عبدالكريم عبدالله نعمان –
سيعقد في العاصمة صنعاء الملتقى الأول لرؤساء الجاليات اليمنية في النصف الثاني من شهر شوال 1433هـ الذي ويصادف النصف الأول من شهر سبتمبر 2012م.
صرح بذلك معالي وزير المغتربين اللواء مجاهد مجاهد القهالي أثناء لقائه ورئاسة للجنة التحضيرية التي تقوم بالتحضير لهذا الملتقى بمكتبة بوزارة شؤون المغتربين الأسبوع المنصرم.
ويعد هذا الملتقى بمثابة مؤتمر يحضره إلى جانب رؤساء الجاليات عدد كبير من المهتمين بشؤون المغتربين ومن رجال المال والأعمال المستثمرين في الداخل والخارج وعدد من رجال العلم والكفاءات العلمية الوطنية العاملة في الخارج بمختلف الجامعات ومعاهد الدراسات العليا ومراكز الأبحاث المتقدمة والباحثين من الاكاديميين والأدباء والمثقفين الذين يثيرون مختلف مجالات العلم والمعرفة في شتئ الميادين العلمية الحديثة كالطب والهندسة والاختراعات الميكانيكية التطبيقية والاليكترونية وأبحاث علوم الكيمياء والفيزياء بتخصصاتهما المختلفة.
اختيار قيادة كفؤة
ومنذ تعيينه في قيادة وزارة المغتربين لم يأل الوزير القهالي جهداٍ في العمل المتواصل مع المغتربين من خلال الجاليات والاتصال حتى بالأشخاص ومتابعة قضاياهم ومتابعة الجهات الرسمية المحلية والخارجية لحل المشاكل التي تعترض المغتربين ورعايتهم والتوجيه الدائم بالوقوف إلى جانبهم وتذليل كافة المصاعب التي تعترضهم حتى أصبح بعض المغتربين يتواصلون بشكل مسوووو حيث وعادت الحياة إلى وزارة شؤون المغتربين وبدأ عدداٍ كبيراٍ منهم يفدون إلى الوزارة بصورة دائمة للبحث عن حلول لما يعانون من مشاكل ومصاعب تعترضهم في بلدان اغترابهم.
ولعل من الانصاف الإشارة إلى أحد العاملون في الوزارة والذي يعمل بلا كلل أو ملل هو الآخر لمتابعة قضايا الوزارة وقضايا المغتربين ويعمل بلا كلل أو ملل في هذه الوزارة ويعين الوزير على حلها بما لديه من خبرة متراكمة وكفاءة ومعرفة بمختلف أوضاع الجاليات والمغتربين في شتئ أصقاع العالم لا سيما وقد كان في يوم من الأيام مغترباٍ يعرف معاناة المغترب وما يكابد من هموم ومصاعب وتلك المشاكل التي عرفها في بلدان الاغتراب أهلته مع علمه الذي درسة فهو نجل لأحد علماء اليمن الأجلاء من الرموز الوطنية التاريخية. لذلك لاغرابة أن نجده يهتم بأوضاع المغتربين في الداخل والخارج محيطا بمشاكلهم يعمل لحلها بصورة غيوره على سمعة اليمني وتحسين أوضاعه ومساعدته على العيش الكريم ذلك هو وكيل الوزارة الاستاذ عبدالقادر عائض همام الشدادي.. الذي لمسنا خلال وقت قصير أنه يقوم بعمل كبير لخدمة الوطن ومغتربو هذا الوطن ويتمتع بحس مرهف لا تفارقه الابتسامة والنكته والطرفة والوقائع التاريخية وبذلك يستطيع الاستيلاء على العقول قبل أن يقنع ذوي النفوس المتعبة التي تلجأ إليه والرجلان حكيمان في عملهما وابتسامتيهما وسلوكهما يعمل في الدور الداعم لقضايا المغتربين.
إن للمغتربين قيادة ناضجة كفوءة قادرة على تجاوز كل المصاعب التي تعترض طريقها وقد عقدت العزم على السير في نفس الدرب الذي كلفت العمل فيه وعلى خطى من سبق من رجالات اليمن كالشهيد إبراهيم الحمدي والشيخ عبدالله علي الحكيمي والمجاهد الأستاذ أحمد محمد نعمان والشهيد محمد محمود الزبيري وغيرهم من أبطال اليمن ورموزها الموطنيين.
