مثل هذه المشكلة?
– لا شك أن العمل في القطاع الطبي مكلف جداٍ على الدولة والمواطن بشكل كبير وعندما ذكرت أن العمل الطبي بحاجة إلى إعادة ترتيب لأننا بحاجة إلى إعادة النظر في كثير من الأمور وإذا أردنا للطب أن يتقدم فيجب أن نسير في إطار التأمين الصحي فإذا وجد نظام التأمين الصحي فسينعكس ذلك إيجاباٍ على تقدم الطب بكل فروعه بشكل كبير وإذا ظللنا بدون تأمين صحي فستظل هناك الأخطاء التشخيصية وغياب التثقيف الطبي وسيظل المواطن غير قادر على التوجه والذهاب إلى المركز الطبي المعني والمناسب وبالتالي فإن المسئول عن الأخطاء في التشخيص كل الجهات المعنية بالطب أطباء ومتخصصون وجهات مختصة ولو بنسب متفاوتة – لذا فإنه ينبغي أن يكون هناك ما يشبه المؤتمر الطبي على مستوى البلد يتم فيه مناقشة كيفية النهوض بالخدمات الصحية والطبية وكما ذكرت فإن قمة من سيكون ناهضاٍ للخدمات الطبية إيجاد التأمين الصحي..
> هل من كلمة تودون قولها في نهاية هذا اللقاء¿
– هناك شيء مهم نحب أن ننوه إليه وهو أنه في حالة حصول مضاعفات طبية أو خطأ طبي من طبيب معين أو مركز أو مستشفى فإنه ينبغي على المريض الذي حصل له ذلك أن يعود إلى ذلك الطبيب أو المركز أو المستشفى فهم أعرف بحالته وكيفية التعامل معه ومعالجة المضاعفات أو الخطأ وتصحيحه وعلى الطبيب أو المستشفى أن يستقبل كل الحالات التي تم التطبيب فيها سابقاٍ وإخراج المريض إلى الصيغة المناسبة وفي حالة رفض الطبيب أو المستشفى استقبال المريض فهذا شيء آخر وتعتبر جريمة طبية.. لذا ينبغي على المريض في حال حصلت له مضاعفات أو حصل خطأ طبي ألا ينتقل من مستشفى إلى مستشفى ومن طبيب إلى طبيب بذات نفسه كأن يجري عملية في مستشفى ويذهب إلى مستشفى آخر لمعالجة المضاعفات أو الخطأ الطبي فهذه مشكلة لذا يجب على المريض ألا ينتقل من مستشفى إلى آخر نتيجة مضاعفة أو خطأ طبي إلا بصورة رسمية وبإرسالية من المستشفى الذي عولج فيه إلى المستشفى الذي سيذهب إليه وبحالة مسببة تشرح سبب تحويله.
> ونحن في شهر رمضان هل من نصيحة أو رسالة تودون قولها للمرضى في هذا الشهر الكريم¿
– الله سبحانه وتعالى أوجب علينا الصيام في هذا الشهر لحكم معينة منها لتطهير أرواحنا وأبداننا فتطهير الأبدان عن طريق تقنين الأكل والشرب وليس بزيادة الأكل والشرب وكل مالذ وطاب كما هو حاصل الآن وإذا أفرطنا في الأكل والشرب ذهبت الحكمة من الصيام وهناك فوائد صحية في رمضان لا حصر لها مثلا فإن عددا كبيرا من الأمراض تخف في شهر رمضان كاضطرابات الجهاز الهضمي ومشاكل القولون بشكل خاص وأيضا هناك فرصة كبيرة للجسم أن يتخلص من الدهون الزائدة التي يتم تخزينها خلال الـ(11) شهراٍ الماضية وهذا ينعكس إيجابيا على القلب والدورة الدموية بشكل عام لذا فإنه يجب أن يكون هناك تقنين في الأكل وليس الإفراط فيه عكس ما أراده الله سبحانه وتعالى.
وبهذه المناسبة نريد أن ننصح مرضى المعدة بشكل خاص أن يتجنبوا الإفطار المباشر بأي شيء حلو مثل التمر أو العصيرات أو البن والمواد التي تكون ذات درجة عالية من الحلوة والدسومة لأن هذه الأشياء تهيج المرض لدى من يعانون من التهابات في المعدة أو قرحة في المعدة لذا من الأفضل لمن يعاني من ذلك أن يفطر بقليل من الماء أو قليل من الحليب وإذا أراد أن يأكل تمراٍ أو شيئاٍ حلواٍ يكون بعد الأكل كما يتجنب السحور بنفس المواد الحلوة.
وشهر مبارك وكل عام والجميع بخير..