والمغتربون يتطلعون إلى انعقاد هذا المؤتمر أو الملتقى وقد بدأت عدد من وفودهم مشاورات وعقدت لقاءات مع بعض قيادات الوزارة وقيادات الدولة منذ أشهر مضت للتحضير الجيد لهذا اللقاء وأبدى الكثير من المغتربين استعدادهم لتقديم كل مالديهم من خبرات وإمكانيات من أجل خدمة الوطن والنهوض به ودعم خطوات التنمية التي تسير فيها دولة اليمن الجديد من أجل بناء يمن جديد متطور ومزدهر ينعم فيه الإنسان بخيرات الوطن بحيث يتجسد فيه مبدأ المواطنة المتساوية تحقق فيه جميع التطلعات التي تكفل الأمن والاستقرار والعيش الكريم.
ولعل من الأهمية بمكان الإشارة إلى أن المغتربين لم ينقطعوا يوماٍ من الأيام عن واجباتهم الوطنية فقد مثلوا ركيزة أساسية وضربوا أروع الأمثلة في بناء وطنهم ورفد ميزاينة الدولة بالعملة الصعبة خلال سنوات طويلة لم يكلوا ولم يجلوا رغم المصاعب والعقبات التي كانت تحول بينهم وبين أن يستفيدوا من كل ما يقدمون لوطنهم.. في ذلك كلمة حتى تتحسن وتتعافى الأوضاع الاقتصادية لبلادهم ويعم الرخاء كل محافظات وطنهم وتنتهي وإلى الأبد جميع الاستئثار بالسلطة والثروة.
اسهامات المغتربين
لقد كان وما يزال اسهامات المغتربين اليمنيين في الخارج دوراٍ كبيراٍ ومتميزاٍ في زيادة الدخل القومي ومعالجة الاختلالات والعجز الذي كانت تعاني منه ميزانية الدولة بسبب الفساد المالي والإداري الذي عانت منه بلادنا لأمر طويل فلم تكن تلك التحويلات التي ترفد الاقتصاد الوطني وتمنعه من الانهيار توظف التوظيف السليم الذي يساعد على النهوض بالاقتصاد الوطني ولم تسخر لخدمة أهداف التنمية في القطاعات التي تفيد البناء الاقتصادي والاجتماعي في مشروعات تهدف لاحداث تطوير نوعي في البنى التحتية التي تتطلبها البلاد وبمشروعات تخدم النهوض بالزراعة والتصنيع الزراعي بينما بلادنا ولوقت طويل كانت تعتمد على الزراعة وكانت خلال مرحلة قصيرة من حكم الرئيس الشهيد إبراهيم الحمدي تعتمد على التصدير للمنتجات الزراعية والحيوانية وتصدير الاسماك.
كما لم يتم الاستفادة من تحويلات المغتربين لبناء اقتصاد إنتاجي يقوم على الإنتاج المحلي من الموارد المتاحة في مختلف القطاعات التي يمكن فهمها بشكل مباشر في تحسين أداء الاقتصاد الوطني ورفع نسبة نموه وذلك يتطلب حالياٍ اهتماماٍ أكبر من حكومة الوفاق الوطني بوضع خطط إنتاجية تهدف إلى اشراك المغتربين في البناء الاقتصادي والاجتماعي وبالاستفادة من خداتهم … في البناء والتنمية ودراسة المشروعات التي يمكنهم القيام بها وفي زيادة تدفق التحويلات المالية التي يمكنهم الإسهام بها لاستثمار أموالهم في المجالات المختلفة التي تحتاج إليها عملية التنمية وبناء إنتاج صناعي وزراعي وحيواني وسمكي بإقامة تعاونيات إنتاجية صناعية وزراعية وحيوانية وسمكية بإقامة تعاونيات إنتاجية في مختلف هذه المجالات التي يمكن لها أن تسهم إلى حد كبير في حل الكثير من الصعوبات الاقتصادية والاجتماعية التي تعاني منها بلادنا وتشغيل الأيدي العاملة والقضاء على البطالة وتنمية وتعزيز البنية التحتية في مجالات الكهرباء والمياه والصحة وتنمية قدرة المجتمع على تطوير حياتها الاجتماعية وذلك بما ينسجم مع الأولويات التي تتطلبها جهود البناء الوطني.